البحرين تشهد تظاهرات حاشدة ضد سياسة القمع الخليفي والتطبيع مع العدو الصهيوني
*علماء البحرين: على الشعوب العربية والمسلمة أن تخرس ألسنة التطبيع مع الكيان الغاصب
* الأنظمة الديكتاتورية اعتادت على ضرب إرادة الشعوب وبلغ بها الطغيان المجاهرة بذلك دون أدنى حياء
كيهان العربي - خاص:- شهدت بلدات البحرين مسيرات حاشدة أمس الجمعة، منددة بممارسات سلطات كيان الارهاب الداعش الخليفي في مواصلة سياسته الطائفية ضد الاغلبية من ابناء البحرين، والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد شهدت العديد من مناطق البحرين وفي مقدمتها بلدة الدراز، مسيرات حاشدة رفضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني اللقيط ورفضاً للتعزية التي قدمها وزير خارجية ال خليفة بموت السفاح "بيريز" باسم شعب البحرين والمشاركة في جنازته.
وقد أحرقت حشود المتظاهرين الأعلام الصهيونية في الدراز، ثم أقاموا صلاة الجمعة فرادا بعد ان منعت سلطات التمييز الطائفي الخليفي إقامة صلاة الجماعة للأسبوع الحادي عشر على التوالي.
وكان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة قد ابدى أول رد فعل عربي غير فلسطيني حول وفاة شيمون بيريز ،الخميس 29 سبتمبر/أيلول عبر تغريدة في حسابه على تويتر قال فيها "أرقد بسلام".
وجاء في التغريدة بالإنجليزية التي نشرت على الحساب الرسمي الموثق للوزير "أرقد بسلام (أيها) الرئيس شيمون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط".
ولاقت التغريدة ردود فعل معظمها غاضبة من مستخدمي موقع التواصل "تويتر".
وقام المتظاهرون بدوس وحرق العلم الاسرائيلي، كما رددوا هتافات نددوا فيها بالنظام وبممارساته القمعية التي لاتزال تمنع إقامة صلاة الجمعة المركزية في البحرين.
واكتسى منبر جمعة جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز بالعلم الفلسطيني، إلا أن السلطات منعت إمام الجمعة من دخول المنطقة المحاصرة منذ يونيو الماضي اثر اسقاط جنسية أكبر المرجعيات الشيعية في البلاد.
ويمثّل المجرم بيريز قاتل الأطفال في "مجزرة قانا” جنوبي لبنان عام 1996، وهو أيضاً من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
في هذا الاطار ندد علماء الدين في البحرين بتعزية وزير خارجية الكيان الخليفي الداعشي خالد بن أحمد آل خليفة بوفاة رئيس كيان العدو الصهيوني بيريز.
وقال العلماء في بيان إن الأنظمة الديكتاتورية التي اعتادت على ضرب إرادة الشعوب في المنطقة بلغ بها الطغيان إلى المجاهرة علناً ومن دون أدنى حياء بتوليها لأعداء الأمة العربية والاسلامية وبكل وقاحة يمتدحون ويعزون السفاحين القتلة مغتصبي أوطاننا ومحتلي القبلة الأولى للمسلمين ومدنسي المقدسات عدو الإسلام اللدود الكيان الصهيوني الدموي وسفاحه المجرم الهالك.
وتساءل علماء البحرين: أين الوطنية وأين العروبة وأين الإسلام الذي يتشدق به النظام الديكتاتوري في البحرين من تصريح وزير خارجيته المخزي والمنسلخ من كل القيم والمباديء والانتماءات العربية والاسلامية؟.
وأكد البيان إن أعظم الخيانة خيانة الأمة، وخيانة أوطانها ومقدساتها، وعلى الشعوب العربية والمسلمة أن تخرس ألسنة التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين والقدس والأراضي العربية، وأن لا تسمح أبدا بتمرير مشروع التحالف مع العدو السفاح مهما كلف الثمن.