فلتفكر أميركا بمصير جنودها في العراق!!
بعد تحرير القيارة من دنس داعش الارهابي وبهذه السهولة بحيث دخلت القوات العراقية ولم يتلقى ابناء هذه المدينة أي أذى، الا أن وفي الطرف المقابل نجد الارهابيين قد اصابهم الرعب والخوف بحيث انهزموا امام ابناء القوات المسلحة بحيث اصبح الطريق معبدا لهذه القوات لتحرير العقبة الاخيرة وهي الحويجة قبل تحرير مركز داعش الاساس الموصل.
واللافت ان التحرير لهذه المدن يتم وبيد القوات العراقية ولم تتدخل اي قوة اخرى في هذا الامر مما يعكس ان ابناء العراق من القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها من الحشد الشعبي والعشائري وغيرها قادرة على تحرير المدن من داعش وان وجود اي قوات اجنبية على الارض العراقية قد يكون منتفيا وغير مرحب به ومقبول.
وفي خضم هذه الانتصارات العراقية الرائعة نجد ان واشنطن والتي عرفت بمواقفها الداعمة للارهاب والارهابيين من خلال استهدافها للقوات العراقية والتي كان آخرها استهداف مقرا للذخيرة والعتاد لابناء الحشد الشعبي شمال الحلة من اجل عرقلة تقدم هذه القوات لتحرير ما تبقى من المدن الاخرى التي يعشعش فيها الدواعش خاصة في الموصل.
وقد ذكرت الانباء ان اميركا تريد ارسال اكثر من 700 جندي الى العراق للمساهمة في تحرير الموصل مما عدته بعض الاوساط العراقية الامنية والسياسية انه احتلال ناعم تحت ذريعة واهية، بحيث وكما ذكرت التقارير ان عدد الجنود الاميركان الذين يتواجدون على الارض العراقية اليوم بلغ اكثر من 6000 جندي، ولكن لم نسمع ولحد هذه اللحظة ان هذه القوات مساهمت في مساندة القوات العراقية في تقدمها وتحريرها للمدن.
اذن فان ذريعة واشنطن لم تكن سوى خدعة او كذبة نضاف الى سجلها الاسود الملئ بالاكاذيب، ومن الواضح ان كل القيادات السياسية والعسكرية العراقية ترفض رفضا قاطعا مشاركة اي قوات اجنبية في تحرير الموصل، لان العراقيين تمكنوا من تسجيل ملاحم بطولية اسفرت عن طرد الارهابيين من مختلف المدن والمحافظات العراقية بحيث لم يتبق في ايديهم الى النزر اليسير وهم قادرون على ان يحرروا مدينة الموصل وبسهولة تامة، خاصة وان الارهابيين وبعد تحرير القيارة امتلكهم الرعب واثبتواانهم قد عجزوا عن مواجهة القوات العراقية وانهم يلوذون بالفرار، مما يمكن القول ان الطريق لتحرير الموصل سيكون معبدا امام القوات العراقية خاصة بعد الاحداث الاخيرة في داخل المحافظة والتي اثبتت ان الدواعش يعيشون حالة من الخوف والهلع بحيث انهم اخذوا يغادرون المدينة زرافات ووحدانا متجهين الى الرقة السورية.
وفي ظل الاصرار الاميركي فقد طرحت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية العراقية تساؤلا يقول، اذا كانت القوات وكما تدعي واشنطن جاءت للمساعدة في تحرير الموصل، وبعد تحريرها من دنس داعش، فاين يذهب هذا العدد الكبير من الجنود الاميركان؟، وماذا سيكون عملهم في الداخل العراقي؟.
وقبل ان نسبق الاحداث ونجيب على هذا السؤال، لابد من القول ان العراقيين الذين تمكنوا ان يلقنون الاميركان درسا قاسيا عندما كان عددهم اكثر من 140 الف جندي اميركي واخرجوهم بل وطردوهم من ارضهم وهم يجرون اذيال الخيبة والخسران، فانهم قادرون اليوم وهم يملكون هذه القوة والقدرة القتالية العالية ان يلقونهم درسا اقسى واشد من السابق، ولذلك فعلى واشنطن ان تفكر جديا في مصير جنودها قبل فوات الاوان.