kayhan.ir

رمز الخبر: 46146
تأريخ النشر : 2016October04 - 21:02
ما ساعدها في الإبقاء على معدل التضخم أقل من 10% ..

صندوق النقد: تعافي الاقتصاد الايراني بقوة منذ الاتفاق النووي



* إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للبلاد انتعش بقوة خلال النصف الأول من العام الحالي

* إنتاج النفط والصادرات الإيرانية زادت بسرعة لتعود الى مستوياتها قبل فرض العقوبات

* استمرار خفض معدل التضخم جوهري للمحافظة على مصداقية جهود الاصلاح الاقتصادي في إيران

طهران - كيهان العربي:- ذكر صندوق النقد الدولي، أن رفع الحظر الدولي الذي كان مفروضا على إيران أنعش اقتصادها بعد سنوات من التراجع.

وقال خبراء الصندوق، بعد زيارة لإيران ولقاء مسؤولي البنك المركزي والمؤسسات الحكومية الإيرانية، إن الأحوال الاقتصادية تتحسّن بقوة، والحكومة تقوم بإصلاحات لتعزيز النمو.

كان قد تم رفع مجموعة واسعة من "العقوبات" الغربية على إيران في كانون ثاني/ يناير الماضي، بعد تأكيد وكالة الطاقة الذرية الوطنية أن طهران قلّصت بدرجة كبيرة برنامجها النووي، كما يدعو إلى ذلك الاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى في العالم في تموز/يوليو 2015.

وبحسب بيان صندوق النقد الذي أوردته وكالة "فارس"، فإن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للبلاد انتعش بقوة خلال النصف الأول من العام الحالي، مع تراجع حدة الحظر بعد تطبيق الاتفاق النووي.

وذكر خبراء الصندوق أن إنتاج النفط والصادرات الإيرانية زادت بسرعة لتعود الى مستوياتها قبل فرض العقوبات، وأن القطاعات غير النفطية عادت إلى النمو مجددا بقيادة القطاع الزراعي، وإنتاج السيارات، والتجارة وخدمات النقل.

ومن المتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لإيران بمعدل 5ر4 % سنوياً أو أكثر خلال العامين الحالي والمقبل.

وذكر خبراء الصندوق أن طهران تطبق سياسات نقدية ومالية حذرة، وهو ما ساعد في احتواء تضخم أسعار المستهلك، كما يجري اتخاذ خطوات إضافية لإعادة رسملة البنوك وتعزيز الأجهزة الرقابية.

وأضاف الصندوق الدولي: أن الحكومة تطبق إصلاحات بالغة الطموح لدعم النمو الاقتصادي المستدام.

وتطبق طهران قوانين جديدة لتعزيز حماية النظام المالي، ومن المنتظر أن تؤدي الى تسهيل وصول المؤسسات الإيرانية الى النظام المالي العالمي.

وذكر بيان الصندوق أن خبراءه يرون أن هذه الإصلاحات حيوية، إذا كانت إيران حريصة على إعادة الاندماج في الاقتصاد العالمي لتعزيز نموها الاقتصادي، وأن يصبح اقتصادها متنوعاً، وأكثر توافقاً مع قواعد السوق الحرة.

في الوقت نفسه، حذّر الصندوق من "نقاط الضعف الآخذة في الظهور، والتي يمكن أن تهدد الاقتصاد الايراني، منها عجز الميزانية المتزايد، وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي، وضرورة تسريع وتيرة تحصيل الضرائب، وتقليل الدعم لأصحاب الدخول المرتفعة."

وذكر بيان الصندوق أنه "مع ازدهار تعافي النشاط الاقتصادي، فإن إعادة صياغة السياسات النقدية والمالية ستساعد في الإبقاء على معدل التضخم أقل من 10% .. استمرار خفض معدل التضخم سيكون جوهريا للمحافظة على مصداقية جهود الاصلاح الاقتصادي في إيران .

وشجع صندوق النقد اصلاح البنك المركزي الايراني ليكون أكثر استقلالاً وشفافية وخضوعا للمحاسبة.

وقد تزايد الاهتمام الدولي بالاستثمار في ايران منذ توقيع الاتفاق النووي مع الدول الغربية.