مسؤول أممي: ايران يضرب بها المثل في توفير الخدمات للمهاجرين الأفغان
اسلام آباد-ارنا:- اعتبر مفوض الأمم المتحدة للاجئين في باكستان ايندريكا راتواتي أن ايران وباكستان تعدان من البلدان الرئيسية في ايواء اللاجئين الأفغان طيلة العقود الأربعة الماضية، وأن ايران يضرب بها المثل في توفير الخدمات للمهاجرين الأفغان.
وحول عدد اللاجئين الأفغان في باكستان اشار ايندريكا الى أن عدد المسجلين قانونيا في باكستان بلغ مليون و400 الف لاجئ، وهناك نحو 600 ألف لاجئ يقيمون في باكستان بطريقة غير شرعية.
ونوه الى أنه وفقا لمعلومات الأمم المتحدة فان عدد المهاجرين الأفغان المسجلين بشكل رسمي في ايران بلغ نحو 900 ألف مهاجر، ومن المؤكد ان ايران شانها شأن باكستان لديها مهاجرين أفغان غير شرعيين.
وحول عودة الأفغان الى بلادهم اشار الى ان الحكومة الباكستانية ضاعفت من ضغوطها لاعادتهم الى بلادهم، وفي الوقت الراهن يعود نحو 5 آلاف أفغاني يوميا الى افغانستان ومنذ ثلاثة أشهر وحتي الآن عاد نحو 160 ألف أفغاني الى وطنهم.
وبخصوص اللاجئين الأفغان في ايران اشار الى أنه في الوقت الذي توصد فيه الدول الغربية أبوابها أمام المهاجرين واللاجئين الا أن ايران بقت على مدى 40 عاما تستضيف اللاجئين الأفغان وينبغي الاشادة بهذه الخطوة الانسانية.
ولفت الى أنه في الوقت الذي تشن فيه هجمة اعلامية واسعة ضد الاسلام والدول الاسلامية فان استضافة ايران وباكستان للمهاجرين اثبتت ان الاسلام دين الرأفة والرحمة والتعايش والسلام.
واشار الى أن ايران بالاضافة الى توفيرها الخدمات التعليمية للمهاجرين الأفغان فان عددا كبيرا منهم يحصلون على التأمين الصحي في ايران، وهي خطوة قيمة للغاية.
ونوه الى أن بين 10 الى 15 بالمئة من الأفغان الذين لجأوا الى ايران كانوا يجيدون القراءة والكتابة بينما اليوم 70 بالمئة من المهاجرين الأفغان يجيدونها، كما ان ايران طلبت مؤخرا من الحكومة الأفغانية تزويد اللاجئين الأفغان بجوازات سفر لغرض الاقامة في ايران.