العبادي: قواتنا البطلة ستحرر الارض ولا مكان لاي قوات او مقاتل أجنبي
*رئيس هيئة الحشد: لا يمكن لاي " فيتو" ان يمنع مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل
*الرئيس العراقي يصادق على قانون حظر "حزب البعث "والكيانات والاحزاب الارهابية والتكفيرية
*التغيير: زيارة البارزاني لبغداد حزبية وهو يمثل شخصه بعد أن انتهاء ولايته كرئيس للإقليم
بغداد – وكالات : اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، امس الاربعاء، انه طلب من الرئيس الامريكي باراك اوباما بزيادة عدد المستشارين الاميركيين استعدادا لمعركة تحرير الموصل، وفيما بين انه تمت الموافقة، اشار الى ان البدء بتخفيض اعداد المستشارين والمدربين سيكون مباشرة بعد تحرير المدينة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان تلقت، السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "استعدادا للمعركة الحاسمة لتحرير مدينة الموصل للقضاء على عصابات داعش وتحرير كامل الاراضي العراقية وفي ضوء الدور الذي يساهم به المدربون والمستشارون من التحالف الدولي للاسراع بحسم المعركة، تم التشاور مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة اخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الامريكيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق لتقديم الاسناد للقوات الامنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل"، مبينا انه "تمت الموافقة على طلب الحكومة".
واضاف العبادي، أنه "سيتم البدء بتخفيض اعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل"، مشيرا الى ان "دور المدربين والمستشارين ليس قتاليا انما للتدريب والاستشارة فقط وان من سيحرر الارض هي قواتنا البطلة ولايوجد اي قوات او مقاتل اجنبي يقاتل مع القوات العراقية منذ بدء عمليات تحرير الاراضي".
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الحكومة ستحدد موعد انطلاق معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" بعد التأكد من جاهزية القوات العراقية والدعم الدولي المتوفر، فيما اتهم جهات، لم يسمها، بمعارضة تحرير المدينة بسبب وجود "الكثير من المشكلات".
من جهته صادق رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على قانون حظر "حزب البعث" المباد والكيانات والاحزاب والانشطة العنصرية والارهابية والتكفيرية، مشيراً الى ان هذا القانون يهدف إلى منع عودة الحزب المذكور تحت أي مسمى إلى السلطة أو الحياة السياسية.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان له :" ان معصوم صادق امس على قانون حظر (حزب البعث ) المحظور والكيانات والاحزاب والانشطة العنصرية والارهابية والتكفيرية"، مشيرا الى أن هذا القانون ارسل للنشر في الجريدة الرسمية".
كما صادق معصوم بحسب البيان على قانون جهاز مكافحة الارهاب , مبينا ان "هذا القانون وضع لغرض التصدي بفعالية للعمليات الارهابية التي تستهدف الدولة والمواطنين وممتلكاتهم
بدوره اكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ان" الحشد الشعبي لا يمكن ان يُجير دوره ويُمنع من المشاركة في معركة دون الاخرى , مبينا ان " الحشد في مراحله السابقة هو الذراع الابرز للدولة العراقية في الدفاع عنها وعن الشعب العراقي .
الفياض في حديث لــ" الاتجاه" قال ان معركة الموصل كبيرة ومهمة ولا يمكن لاي فيتو بان يمنع الحشد الشعبي من مشاركته في تحرير تلك المدينة, موضحا ان " الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية , كلها مصادر قوة وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي .
واضاف ان" قيادة العمليات المشتركة تضع خطة لادارة اي معركة تحصل بالتنسيق مع القوات المشتركة , وهي التي تقوم بتوزيع الادوار في المعركة للقوات المشاركة في العملية ,كلاً حسب موقعه , لافتا الى ان " القيادة العسكرية هي من تحدد القوات التي تشترك في المعركة ودخول المدينة .
وتابع الفياض " لا يوجد اي اتفاق من قبل العبادي مع اي جهة داخلية او خارجية على عدم مشاركة الحشد في تحرير الموصل , مؤكدا ان " رئيس الوزراء اكد لنا لاكثر من مرة ان الحشد الشعبي يذهب لاي مكان نحتاجه في العراق , ونقاتل به اعداءنا حال وجدنا ان ذلك ضروريا .
واشار رئيس الحشد الشعبي الى ان" العراق سيكون حاضراً في جيشه وحشده في الموصل , وستُدار المعركة بهذه العقلية , مؤكدا ان" اغلب الاطراف السياسية والشعبية وحتى الدولية تعتبر الحشد الشعبي قوة اساسية في العراق .
من جهته أكد القيادي في كتلة التغيير النائب هوشيار عبدالله أن زيارة السيد مسعود البارزاني والوفد المرافق له لبغداد هي زيارة حزبية بحتة، نظراً لكون السيد البارزاني الآن يمثل شخصه وحزبه فقط بعد أن انتهت ولايته كرئيس للإقليم.
وقال في بيان امس :” إن زيارة البارزاني والوفد المرافق له للعاصمة بغداد هي زيارة حزبية بحتة، والسيد البارزاني حالياً يمثل شخصه وحزبه فقط وولايته انتهت وهو لايمثل شعب كردستان، فالجهة الوحيدة التي تمثل شعب كردستان هي برلمان الاقليم الذي هو معطل حالياً بقرار من البارزاني، وبالتالي فإن على رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يتعامل معه على أنه يمثل نفسه وحزبه فقط ".
وبين عبدالله :” ان البارزاني وللأسف الشديد لعب دوراً غير موفق لتحسين العلاقة بين المركز والاقليم طيلة السنوات الماضية ولم ينجح في إيجاد علاقة انسيابية بل كان سبباً رئيسياً للخلافات، سيما وأنه يتصرف مع الدولة العراقية وفقاً لأجنداته الحزبية ".
وأضاف :” نحن من دعاة توطيد العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية ولكن شريطة ان تصب هذه العلاقة في مصلحة العراق و إقليم كردستان، ولسنا مع اجندات حزبية شخصية ضيقة ” ، مشيراً الى :” ان الشيء المهم بالنسبة لنا الآن هو حل مشكلة رواتب موظفي الإقليم والملف النفطي، فلطالما نرى تبادل الاتهامات بين الطرفين حول الملف النفطي، فالبارزاني يتهم الحكومة الاتحادية بقطع موازنة الاقليم والعبادي يتهم البارزاني بعدم وجود شفافية في الملف النفطي، وفي ظل هذه الاتهامات المتبادلة يدفع الناس الثمن ويرزحون تحت وطأة الفقر بسبب حرمانهم من رواتبهم ".