kayhan.ir

رمز الخبر: 45617
تأريخ النشر : 2016September25 - 21:18
مؤكداً أنه التهديد العسكري المباشر الرئيس على دولة "إسرائيل"..

مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي: السعودية وأخواتها ستدعمنا في المواجهة المقبلة ضد حزب الله



* تغيير الواقع الأمني على المنطقة الشمالية عبر إضعاف حزب الله وكذلك النفوذ الإيراني، ليس ممكنناً

* الفوارق الرئيسية بين حرب لبنان الثانية وبين مواجهة ممكنة مستقبليا مع حزب الله لا تعود الى تغيير موازين القوى فقط

* التواجد الموسع لحزب الله في سوريا يزيد من فرصة مقاتلته "إسرائيل" بوجود شراكة قوية له مع الجيش اللبناني

كيهان العربي - خاص:- كشفت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، والمرتبط عضويا بالمؤسستين الأمنية والسياسية لكيان العدو اللقيط؛ قالت إنّه بمرور عقد على حرب لبنان الثانية أتضح سنة تلو الأخرى تزايد الهدوء غير المسبوق على حدودنا الشمالية وقوة حزب الله العسكرية، والذي ظل اليوم التهديد العسكري المباشر الرئيسي على دولة "إسرائيل".

وأضافت الدراسة قائلةً، إن الجيش الاسرائيلي بصفته جيش مهني يبني قوته واستعداده لسيناريو الحرب مع حزب الله في لبنان من خلال المواءمة بين المخططات التنفيذية مع قدرات التنظيم المستحدثة من جهة وقدرات الجيش الاسرائيلي نفسه من الجهة الأخرى، وسواء هذه أوْ تلك تطورت وازدادت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.

وشددت الدراسة: إن الفوارق الرئيسية بين حرب لبنان الثانية وبين مواجهة ممكنة مستقبليا مع حزب الله لا تعود الى تغيير موازين القوى فقط، وإنمّا بالتغير الدراماتيكي في المحيط الاستراتيجي، وفي مركزية الحرب الإقليمية متعددة المشاركين، والتي مركزها سوريا والعراق ونتائجها هي الخراب الواسع النطاق والقتل الجماعي واللجوء الجماعي وشحذ العداء والخصومة بين المعسكرين السني والشيعي وظاهرة "الدولة الاسلامية" وتواجد وعمل جيوش القوى العظمى والإقليمية في المنطقة.

الهدف الأدنى لتل أبيب في الحرب المستقبلية مع حزب الله هو تقليص حجم الإضرار بها خلال القتال وخفض أثمانها المباشرة وغير المباشرة وردع حزب الله عن مهاجمة "إسرائيل" في المستقبل ومنع الاستقرار على حدود الساحة الشمالية من قبل جهات أخرى أي أيضًا، ومع انتهاء الحرب ستسعى تل ابيب للحفاظ على حرية التحرك العسكري مثل حرية التحرك الجوي في أجواء لبنان وسوريا، عدا عن هذا المستوى فمن شأن "إسرائيل" أنْ تسعى إلى تغيير الواقع الأمني على الساحة الشمالية من خلال إضعاف حزب الله بشكل حقيقي، وكذلك إضعاف النفوذ الإيراني، وهو ليس ممكنناً .

وأضافت الدراسة، يتحتّم على الدولة العبريّة إنهاء الحرب سريعًا مع حزب الله. مشيرة الى أنّ موقف السعودية وأخواتها من الدول السنية المعادية لحزب الله وإيران يزيد من احتمال دعمها لإضعاف إيران وضرب الجيش الإسرائيليّ لحزب الله ولبنان .

وقالت الدراسة: إن التواجد الموسع لحزب الله في سوريا يزيد من فرصة مقاتلته "إسرائيل" من على أراضيها أيضًا، وشراكة الجيش اللبناني العميقة مع حزب الله تزيد من إمكانية أنْ يقاتل هو أيضًا الجيش الإسرائيلي بطريقة تستدعي المساس به مساسًا كبيرًا، كما أنّ التواجد الموسع نسبيًا للقوات الدولية العاملة في إطار اليونيفيل ستزيد وتقدم تدخل الأمم المتحدة والدول المانحة لإنهاء الحرب. وأوضحت الدراسة أنّ هناك احتمالاً لكسر التوازن الديناميكي في الحرب متعددة اللاعبين في سوريّة، بحيث تستغل جهات سنية راديكالية مجهود حزب الله الرئيسي تجاه إسرائيل لتزيد الضغط لإسقاط نظام الأسد وتسمح لنفسها بالانتشار في أنحاء سوريّة، وربما لبنان أيضًا، وفي ظلّ مثل هذا الاحتمال فقد ترسل إيران قواتها إلى المنطقة الشمالية بشكل موسع أكثر مما قامت به إلى الآن.