العراق . التحالف الوطني يثمن الجهود المبذولة لتعريف التقدم على صعيد مكافحة الارهاب
بغداد – وكالات : أكد التحالف الوطني العراقي،امس الاثنين، اهمية تعزيز وحدته ليكون محوراً للعملية السياسية لـ"قيادة البلاد وحفظ مصالح العباد"، وفيما لفت الى ضرورة تفعيل اجتماعات الهيئات القيادية السياسية والعامة للتحالف وفق سقوف زمنية محددة، ناقش العديد من الملفات ابرزها ما يتعلق بالشأن البرلماني والحكومي والمحافظات.
وقال مكتب رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم في بيان امس إن "الهيئة العامة للتحالف الوطني عقدت، مساء امس الاول ، اجتماعاً برئاسة السيد الحكيم وحضور الهيئتين القيادية والسياسية للتحالف".
وأضاف مكتب رئيس التحالف الوطني، أن "جدول اعمال الهيئة العامة تضمن محورين اساسيين هما مؤسسة التحالف الوطني والملفات في المرحلة المقبلة الاختصاصية لعمل التحالف الوطني وكذلك تقييم المشهد السياسي الراهن والانتصارات العسكرية الاخيرة على الارهاب في جبهة الشرقاط والحويجة والموصل اضافة الى ما حصل في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك والجهود المبذولة في تعريف ما حصل من تقدم في العراق على صعيد مكافحة الارهاب وتنظيم المسارات الاقتصادية وترشيد الإنفاقات".
وتابع مكتب السيد الحكيم، أن "الاجتماع شهد إثارة جملة من المداخلات والنقاش الجاد من قبل أعضاء الهيئة العامة للتحالف الوطني حول كيفية تفعيل التحالف الوطني وتعزيز وحدته وأن يكون محوراً للعملية السياسية لقيادة البلاد وحفظ مصالح العباد"، مبيناً أنه "في موضوع مؤسسة التحالف عرض الحكيم أهمية تفعيل اجتماعات الهيئة القيادية والهيئة السياسية والهيئة العامة وفق سقوف زمنية محددة وجدول أعمال معلن مسبقاً".
من جانبها كشفت قيادة الحشد الشعبي بمحافظة الانبار، امس الاثنين، عن إنزال جوي نفذته مروحيات قوات التحالف في المناطق الصحراوية غرب الانبار لنقل عدد من قادة وعناصر داعش الارهابي.
وقال مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي في حديث صحفي، ، إن "معلومات استخبارية دقيقة اكدت حدوث انزال جوي لمروحيات التحالف الدولي من نوع شينوك في منطقتي الوطاه وابو دالية شمال بحيرة الثرثار، وتم نقل عدد من قادة وعناصر تنظيم داعش الارهابي الى مناطق مجهولة".
واضاف، أن "جميع المناطق الغربية ومنها قضاء القائم وراوه لدينا فيها مصادر إستخبارية وأمنية تزودنا بالمعلومات المؤكدة عن التحركات الارهابية للتنظيم الارهابي والغارات الجوية لطيران التحالف والتحركات المشبوهة والمريبة التي تحدث في المناطق الصحراوية".
يشار الى أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير غالبية مدن الأنبار ومناطقها الرئيسة، وأهمها مركز المحافظة الرمادي، والفلوجة وقضاء الرطبة وهيت من الارهابيين.
من جانبه اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، امس الاثنين، ان السبيل الوحيد لافشال مخطط تقسيم الموصل الى محافظات واسكات اردوغان ومسعود بارزاني والـ النجيفي وهو مشاركة فصائل الحشد الشعبي بمحور اساسي ومتقدم في معارك تحرير المحافظة.
وقال المالكي لـ "عين العراق نيوز" ان "الخطر والتحدي الاكبر في معركة الموصل ليست المواجهة العسكرية ضد فلول داعش الارهابي بل مرحلة مابعد داعش سواء بقضية تصفية الحسابات والعمليات الانتقامية او اعادة بناء البنى التحتية للمدينة تمهيدا لعودة النازحين".
واضاف ان "المعركة الاكبر والمصيرية تتمثل في افشال مخططات تقسيم المحافظة الى سبع محافظات كما يصرح وينادي بعض المأجورين من دعاة التقسيم والانفصال من ال النجيفي وال بارزاني وغيرهم".
واشار الى ان "افشال هذا المخطط يكون بالمشاركة القوية والفاعلة للحشد الشعبي وضمن الخطوط الامامية للمعركة وحينها لن يكون بمقدور قوات مسعود او حتى القوات التركية المحتلة الصمود امام قوة وعقيدة وعزيمة ابناء الحشد".
من جهة اخرى أجاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، على رسالة من "أبناء السعودية" بشأن ما يتعرضون له من "ظلم وطائفية وتشدد"، بالقول "أنكم في قلوبنا ولم ولن ننسى معاناتكم ابداً"، مشيرا الى أن الحكومة السعودية بدأت تقتنع أن "الارهاب لايمت الى المذهب"، وأن "المعارضة للنظام الحاكم باساليب "غير ارهابية".
وبحسب "السومرية نيوز" قال الصدر في الرد على رسالة من مجموعة اطلقت على نفسها "أبناء السعودية الاحرار"، بشأن ما يتعرضون له من "ظلم وطائفية وتشدد"، طالبين منه النصح للشعب السعودي الذي وقع تحت "سلطة المتشددين والمتطفرين" ، "فقد ابتلاكم الله بالطائفية والتشدد، فلا تخضعوا وكونوا قوامين بالاعتدال والانصاف ولاتستكينوا امام تشددهم وتفجيراتهم".
واضاف أن "الحكومة السعودية بدأت تذوق وبال الارهاب تدريجياً، وهذا سينتج عنه الفصل بين الحكومة والارهاب وبصورة تدريجية أيضاً"، مشيراً إلى أنها "بدات تقتنع أن الارهاب لايمت الى المذهب في شيء".
وأوضح الصدر أن "المعارضة للنظام الحاكم إنما هي بأساليب غير ارهابية بطبيعة الحال"، مشددا "كل ذلك يحتاج الى الصبر والمثابرة"، خاتما رده بالقول "نحن في العراق على الرغم من جراحاتنا إلا أنكم في قلوبنا ولم ولن ننسى معاناتكم ابدا".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قد دعا، في وقت سابق، المملكة العربية السعودية، إلى "الانفتاح أكثر على أتباع اهل البيت (عليهم السلام)، لتخفيف الاحتقان الطائفي في المنطقة".