العبادي يطالب البارزاني بعدم استغلال معركة الموصل لتوسيع المناطق التي يسيطرعليها
* الحكيم يدعو إلى وضع "حلول شاملة” للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل على مختلف الصعد.
*الحشد الشعبي :معركة تحرير الموصل ستكون صعبة ونسبة الدمار فيها قليلة
*برلماني يكشف عن اتفاقات غير معلنة تضمنتها زيارة البارزاني لبغداد
بغداد – وكالات : طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني بعدم استغلال معركة الموصل، لتوسيع نطاق المناطق التي يسيطرون عليها.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء ان العبادي طلب من بارزاني في اجتماعهما ببغداد، عدم استغلال الحرب على تنظيم داعش لتوسيع مناطق سيطرتهم.
واضاف البيان، ان العبادي قال في الاجتماع ايضا، "ان من الضروري أن لا يكون الهدف من المعركة هو النزاع على الأرض إنما تحرير الناس من بطش داعش”.
واشار البيان الى ان "الجانبين ناقشا التحضيرات لطرد تنظيم داعش من الموصل”.
وتعمل الحكومة العراقية بالتنسيق مع حكومة الاقليم لاستعادة مدينة الموصل عن طريق عملية عسكرية كبيرة وبمساندة التحالف الدولي، وتتمركز قوات البيشمركة حاليا في الشرق والشمال والشمال الغربي من مدينة الموصل، في حين تتقدم القوات العراقية من الجنوب باتجاه المدينة.
وكان تنظيم داعش سيطر على الموصل في حزيران من العام 2014 واتخذه مركزا لخلافته المزعومة بعد اختياره للبغدادي خليفة للتنظيم.
بدوره أعلن رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، أنه بحث مع رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني أهمية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش”، فيما دعا إلى وضع "حلول شاملة” للمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل على مختلف الصعد.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع البارزاني في بغداد إن "اللقاء اتسم بالوضوح والصراحة وتم التأكيد على أهمية الزيارة والعلاقة التي تجمع العراق بكل مناطقه، وإن كردستان الجزء العزيز والكريم علينا”، لافتاً إلى "أننا بحثنا خلال اللقاء أهمية معركة تحرير الموصل”.
وأضاف الحكيم أن "علينا وضع حلول شاملة للمشاكل العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان عسكرياً وسياسياً واقتصادياً”، داعياً في الوقت ذاته إلى متابعة "معركة الموصل والتداعيات والإجراءات المطلوبة سياسياً وإنسانياً بعد تحرير المدينة”.
من جهته قال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الاسدي أن معركة الموصل ستكون "صعبة" موضحا بان نسبة الدمار فيها ستكون قليلة".
واوضح :" ان الحشد الشعبي اصبح يمتلك الخبرة في مثل هذه المعارك"، مبينا أن الحشد حرر مدينة تكريت وكانت نسبة الدمار فيها 3%، واشترك في معركة الفلوجة وكانت نسبة الدمار فيها 10 الى 15% ".
وتابع :" أن معركمة الموصل اذا حررت بنفس الآلية التي يعمل فيها الحشد الشعبي بالتنسيق مع الجيش العراقي فستكون نسبة الدمار فيها قليلة".
من جانبه كشف النائب محمد الطائي، الجمعة، عن اتفاقات وصفها بأنها غير معلنة تضمنتها زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الأخيرة لبغداد، مبينا أن من بينها الاتفاق على "دولة كردستان" من حيث المبدأ.
وقال الطائي في منشور أورده في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اطلعت عليه السومرية نيوز، إن "الزيارة الأخيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الى بغداد تضمنت اتفاقات غير معلنة"، مبينا أن "من بين تلك الاتفاقات هي الاتفاق على دولة كردستان من حيث المبدأ والإعلان عنها حسب التوافقات بين التحالفات السياسية الجديدة والمصالح والشروط الجديدة بينها".
وأضاف الطائي، أن "الاتفاقات تضمنت أيضاً محاولة تشكيل تحالف جديد بين الديمقراطي الكردستاني مع بعض أطراف التحالف الوطني الشيعي، كالمجلس الأعلى والدعوة (جماعة العبادي)، والتيار الصدري لكن بشروط"، مبينا أن "الاتفاقات تضمنت كذلك الحصول على تطمينات حول دفع حصة أربيل من الموازنة بغض النظر عن اعتراض الأحزاب في التحالف الكردستاني (التغيير والاتحاد) وبغض النظر عن رأي الأحزاب الأخرى في التحالف الوطني".
وتابع الطائي، "تم الاتفاق على إرسال رسالة للقوى الأخرى (المعترضة) أو (المعارضة) بأن التحالف الجديد سيكون مؤثرا في المعادلات الجديدة والشروط الجديدة والتفاهمات الجديدة"، مبينا أن "المعادلات والشروط والتوافقات تتغير بناء على، قوة الكتلة السياسية وسيطرتها على الأرض، وعدد المسلحين (الجناح العسكري لتلك الكتلة، وعلاقات الكتلة مع الدول المؤثرة كالولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي وبعض دول الإقليم".