العبادي يتسلم "الخطة الكاملة" لتحرير الموصل من قبل قيادة العمليات المشتركة
*الخارجية النيابية تنتقد الرئاسات الثلاث بعدم الرد الحاسم تجاه التجاوزات التركية
*الارهابي المحرم ابو بكر البغدادي يأمر الارهابيين الدواعش بتدمير الموصل قبل هروبهم منها
*مصادر محلية : فرار 13 ارهابياً من داعش ثلاثة منهم يحملون لقب أمير من الموصل الى مدينة الرقة السورية
بغداد – وكالات : أعلنت وزارة الدفاع العرقية امس الأحد عن تسلم رئيس الوزراء حيدر العبادي "الخطة الكاملة" لتحرير الموصل من قبل قيادة العمليات المشتركة، مؤكدة الانتهاء من جميع الترتيبات والخطط الخاصة بالمعركة.
وقال المستشار العسكري للوزارة الفريق محمد العسكري في تصريح له :"إن قيادة العمليات المشتركة انهت جميع تفاصيل معركة تحرير الموصل، وسلمت الخطة الكاملة إلى رئيس الوزراء "، مؤكداً أن القائد العام هو من سيقرر موعد انطلاق العملية".
واوضح :"أن الخطة متكاملة من الجوانب العسكرية والاستخبارية وكذلك الانسانية والخدمية، حيث تم تجهيز القطاعات العسكرية وتم جمع معلومات وافية جداً عن داعش في المنطقة"، مشيراً إلى "استعداد وزاراتي الصحة والهجرة وغيرها لاغاثة النازحين تقديم العون للقوات المسلحة".
وأكد العسكري أن الوحدات التي ستشترك انجزت كافة التدريبات والتجهيزات وهي جاهزة لخوض معركة تحرير الموصل ودحر "داعش"، موضحا أن كافة الاجراءات تجري وفق ما مخطط له وبتسلسل زمني معد سلفاً .
من جانبها أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، عن وصول تعزيزات عسكرية ضخمة وجديدة، استعداداً لانطلاق معركة تحرير الموصل.
وذكرت قيادة العمليات، في بيان حصلت " الاتجاه برس " على نسخة منه، ان "تعزيزات ضخمة، وأسلحة جديدة (بعضها سيدخل الخدمة لأول مرة)، وسلاح الكتروني مصمم خصيصا لحرب الشوارع, ونوابض كهرومغناطيسية معطلة للعبوات (ومعدات متنوعة اخرى) وصلت تمهيداً لانطلاق عملية تحرير مدينة الموصل ومحيطها".
من جهة اخرى انتقدت الخارجية النيابية ،امس الاحد ، الرئاسات الثلاث بعدم وجود رد حازم تجاه التجاوزات التركية ومنها قرار البرلمان التركي الاخير بتمديد العمل العسكري في شمال العراق ، داعية البرلمان العراقي باتخاذ موقف موحد يحفظ فيه سيادة العراق .
وقالت عضو اللجنة سميرة الموسوي في حديث لـ " الاتجاه برس " ان هذه التصريحات والقرارات من قبل البرلمان والمسؤولين الاتراك توضح تدخلهم السافر في السيادة العراقية ، مبينة ان هذا الامر مرفوض شرعاً وقانوناً ويرفضها جميع ابناء الشعب العراقي ، مطالبة مجلس الأمن الدولي، بـ"التدخل لإصدار قرار يدين الوجود التركي على الأراضي العراقية، خصوصا وان العراق يعد من الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة وبموجب ميثاقها يقع على مجلس الامن حفظ السلم والأمن الدوليين".
واكد النائب عن التحالف الوطني رسول الطائي، امس الاحد، ان "قرار البرلمان التركي بتمديد تواجد القوات التركية العسكرية لعام إضافي في نينوى يعرقل عملية تحرير الموصل".
من جانب اخر اكد قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي مقتل 30 ارهابيا من "داعش" بقصف جوي شمال الرمادي.
وقال المحلاوي في تصريح له :" ان القوة الجوية العراقية وقطعات الفرقة العاشرة قصفت اليوم مواقع لارهابيي ( داعش) في منطقة البو علي الجاسم التابعة لجزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي، مما أسفر عن مقتل 30 ارهابيا ".
وأضاف :" ان القوات العسكرية وبإسناد المدفعية والطيران تواصل تقدمها لتحرير منطقة البو علي الجاسم من العصابات الإرهابية".
من جهتها أكد مصادر ،امس الأحد، أن مسلحي داعش وقادته يفرون من مدينة الموصل إلى سوريا، مضيفاً إن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، وجه أتباعه بتدمير مدينة الموصل قبل هروبهم منها، في حال لم يتمكنوا من الدفاع.
وقالت المصادر، إن "الأوضاع المعيشية داخل مدينة الموصل صعبة جداً، حيث يعاني السكان من قلة ساعات التزويد بالطاقة الكهربائية وإعتمادهم على المولدات، بسبب استخدام التنظيم كل الكهرباء المتوفرة في اعماله الخاصة"، مضيفاً "ان هناك نقصاً حاداً في كميات الأدوية مع غلاء أسعار الكميات القليلة المتوفرة منها وخاصة للأمراض المزمنة، ولا يمر يوم دون وفاة عشرات الأطفال بسبب ذلك، كما أن السكان يعانون من نقص المواد الغذائية في الوقت الذي يريدون فيه حفظ أكبر قدر ممكن من الغذاء تحسبا للمعركة المرتقبة".
وأشارت الى أنه "فرّ امس 13 ارهابياً من داعش ثلاثة منهم يحملون لقب أمير من الموصل الى مدينة الرقة السورية، كما أن مسلحي التنظيم يدركون ان تحرير المدينة باتت مسألة وقت فقط، لذا فإنهم يقومون بنقل القطع الأثرية والذهب والأموال الى خارج الموصل".
وأكدت ، "في حال وجود مخرج من المدينة فإن الأهالي سينجون بأنفسهم ممن جحيم داعش الذي يقوم باعتقال واعدام المدنيين يومياً"، مبيناً أن "داعش يرغم المواطنين على المشاركة في المعارك، ففي الشهر الماضي قام باعدام أكثر من 200 شخص ممن رفضوا محاربة البيشمركة، ويقوم المواطنون الآن باخفاء الشباب عن انظار التنظيم خوفاً من اجبارهم على المشاركة في المعارك، مع فقدان آلاف الأشخاص من المدينة".