kayhan.ir

رمز الخبر: 45371
تأريخ النشر : 2016September20 - 20:57
مؤكداً أن استفزاز مشاعر الفرق الاخرى باسم الشيعة، في الحقيقة هو "التشيع البريطاني"..

القائد: عيد الغدير يمثل حقيقة القيادة الإسلامية والأساس والقاعدة للإمامة والولاية



* أي مفكر أو صاحب عقيدة في العالم الاسلامي، اذا جعل القرآن الكريم والقيم معيارا، فلن يصل الى نتيجة سوى ان يحكم المجتمع مثلما كان يحكمه الامام (ع)

* واقعة الغدير تؤكد رفض الاسلام للحكم الملكي والفردي والحكم بالقوة والمال ومختلف الاطماع واتباع الشهوات والارستقراطية

* اي سب لكبار شخصيات اهل السنة، في الحقيقة يحول دون سماع الأسس المنطقية والمستدلة للعقيدة الامامية

* ظهور تنظيمات خبيثة وعميلة لأميركا وبريطانية كـ"داعش" و"النصرة" وجرائمهم من نتائج "التشيع البريطاني"

* بعد الغدير يئس الأعداء من قدرتهم على تغيير الجهة التي يسير نحوها الدين، حيث الإسلام تبنى حكومة قائمة على مبدأ الإمامة

* كل القيم اجتمعت في الامام علي (ع)، سواء كنتم شيعة او من اهل السنة، فإنكم تحترمونه، وكذلك لو كنتم غير مسلمين


طهران - كيهان العربي:- ندد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بسب رموز وكبار شخصيات اهل السنة، مؤكدا ان استفزاز مشاعر الفرق الاخرى باسم الشيعة، في الحقيقة هو "التشيع البريطاني".

وكرر سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الثلاثاء جمعا غفيرا من مختلف اطياف الشعب الايراني بمناسبة عيد الغدير الاغر، كرر تأكيده على اهمية الوحدة في العالم الاسلامي، وأشار الى ان اي سب لكبار شخصيات اهل السنة، في الحقيقة يحول دون سماع الأسس المنطقية والمستدلة للعقيدة الامامية.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان استفزاز مشاعر الفرق الاخرى باسم الشيعة، في الحقيقة هو "التشيع البريطاني" ونتيجته ظهور تنظيمات خبيثة وعميلة تابعة لأميركا والمخابرات البريطانية كـ"داعش" و"النصرة" التي ارتكبت العديد من الجرائم والخراب في المنطقة.

وتابع سماحته، ان عيد الغدير يمثل حقيقة القيادة الإسلامية، فهو المعيار الأساسي والقاعدة التي ترتكز عليها الحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي، فهو الأساس والقاعدة للإمامة والولاية.

وأوضح سماحة القائد خلال حديثه عن عيد الغدير انه عندما وضعت هذه القاعدة يئس الأعداء من قدرتهم على تغيير الجهة التي يسير نحوها الدين، فالإسلام قد تبنى حكومة قائمة على مبدأ الإمامة؛ وهذا ما تم التأكيد عليه في يوم الغدير.

وصرح سماحته: ان اي مفكر او صاحب عقيدة في العالم الاسلامي، اذا جعل القرآن الكريم والقيم معيارا، فلن يصل الى نتيجة سوى ان يحكم المجتمع مثلما كان يحكمه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.

وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان كل القيم اجتمعت في الامام علي عليه السلام. وسواء كنتم شيعة او من اهل السنة، فإنكم تحترمونه، وكذلك لو كنتم غير مسلمين فإنكم ستحترمونه وتتواضعوا له بعد مطالعة سيرته.

ولفت الى انه وفضلا عن تحديد القاعدة، فقد تم تقديم الامام علي عليه السلام كمصداق للإمامة، وقد كان شخصية كبرى ونورانية وقدسية لا يمكن المساس بها.

واضاف سماحته: بالطبع لا احد يرقى الى قمة امير المؤمنين الفريدة في مقام الامام وقيادة المجتمع الاسلامي، وان اكبر الشخصيات العلمية والعرفانية في تاريخ الاسلام كالإمام الخميني الراحل /قدس سره/ الذي كان شخصية كبرى وبارزة وشاملة، كان في مقابل امير المؤمنين (ع) كالشعاع من الشمس.

وشدد سماحة القائد، ان واقعة الغدير تأسيس لقاعدة الحكومة في المجتمع الاسلامي، وتشير الى ان الاسلام باستثناء قاعدة الامامة والولاية، فإنه يرفض انماط الحكم الملكي والفردي والحكم بالقوة والمال ومختلف الاطماع واتباع الشهوات والارستقراطية.

وبيّن سماحته، ان الاعتقاد الاسلامي بالغدير مبني على أسس قوية واستدلالات لا مساس فيها، الا ان الالتزام بهذه العقيدة وبيانها لا ينبغي ان تترافق مع استفزاز مشاعر الاخوة من اهل السنة، لأن هذا العمل مخالف لسيرة الائمة المعصومين عليهم السلام.

وتطرق سماحة القائد الخامنئي الى بيان صفات وخصائص الامام علي أمير المؤمنين عليه السلام في الجوانب المعنوية والانسانية، كالايمان الراسخ والسبق الى الاسلام والتضحية في سبيل الاسلام والاخلاص والعلم الوافر والمعرفة بالله والشجاعة والرحمة والايثار والعفو، والابتعاد عن زخارف الدنيا والالتزام بالعدالة في الحكم، وبشكل عام وصف امير المؤمنين علي عليه السلام بأنه شخصية عظيمة جامعة لا يمكن وصفها، مضيفا: ان واجبنا يتمثل في السير نحو القمة والاستفادة من تلك الصفات بقدر استطاعتنا وايماننا.

وشدد سماحة القائد على ضرورة ان يكون الشيعة زينة لأهل البيت عليهم السلام باتباعهم والتمسك بتلك الشخصيات الفذة، قائلا: اننا لا يمكننا ان نكون زاهدين مثل الامام علي عليه السلام، الا اننا يمكننا من خلال الحركة في ذلك المسار النوراني، ان نتجنب الاسراف والاطماع، مشيرا الى اضرار الاسراف على الاقتصاد العام.

واعتبر سماحته، ان الهدف الرئيس للعدو في الظروف الراهنة، هو الإخلال باقتصاد البلاد، وجدد تأكيده على تحقيق الاقتصاد المقاوم، مضيفا: ان العدو بصدد تعكير الظروف الاقتصادية للمواطنين وبالتالي بث الاستياء لديهم تجاه الاسلام والنظام الاسلامي. وفي هكذا ظروف فإن من واجب الحكومة والبرلمان ومسؤولي مختلف القطاعات وكذلك افراد الشعب التخطيط والعمل بعكس ما يهدف اليه العدو.

كما وصف سماحة قائد الثورة الاسلامية، الحركة العامة للبلاد بأنها جيدة ببركة العديد من الشباب الذين يبذلون جهودا متواصلة لإحياء الاسلام وإقامة الدين، وأكد ان هؤلاء الشباب وبعون الله سيركعون أي عدو بما فيه اميركا والكيان الصهيوني.. مختتما ان دوافع هؤلاء الشباب وهم كثيرون، هي التي ستنقذ البلاد ولابد من تعزيزها.