ودفن "سلام" مجرم قانا
مهدي منصوري
بالامس انطوت صفحة الاجرام والحقد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بدفن مجرم "سلام" قانا الذي راح ضحيته العشرات من الاطفال الابرياء، وقد عكس الاعلام المأجور وفي صورة مقلوبة وبدلا من فضح اجرام بيريز أمام الملأ العام نجد أنهم اخذوا يتباكون عليه وبصورة مخزية خاصة من الذين يدعون العروبة امثال وزير خارجة مصر والوفد الاردني والانكي والمؤلم في الامر هو بكاء عباس على بيريز وبصورة تدعو للاستهجان وكأن هذا المجرم الذي ارتكب مجزرة قل نظيرها في التاريخ المعاصر ضد ابناء شعبه والذي وضع الحجر الاساس لاول مستوطنة لاستلاب الارض الفلسطينية، وتأسيس اول مفاعل نووي لتهديد المنطقة، يستحق البكاء والعويل بدلا من اللعنة والعذاب.
واللافت أن يوم دفن المجرم بيريز قد توافق مع احتفال ابناء المقاومة الاسلامية في يوم غضب فلسطيني احياء للذكرى الاولى لانتفاضة القدس والتي اعتبرت دفن المجرم بيريز هو دفن لكل التآمر الصهيوني على الشعب الفلسطيني خاصة اتفاقية اوسلو الخيانية التي ارادت اركاع هذا الشعب لارادة الصهاينة.
والذي لابد من الاشارة اليه ان الكيان الصهيوني الغاصب وبكل رجالاته لايريد ولا يرغب بالسلام وانه لم يسع أو يتقدم خطوة واحدة في هذا المجال، لذلك فان استمرار اجرامه الذي اختلفت اساليبه ولازالت و حتى هذه اللحظة من الاعتقال المستمر لقوى المقاومة مع استهداف المقاومين والقصف الاهوج لمواقع المقاومة وغيرها من الممارسات الاجرامية التي اصبحت مسلسلا يوميا لا ينفك عن سياسة الصهاينة، ولا ننسي ايضا في هذا المجال حالات المراوغة التي مارسها الكيان الغاصب من خلال خداع عباس وجوقته في مباحثات ماراتونية امتدت الى اكثر من عقد من الزمان من أجل الوصول الى السلام و لكن تبين انها لم تكن سوى خدعة يراد منها اطالة نفس وجود الاحتلال على الارض الفلسطينية.
ولكن اليوم وبعد أن شمر الشعب الفلسطيني عن سواعده وبفضل ابناء انتفاضة القدس التي وضعت ليس فقط الكيان الغاصب بل كل الداعمين له في حالة من القلق والارباك لاستمرارها ودوامها بحيث كشفت وبصورة لا تقبل النقاش عن عجز الكيان الغاصب لاحتوائها او اضعافها رغم كل اساليبه القمعية وهو ما اخذ يظهرعلى صفحات الاعلام الصهيوني المسموع والمقروء والمرئي من أن الجيش الصهيوني قد اصبح عاجزا عن مواجهة انتفاضة القدس التي لم تعتمد على سوى الطعن بالسكين او الدهس بالسيارة.
وبالامس وفي اليوم الذي دفن فيه اكبر مجرم وحاقد على الشعب الفلسطيني وهو بيريز كان الشعب الفلسطيني يحتفل بيوم الغضب تأييد الانتفاضة القدس والذي كان ردا قاطعا على الخونة والمتامرين عليه بحيث اصبحت صرخة قوية ضد عباس وسلطته التي وضحت خيانته لهذا الشعب من خلال حضوره لمن اباد وقتل الاطفال الفلسطينيين من دون رحمة.