kayhan.ir

رمز الخبر: 46284
تأريخ النشر : 2016October08 - 19:58
وسط انهيار دفاعات الارهابيين..

الجيش السوري يتقدم في حماة وسط اقتتال الفصيلين الارهابيين الكبيرين في المنطقة



*ارتقاء 4 شهداء وأصابة 4 أشخاص بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب

*ويكيليكس: الولايات المتحدة اعتمدت استراتيجية اسقاط الحكومة السورية منذ عام 2006

دمشق – وكالات : استعاد الجيش السوري في أقل من يومين جزء كبيرا من المناطق التي خسرها على مدى أكثر من شهر في ريف حماه الشمالي، بالتزامن مع الاقتتال العنيف بين الفصيلين المسلحين الكبيرين في المنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ RT "استعاد الجيش السوري السيطرة على كل من قرى الشعثة والجنينة والطليسية خنيفيس وخفسين ورأس العين وتل اسود في ريف حماه الشمالي الشرقي، وسط انهيار دفاعات الارهابيين في المنطقة".

وجاء تقدم الجيش السوري والقوات المؤازرة له في وقت تصاعدت فيه وتيرة الاقتتال بين الفصيلين الكبيرين بالمنطقة، "جند الأقصى" المبايع لتنظيم "داعش" و"أحرار الشام" المتحالف مع "جبهة النصرة".

وأكد الصحافي السوري ثائر اسليم المتابع لشأن المجموعات الإسلامية في سوريا لـ RT أن "الاقتتال الحالي بين الجند والاحرار هو الأعنف بعد اشتباكات تموز الماضي التي انتهت في حينه بالتوصل الى اتفاق من 9 بنود".

وحسب اسليم فإن "الاقتتال لا زال مستمراً رغم انعقاد أكثر من 7 جلسات للصلح تم افشالها من قبل احرار الشام، التي ترى انه لا تراجع عن قتال الجند بعد سفكها للدم واعدامها للأسرى في بلدة كفرسجة وهي التي حصلت على تأييد اكثر من 18 فصيلا دعمها في القتال".

وتفيد المعلومات عن ان حصيلة القتلى في صفوف الطرفين في أكثر من 20 بلدة وقرية تجاوز الـ 120 قتيلا وعشرات الاسرى من الطرفين، وسط توقعات بالتصعيد من قبل جند الأقصى باستخدام المفخخات والانتحاريين، وهي التي قامت بسحب العشرات من مقاتليها من جبهات ريف حماة باتجاه ريفي ادلب الجنوبي والشرقي، مبقية على حواجزها المشتركة مع فتح الشام.

من جانب اخر ارتقى 4 شهداء وأصيب 4 أشخاص بجروح جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حي الشيخ مقصود الواقع على الاطراف الشمالية لمدينة حلب.

وأفادت مصادر أهلية لمراسل سانا في حلب بأن التنظيمات الإرهابية استهدفت امس بالقذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود السكني ما تسبب "بارتقاء 3 شهداء بينهم طفل وطفلة وإصابة 4 أشخاص اخرين بجروح متفاوتة”.

واشارت المصادر الى أن الاعتداءات الإرهابية أسفرت عن "وقوع أضرار مادية فى منازل المواطنين وممتلكاتهم”.

واستشهد أمس 6 أشخاص وأصيب 36 شخصا بينهم أطفال ونساء نتيجة استهداف التنظيمات الارهابية التكفيرية المنتشرة فى الأحياء الشرقية بالقذائف والرصاص أحياء الميدان والحمدانية وحلب الجديدة والمحافظة.

من جهته كشف جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس” أن أحد ركائز الاستراتيجية التي اعتمدتها الولايات المتحدة منذ العام 2006 لإسقاط الدولة السورية هو إخلاء سوريا من سكانها من خلال التسبب بموجات تهجير جماعية توصل البلاد إلى حافة الانهيار.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن أسانج قوله لموقع ذي برس بروجكت اليوناني "يوجد خلف طرد مئات الآلاف من السوريين من وطنهم حسابات واعية للأشخاص والمجموعات التي تستفيد من الحرب مباشرة وهم المحافظون الأمريكيون وشبكاتهم في الصناعات الدفاعية والشركات المرتزقة وشبكات التجسس السرية”.

وأكد أن الولايات تعمل جاهدة منذ العام 2006 لاسقاط الدولة السورية من خلال اخلائها من سكانها حيث ان هجرة العقول والادمغة والخبرات الاكاديمية تؤدي الى إضعاف سوريا وتوقف دورة الحياة فيها.