طهران - كيهان العربي:- اكد الامين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر، على خيانة أمريكا لعملائها، فيما طالب بادانة اميركا لقتلها المدنيين اليابانيين، واكتفى بما قاله شيخ الأزهر عن حتر.

وقال الشيخ ماهر حمود: إن من أهم ما أثبتته تجربة أمتنا مع دول الاستعمار أنهم جميعا، ابتداء من بريطانيا وفرنسا إلى أمريكا اليوم، ليس لهم صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ولكن مصالح دائمة، اليوم تؤكد أميركا للقاصي والداني هذه المقولة وتصفع كل من راهنوا على صداقتها.

وتابع: وهكذا نرى وبكل وقاحة كيف يصوت الكونغرس الأمريكي على قانون دعم الإرهاب (جاستا) ليسمح لأي أميركي متضرر أن يقاضي الدولة التي ينتمي إليها ... وبهذا سيكون كل أمريكي متضرر من حوادث 11 أيلول 2011 مخولا بأن يقاضي الدولة السعودية، وهكذا تكافأ السعودية بعد عقود عدة من الارتباط الكامل بالسياسة الأميركية في المنطقة وتصبح معرضة لعقوبات مالية وسياسية ومعنوية، ليس أولها احتجاز رؤوس الأموال السعودية الموجودة في المصارف الأميركية.

هذه أميركا... يا من تعلقون عليها الآمال، هذه أميركا التي تعملون لحسابها وتزعمون أنها تدعم الشعوب التي تريد الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.

وهذا ما نراه في سوريا وفي حلب بشكل خاص، حيث تضع أميركا كل قدراتها لمنع هزيمة المجموعات المسلحة حيث حاولت أن تميز بين متطرف ومعتدل ولم تفلح... وحاولت بالاتفاق السياسي مع الروس أن تبعد هذا الكأس. واليوم تمد المسلحين بكل أنواع السلاح، فضلا عن تحريك الإعلام العالمي لإظهار المسلحين بشكل المدنيين الذين يعانون من الحصار والقصف وما إلى ذلك.

وشدد، في لحظة ما ستستسلم أميركا للواقع، وتذعن لمطالب الشعب السوري الذي لفظ المسلحين ومجموعاتهم المتعددة، وانخرط في المصالحات وطي صفحة التمرد والمؤامرة.

وقال: إن معركة حلب ستكون الفاصلة التي تحدد هوية المستقبل القريب للمنطقة، وان أمريكا التي شكلت مع حلفائها وعملائها وكل مشاريعها في المعركة حلفا شيطانيا لنصرة المتطرفين والقتلة، أيضا ستتخلى عنهم عندما يؤدون الدور الذي رسم لهم.

نتمنى أن يكون في العالم شرفاء وأحرار يستعملون هذا القانون نفسه لإدانة أميركا، أهالي الذين قتلوا في هيروشيما وناكازاكي وفي الكوريتين وألمانيا الشرقية وجنوب أفريقيا وأميركا الجنوبية، وكل المتضررين من السياسة الأميركية.. سيرتد هذا القانون على أميركا إن بقي هنالك شرفاء وأحرار في العالم.. وسيصبح هذا القانون مأساة أميركا عوضا عن أن يكون مأساتنا.

وقال في جانب آخر، كان في استطاعة الرؤساء والمسؤولين العرب أن يعتذروا عن جنازة المجرم شمعون بيريز، كما فعل النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي الذين رفضوا المشاركة بحجج قانونية مقبولة حتى في القانون الدولي، فإن تل ابيب لم تلتزم بالاتفاقات الدولية ومستمرة بالانتهاكات والاستيطان وتهويد القدس، حجتكم معكم أيها الرؤساء، لماذا هذه الهرولة؟

وتابع بالقول: الانبطاح الذليل للاسرائيلي والأميركي.. خاصة أنه يأتي في ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة وانتفاضة القدس.

لن يرضوا عنكم ولن تصبحوا رجال سلام، أنتم الذين تسمون شمعون بيريز رجل سلام، هل سمعنا من الإسرائيلي يوم استشهد الرئيس عرفات أنه رجل سلام... وهو شريك بيريز في جائزة نوبل، شمعون بيريز رجل سلام وعرفات إرهابي مثلا؟ هذا الذل مرفوض من الجميع.

ولم يعلق الشيخ ماهر حمود على جريمة اغتيال الكاتب الاردني ناهض حتر حيث قال أن موقف شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب اغنانا عن إصدار موقف في موضوع اغتيال الكاتب ناهض حتر، حيث أكد أنه لا يجوز إهدار دم امرئ كائنا ما كانت جريمته المفترضة خارج القانون والأطر الشرعية المعلومة.

واختتم بالقول نتمنى أن يأخذ شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية دائما الموقف المطلوب، فهذا الذي يضع الأمة على الطريق الصحيح.