kayhan.ir

رمز الخبر: 46214
تأريخ النشر : 2016October05 - 21:24
مشدداً أنه ليس كرم أخلاق من اميركا رأس الفساد والمشاكل الموجودة في منطقتنا..

نعيم قاسم: المقاومة ستبقى خيارا أصيلا واستقرار لبنان هو نتيجة معادلة الجيش والشعب والمقاومة



* السعودية أداة صغيرة لتحقق المشروع الأميركي، وهي تنهار يوما بعد يوم واقتصادها يتراجع وماليتها تتآكل

* حزب الله: صمود المقاومة في سوريا دفع العالم الى محاربة الارهاب التكفيري لمنع رجوعه اليهم وهم ارسلوه لسوريا

طهران - كيهان العربي:- قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ان المشروع الأميركي يستخدم السعودية لخدمة مصالحه، مضيفاً: إذا ظن البعض أنه يعمل لمشروعه مثل السعودية، لا، السعودية أداة صغيرة لتحقق المشروع الأميركي، والدليل على ذلك أن السعودية تنهار يوما بعد يوم، واقتصادها يتراجع، وماليتها تتآكل.

وقال الشيخ نعيم قاسم خلال احياء الليلة الثالثة من محرم في خيمة عاشوراء - حي السلم، اليوم عندما نجد تعطيل المؤسسات في لبنان فتشوا عن أميركا ومن معها، رب قائل: هناك استقرار في لبنان. لم يخربوا لبنان لسببين: السبب الأول أننا أقوياء بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ولم نرد على فتنهم المختلفة ورفضنا الاقتتال الداخلي، والسبب الآخر أنهم يريدون لبنان مستودعا للنازحين السوريين حتى لا يذهبوا إلى أوروبا، فيريدون فيه بعض الأمن الاستقرار لمصلحة أن لا يتحملوا وزر أعمالهم بالنزوح السوري إلى أوروبا، إذاً الاستقرار في لبنان ليس كرم أخلاق، لولا وجود رجال الله في الميدان لما كانت هذه الكرامة والمكانة للبنان”.

واكد، ان المقاومة ستبقى خيارا أصيلا نحمله ونعمل للمحافظة عليه لأنه جلب لنا الخيرات والنصر والعزة والكرامة، والمقاومة هي قوة لبنان لحمايته من إسرائيل والتكفيريين، ولن نتخلى عن هذه المقاومة”.

ورأي نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الأزمة الراهنة في المنطقة هي أزمة مترابطة، ومحركها أميركا.. وإذا نظرنا الى أي بلد في المنطقة والمشاكل الموجودة في هذا البلد سنجد أميركا وراء هذه المشاكل.

واضاف: لماذا تعتدي أميركا على بلداننا؟ لأنها تريد تحقيق هدفين: الهدف الأول: هو إراحة "إسرائيل" حتى تكون مطمئنة في هذه المنطقة، والهدف الثاني هو السيطرة على النفط والمال والموارد البشرية لنكون عبيدًا لهما، حتى تأخذ خيراتنا لمصلحتها.

وتابع يقول: إذا قمنا بإحصاء: خراب ليبيا وراءه اميركا، الأزمة المستفحلة لخمس سنوات ونصف في سوريا والدمار والخراب والقتل، من الذي افتعله؟ اميركا، في اليمن لم تكن السعودية لتدخل الى اليمن لولا الاشراف والموافقة الاميركية، بل يوجد خبراء اميركيون يديرون القوات المسلحة السعودية، ويوجد بعض الطيارين الذين يأخذون أجرًا على كل طلعة جوية سبعة آلاف دولار من المرتزقة من أنحاء العالم بإشراف اميركا وبعضهم من الإسرائيليين. وقبل ذلك العراق، من الذي احتل العراق سنة 2003، وأوجد الفتنة والطائفية، والى اليوم يعاني معاناة كبيرة، ثم أدخلوا الى العراق داعش من بوابة الموصل، ولولا اميركا لما استطاعت "داعش" أن تدخل الى الموصل في ساعات، اميركا وراء هذه المشكلة.

وقال: في مصر ركبت اميركا الموجة، والآن مصر تعاني مشاكل كثيرة بسبب اميركا. لبنان ومشاكل لبنان وتعقيداته وراءها اميركا. من الذي أعطى «إسرائيل» الضوء الأخضر لتهجم على لبنان سنة 2006 لتسحق المقاومة وتدمر لبنان؟ اميركا ومعها العالم كله.. من الذي أعطى الضوء الأخضر لضرب غزة ثلاث مرات في ثلاث حروب؟ اميركا ، إذًا اميركا رأس الفساد والمشاكل الموجودة في منطقتنا.

في هذا الاطار، أكد حزب الله على لسان عدد من مسؤوليه أن صمود المقاومة في سوريا، هو ما دفع العالم الى محاربة الارهاب التكفيري، لافتًا الى أن المجموعات الإرهابية التكفيرية تتلقى دعما واضحا من العدو الصهيوني، ومن نظام آل سعود.

فقد قال رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: إن كل العالم اليوم استيقظ من أجل أن ينتهي من «داعش»، وأضاف: إن صمودنا في سوريا هو الذي دفع كل العالم اليوم لمواجهة هذا الارهاب «الداعشي» خوفًا من رجوعهم إليهم وهم من أرسلهم الى سوريا، فطابخ السم آكله في نهاية المطاف.

بدوره أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أنه لا يمكن لأي مشروع أن يبدل في خريطة المنطقة السياسية طالما أن المقاومة موجودة وهي بالمرصاد وستتصدى له، معتبراً أن حضور المقاومة هو جزء أساسي في معادلة المنطقة.

وقال: المقاومة راكمت من الخبرات وأصبح لديها من الامكانيات القتالية ما يخيف قادة العدو وأن جهوزيتها في التصدي لأي عدوان لم تتراجع، والمقاومة التي حمت لبنان وحررت الارض هي في طليعة من يتصدى لمن يريد شرا باي بلد من بلدان العالم العربي والاسلامي.

من جهته أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن المجموعات التكفيرية تتلقى دعما واضحا من العدو الصهيوني'، موضحاً أن 'ليس هناك أية إمكانية لكي يشتبه أحد بأن هذه المجموعات مرتبطة بالولايات المتحدة الاميركية والسعودية.

ولفت الى أنه لا يمكن في أي ميزان جعل الحق في خندق الولايات المتحدة والعدو الصهيوني، معتبراً أن السعودية تطبع بشكل علني مع العدو الصهيوني، متسائلاً عن سبب دفاع بعض اللبنانيين والعرب عنها بالرغم من دعمها للجماعات التكفيرية في العراق وسوريا واليمن.