ظريف: لا احد يستطيع املاء شروط علي ايران وسنتصدى لانتهاك اميركا للاتفاق النووي
* ثبات شعبنا وصموده أثمر على ارغام الطرف الآخر الجلوس الى طاولة المفاوضات امام ايران ونيل حقوقها
* سياساتنا الخارجية تعتمد توجيهات سماحة القائد وتراث الامام الخميني ونحن الدولة الرئيسة التي تكافح الارهاب اقليمياً
* يتم التصدي اليوم لانتهاك اميركا للاتفاق النووي من جانب الذين دعموها ضدنا ويضغطون عليها لتقديم الردود
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف انه يتم التصدي اليوم لانتهاك اميركا للاتفاق النووي ليس من جانبنا فحسب، وانما العالم الذي وقف الى جانب اميركا ضد ايران لكنه يمارس الضغوط على واشنطن حاليا التي ترغم اليوم على تقديم الردود.
وقال الدكتور ظريف أمس الاحد في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الايراني، وردا تساؤلات احد النواب، ان اميركا قد فرض عليها تقديم الردود الى العالم حول مدى التزامها بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي وهو ثمرة لمقاومة الشعب وصموده.
واشار وزير الخارجية، الى تقرير وزارة الخارجية حول الاتفاق النووي ، موضحا ان ماورد فيه ينطبق مع الواقع تماما.
ووصف الاتفاق النووي بانه رسخ حق ايران النووي على الصعيد العالمي ، مبينا ، انه في مرحلة ما بعد الاتفاق لم يقر مجلس الامن رسميا بحقوقنا فقط بل دعا البلدان الاخرى الى التعاون معنا ايضا.
ووصف تقرير وزارة الخارجية حول الاتفاق النووي بانه قد اعد بصدقية حيث يضم 9 مجالات منها عودة التأمين وحجم تصدير النفط الى الوضع السابق.
واكد الدكتور ظريف: ان ثبات الشعب وصموده أثمر عن ارغام الجانب الآخر الى الجلوس الى طاولة المفاوضات امام ايران ونيل حقوقها.
واوضح ، ان تقرير وزارة الخارجية قد تطرق الى الانتهاكات والتباطؤ والتجاهل كما تم تقديم الآليات المرتبطة لمعالجتها، وعدّ الهدف الرئيسي للاتفاق النووي يتمثل بصون الانجازات النووية وعزة البلاد.
واشار وزير الخارجية الى تأليف لجنة للرقابة على تنفيذ الاتفاق النووي ، معتبرا ان الجهاز الدبلوماسي للبلاد قام بالخطوات اللازمة المرتبطة بالرقابة.
ولفت الى سياسات ايران الداعمة لنهج المقاومة في المنطقة واعرب عن ابتهاجه للتأييد الذي تحظى به من قبل قياديي المقاومة ومنهم اللواء قاسم سليماني والسيد حسن نصرالله ورمضان عبد الله.
ونوه الى ان هذه الشخصيات تتصل به باستمرار وتثني على سياسات طهران، مبينا ان السياسات الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران تعتمد توجيهات سماحة قائد الثورة وتراث الامام الخميني /قدس سره/.
وقال وزير الخارجية أن التعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران يعد مفخرة لدول العالم بينما كان في السابق التعامل معها مكلفا للدول.
واشار الى أن السنوات الثلاث الماضية دللت على أن الخارجية استطاعت تغيير الظروف الاقليمية والدولية السائدة لصالح ايران وازالة العراقيل والعقبات التي تقف أمام تطور الاقتصاد الايراني.
واشار الى أنه رافقته أكثر من 160 شركة كبيرة للقطاع الخاص الايراني خلال جولاته الاخيرة للدول الآسيوية وأميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا، وأن أحد المهام الرئيسية لوكيل وزارة الخارجية اليوم هو التنسيق في الشؤون الاقتصادية.
كما أكد بأن أبرز المحاور التي يبحثها خلال لقاءاته مع نظرائه والمسؤولين في الدول التي يزورها هو المحور الاقتصادي وسبل تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين ايران وذلك البلد.
وكان وزير الخارجية ظريف قد أكد للصحفيين على هامش تدشين كتابه "الابعاد الدقيقة للمفاوضات"، ان الجمهورية الاسلامية في ايران دولة مستقلة ولا احد يستطيع ان يملي شروطا على ايران.
واضاف: ان ايران الدولة الرئيسية التي تكافح الارهاب في المنطقة وصمدت امام الضغوطات الظالمة طوال 37عاما وتعتبر في الوقت نفسه دولة داعية للسلام.
وردا على سوال حول الرساله التي وجهها لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغيرني قال ظريف ان فحوى هذه الرسالة تمحور حول كيفية تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة والانتقادات التي قد طرحناها دوما حول (كيفية) تنفيذ هذه الخطة وكانت هناك حاجة بان نقدم بعض القضايا بصورة خطية وان ندعو لعقد جلسة رسمية على مستوى الوزراء.
واكد ان هذه الرسالة وجهت قبل نحو شهر ونصف الشهر حيث دعيت فيها لعقد جلسة وتم تشكيلها.