طهران- ارنا:- قال رئيس مركز البحوث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي ، أن الدول الأوروبية باستطاعتها أن تلعب دورا بناء في حل وتسوية نزاعات المنطقة.

واشار ولايتي لدى لقائه امس الأربعاء كارل بيلدت رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق الى الازمة السورية وشدد على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على أراضيها يحظى بأهمية بالغة، مؤكدا بأن الأزمة السورية لا يمكن حلها بتاتا عبر السبل العسكرية وينبغي العمل وبذل الجهود من أجل ارساء سلام دائم ووحدة الاراضي السورية.

وتطرق الى وجود مقاتلين أجانب من 80 دولة في سوريا ومن بينهم مقاتلون من البلدان الأوروبية مشددا على أن ذلك يشكل تهديدا للسلام العالمي في المستقبل.

ودعا الى ضرورة السماح للشعب السوري والاحزاب السورية والحكومة ليقرروا مصير بلدهم، وعدم السماح للدول والارهابيين الذين لديهم الاستعداد في ارتكاب أي جريمة بالتدخل في شؤون هذا البلد.

كما أكد ولايتي أنه لا وجود لأي تدخل إيراني مباشر على المستوى العسكري في أي من الصراعات والعمليات العسكرية في سائر البلدان.

وقال ولايتي أنه نظرا للخبرات القيمة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة وبناء على دعوة من الحكومة العراقية، تقوم طهران بتقديم الاستشارات العسكرية المناسبة للحكومة العراقية فقط، ولا يتجاوز دورها عن مستوى العمل الاستشاري.

وقال أن تقديم الإستشارات العسكرية في عمليات الموصل أو غيرها من العمليات في العراق، أو في أي مكان آخر في خارج البلاد وعلى سبيل المثال في سوريا، يتم بناء على طلب من حكومة وشعب هذا البلد.

من جانبه اشار بيلدت الذي يترأس وفد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي الى ايران، الى أن الهدف من زيارته لطهران تعزيز العلاقات بين ايران والمجلس الأوروبي، واصفا اللقاءات والمباحثات التي جرت في ايران بأنها ايجابية.

وتطرق الى الأزمة السورية واكد أن هذه الأزمة اثارت قلق الرأي العام العالمي، وان ايران تلعب دورا مهما لحل مشاكل المنطقة وخاصة الأزمة السورية.