الحوثي: نحن لا نستهدف شعب الجزيرة العربية لاننا ندرك أنهم مظلومون مثلنا
* القوات اليمنية المشتركة تستهدف صاروخياً معسكرا للعدو الغازي في رجلا العسكري وتجمعات في الطلعة الشمالية والسديس بنجران ومعسكرات في العبادية
كيهان العربي - خاص:- وجه قائد الثورة اليمنية والمسيرة القرآنية السيد عبد الملك الحوثي رسالة للشعب في الجزيرة العربية، قال فيها: أقول لشعبنا العزيز في الجزيرة العربية، سكان المنطقة الجنوبية بالمقدمة، في جيزان في نجران، في عسير، في المنطقة بكلها، أنتم إخوة لنا، جيران لنا، أشقاء لنا، بيننا وبينكم روابط الإسلام، روابط الجيران، نحن لا نستهدفكم، نحن ندرك أنكم أنتم مظلومون كذلك.
الظلم لكم على كل المستويات، حتى عسكريا، الكثير من منازلكم في الحدود دمرها النظام السعودي، جرفها بالجرافات، عشرات القرى، بل مئات المساكن، جرفها بالجرافات من مساكنكم، جرف عليكم المزارع، عطل وفرغ الكثير من مناطقكم وحولكم إلى مناطق أخرى، هو يستهدفكم بذلك، وأنتم تدركون مدى الاستعلاء والتكبر، والغطرسة عليكم..
كيف يتعامل معكم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويتعامل مع إخوتنا في المنطقة الشرقية كغير مواطنين، أو كمواطنين من الدرجة العاشرة المائة يعني، ما هناك أي مواطنة، ما هناك أي تحسيس بالقيمة الإنسانية ولا بقيمة المواطنة ولا بأي اعتبار، وتعامله هكذا مع معظم الشعب في الجزيرة العربية، وبالتالي، مشكلتنا مع هذا النظام أنه نظام متسلط، معتد.
أنتم تعرفونه جيدا، نحن لا نحمل لكم كشعب في الجزيرة العربية إلا كل معاني الإخاء والمحبة والتقدير، نحن مستعدون أن نمد أيدينا لكم وأن نعينكم وأن نكون إلى جانبكم، لتكونوا أنتم أيضا متحررين من طغيانه من تسلطه، من جبروته من تلعبه، من أسلوبه الاستعلائي، والتكبر العجيب جدا عليكم.
ميدانياً، أعلنت الإمارات مصرع أحد عسكرييها سعيد عنبر جمعه الفلاسي متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في العدوان على اليمن، مشيرة إلى أنه كان يتلقى العلاج في فرنسا وتوفي هناك.
وبلغت الخسائر البشرية الإماراتية التي تم الإعلان عنها أكثر من 125 جنديا وضابطا إماراتيا جلهم قضوا في استهداف تجمعات لقوات الغزاة ومرتزقتهم في صافر، حيث بلغ عدد القتلى الإماراتيين ما يزيد عن 50 قتيلا. بالإضافة إلى العشرات ممن لقوا مصرعهم في عمليات مختلفة في عدن ومناطق أخرى، فيما لا يمكن حصر أو تعداد الآليات الإماراتية التي تم تدميرها بطول وعرض الرقعة الجغرافية لجبهات المعارك.
هذا وشيع اليمنيون شهداء المجزرة التي ارتكبتها السعودية في محافظة الجوف واسفرت عن استشهاد 16 شخصاً غالبيتهم من الاطفال والنساء.
واستهدف طيران تحالف العدوان السعودي سيارةً في قرية المنصاب في منطقة المطمنة بالمحافظة، ما ادى الى احتراقها واستشهاد كل من كان فيها.
واكد مصدر محلي استشهاد 12 طفلا وامهاتهم الثلاث في الغارة بالاضافة الى سائق السيارة. وادان المصدر الاستهداف المتعمد والمباشر للاطفال والنساء من قبل العدوان السعودي.
من جهتها ردت القوات اليمنية المشتركة على غارات العدوان باطلاق صاروخ من نوع زلزال 3 على معسكر رجلا العسكري السعودي، وقصف تجمعات عسكرية خلف موقع الطلعة الشمالية وفي موقع السديس في نجران، ودكت ثكنات الجيش السعودي في موقع العبادية بالخوبة.
سياسياً، أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصياد قرار رقم (15) لسنة 2016م بشأن العفـو العام.. جاء فيه: حرصاً على إتاحة الفرصة لمن ساند من اليمنيين عدوان آل سعود وحلفائهم على اليمن ولمن انخرط من اليمنيين في أعمال عدائية تخدم العدوان في العودة إلى الحياة العامة، وتجسيداَ لروح التسامح التي جُبل عليها الشعب اليمني، وتمثلاً لإرادته في استعادة المُغرر بهم من أبنائه إلى حاضنة الوطن ليعم السلام والطمأنينة في ربوع الوطن، وللحيلولة دون استمرار العدوان في المتاجرة بدماء اليمنيين وبث الفرقة والنيل من الوحدة الوطنية والتماسك والتلاحم الإجتماعيين المعهودين في الشعب اليمني وبما يتيح لجميع أبناء الشعب، دونما استثناء، المشاركة في عملية إعادة البناء والتنمية للوطن؛ ولدواعي المصلحة الوطنية العليا؛ واستجابةَ لكل ما تقدم...