طهران-كيهان العربي: شدد المساعد السابق لوزير خارجية مصر «رخا احمد حسن» على ضرورة تجنب تأثر علاقات طهران-القاهرة بالحساسية التي تبديها الدول العربية في الخليج الفارسي حيال ايران، منوهاً الى ان مواقف مصر اقرب لموسكو وطهران بالنسبة للازمة السورية.

تأتي تصريحات «رخا احمد حسن» عضو لجنة العلاقات الخارجية، والتي ادلى بها لقناة «اون تي في»، تعقيباً على كلمة الرئيس المصري السيسي في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال رخا؛ ان لبعض الدول العربية دوراً في الازمة السورية، ولذا باتت اسرائيل اكثر استقراراً في مواقفها لاسيما والدول العربية منشغلة عن حل القضية الفلسطينية. مطالباً الدول العربية ان تتخذ خطوات ابعد من اصدار البيانات، وان تضع خلافاتها جانباً ليكون لها موقفاً واضحاً حيال الكيان وحماته.

ورداً على سؤال مراسل برنامج «صباح اون» حول ماهية الرسائل المهمة التي على مصر ان تطرحها في الجمعية العامة للامم المتحدة، فقد قال «رخا»: ان اهم رسالة تبعثها القاهرة تختص بمعارضة مصر لتقسيم سورية. وترى ان المجاميع الارهابية المتواجدة في سورية لا تختلف عن بعضها، فان تغيير جبهة انصرة اسمها لا يعني تغيير هويتها. وهذه رسالة لا تعني الدول الغربية والمجتمع الدولي وحسب بل تشمل الاطراف الاقليمية ايضاً. والامر الآخر هو مكافة الارهاب والذي يتطلب تكاتف دولي. فالبعض يحاول بالاستفادة من الارهابيين ان يقسم الدول وهذا ما نشهده في سورية الآن. وضمن اقراره بعدم وجود اتحاد بين الدول العربية قال «رخا»؛ ان الاجتماع الاخير لجامعة الدول العربية كان ضعيفاً بحيث يهبط لمستوى اجتماع للوزراء، فلم نصل حتى الى اتفاق حول دعم الجيش الليبي.

وبخصوص مواقف اميركا وروسيا قبال الازمة السورية، قال رخا: ان لموسكو اليد الطولى قياساً لاميركا في هذه الازمة. ولما كانت طهران تدعم بشار الاسد، وان السعودية تطالب بتنحية الاسد، نشهد دعم واشنطن للمطلب السعودي، رغم عدم ثباتها، ففي موقف نجدها متحزمة وفي اخرى تتراجع.

لقاء ظريف بسامح شكري في نيويورك كان من الامور الجديرة بالاهتمام بالنسبة لرخا، اذ قال: ان هذا اللقاء يحظو بالاهمية من عدة جوانب، فايران دولة مهمة في المنطقة تتمتع بدور محوري في ارساء الامن بالخليج (الفارسي).

كما وتلعب دوراً حيوياً في حل ازمات المنطقة. من هنا فان التشاور مع ايران كدولة جارة يحوز اهمية بالغة لاسيما في الملف السوري.

واضاف رخا؛ كما ان لايران وروسية موقفاً متقارباً من الازمة السورية وهما يقفان على طرف مقابل للسعودية وحليفتها اميركا، ولابد ان نلتفت الى ان موقف السيسي في الجمعية العمومية للامم المتحده قريباً من الموقف الروسي الايراني، بخصوص الازمة السورية.

وقال رخا في اجابته لسؤال المراسل حول ضرورة حصول تنسيق مصري مع ايران وتركيا في ظل اوضاع الشرق الاوسط الراهنة؛ انا اؤيد هذه الرؤية، وان كانت مسألة تركيا تختلف اذ ان الكرة في ملعبها وعليها ان تخطو الخطوة الاولى لتحسين العلاقات مع مصر، وبخصوص ايران فهي اتخذت موقفاً خاصاً حيال التغييرات التي رافقت مجيء عبد الفتاح السيسي ويمكن ان نقول انه كان موقفاً حيادياً اي عدم التدخل بشؤون مصر الداخلية.