kayhan.ir

رمز الخبر: 45703
تأريخ النشر : 2016September27 - 21:03
مؤكدا ان يجب على اسرائيل أن تدرك أن الوضعين الأمني والعسكري لها اختلفا عن السنوات والعقود السابقة..

الكنيست الصهيوني : لا نملك استراتيجية واضحة ونفتقر للردع أمام المقاومة



*قوات الاحتلال الصهيوني والمستعربون ينكلون بستة أسرى أثناء اعتقالهم

القدس المحتلة – وكالات : أكد الخبير الإسرائيلي عوفر شيلح، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "هناك مستقبل" المعارض، أن "إسرائيل" لا تمتلك استراتيجية عسكرية وأمنية واضحة للتعامل مع حركة المقاومة في قطاع غزة.

واستدل شيلح، في مقال له على موقع "نيوز ون" الإخباري" على ما يفيد بعدم جدية التصريحات الإسرائيلية القائلة بأن الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة عام 2014 كان معدًا ومخططًا لها بشكل جيد بأن "إسرائيل خلال تلك الحرب وافقت عدة مرات على وقف إطلاق النار، وفي كل مرة كانت حماس هي من ترفض وقف الحرب، وفق قوله.

وأشار إلى أن "إسرائيل" يجب عليها أن تدرك أن الوضعين الأمني والعسكري لها اختلفا عن السنوات والعقود السابقة، مما يتطلب من دوائر صنع القرار في "تل أبيب" التوقف عن الادعاء بأن أعداءها باتوا مردوعين، مما يجعلهم لا يبادرون بمهاجمتها عسكريا، أو شن الحروب ضدها.

وأكد شيلح أنه في ظل عدم وجود نقاش جماهيري شفاف في "إسرائيل"، فقد انتهت حرب غزة دون أن يعترف أحد في الجيش والحكومة بأنها تركت أزمة عميقة جدا في نظرية الأمن وتفعيل القوة الإسرائيلية.

وكشف عضو الكنيست الإسرائيلي النقاب عن أنه منذ حرب غزة الأولى عام 2008، تم في الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال تبني نظرية مفادها أنه لا بد عند افتتاح أي معركة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تسبقها مفاجأة، لكن ما حصل في الحرب الأخيرة 2014، "أننا دخلناها والجيش الإسرائيلي بلا خطة، ولا قوات، ولا تدريب، حتى دون توفر عقيدة قتالية جاهزة".

وأكّد أن الجيش الإسرائيلي دخل حرب غزة الأخيرة في غياب نظرية عسكرية واضحة، وقد عرض المستوى العسكري على نظيره السياسي خيارين فقط لا ثالث لهما: إما خوض حرب باللكمات المتبادلة مع حماس، كما حصل في حرب لبنان الثانية 2006، أو احتلال قطاع غزة، الأمر الذي لا يريده أحد في "إسرائيل".

وكشف شيلح عن أن معظم الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال تلك الحرب عام 2014، كانت "ضد أهداف بلا قيمة عسكرية"، حيث هاجم سلاح الجو الإسرائيلي نحو 5200 هدف، منها 1800 موقع لتدمير منصات إطلاق القذائف الصاروخية، وهو ما لم يتم تدميرها بالفعل، وألف هدف آخر تابع للتحكم والسيطرة لدى حماس، ويعني ذلك استهداف منازل فارغة لعناصر حماس.

وختم بالقول "إن ظنت إسرائيل أنها بتدمير منازل كوادر حماس وقادتها قد تجبرهم على وقف إطلاق النار، لأن عائلاتهم فقدت منازلها، فهذا يعني أن "إسرائيل" لا تفهم المنطق الذي يتحرك به أعداؤها، مما يجعل جميع الجهود العسكرية والقدرات العملياتية لا تساوي شيئا، وستضيع قيمتها سدى دون قيمة"، وفق تعبيره.

من جانب اخر تعرض ستة أسرى من محافظتي الخليل وبيت لحم للتنكيل والضرب المبرح أثناء عملية اعتقالهم.

ونقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، عنهم تفاصيل عملية الاعتداء عليهم، فقد أفاد الأسير علي محمود عمرو (24 عاما)، من بلدة دورا جنوب الخليل، بتعرضه للضرب المبرح أثناء اعتقاله هو وشقيقه مصعب، وتعمد جنود الاحتلال الاعتداء عليه أمام عائلته مستخدمين الأيدي، واستمر ذلك حتى وصل السيارة العسكرية، كما تعرض الأسير عبد الرحمن صباح (26 عاما) من محافظة الخليل للضرب المبرح على جميع أنحاء جسده.

وقال الأسير مراد محمد حسن زغاري (27 عاما) من مخيم الدهيشة لمحامية نادي الأسير فرارجة: "إن مجموعة من الأشخاص يرتدون لباسا مدنيا "مستعربين" اتجهوا نحوه وقاموا بإشهار المسدسات والعصي الحديدية، وطرحوه أرضا واعتدوا عليه بالضرب المبرح على جسده، وتحديدا رأسه."

كما اعتدى مجموعة من "المستعربين" على الأسير فؤاد فيصل محمد معالي (26 عاما) من مخيم الدهيشة، بالضرب المبرح، إضافة إلى ثلاثة جنود آخرين، مستخدمين السلاح، وقد تركز الاعتداء على رأسه، وطال ذلك شقيقه صابر معالي (21 عاما)، حيث اعتدى عليه المستعربون، وحاول أحدهم خنقه، ثم طرحوه أرضا وشرعوا بضربه مستخدمين السلاح والعصي الحديدة.

فيما روى الأسير أدهم فراج (19 عاما)، من مخيم الدهيشة، عملية الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال، وقال: "إن ثلاثة جنود طرحوه أرضا وقاموا بضربه بالسلاح والعصي، على كافة أنحاء جسده، وتركزت عملية ضربه على الرأس، ثم نقلوه للسيارة العسكرية، واستمرت عملية ضربه حتى وصل إلى مستوطنة "فرات".