الرئيس روحاني: بعض القوى تحاول تسويق اسلحتها عبر تكريس الخلافات الاقليمية
* زعيم الثورة الكوبية يعتبر مقاومة الشعب الايراني امام الضغوط والحظر بانها جديرة بالاشادة
* الرئيس الكوبي: نفتخر بان نكون سندا لطهران على الدوام ولايستطيع احد وقف علاقات كوبا وايران
طهران - كيهان العربي:- اتهم رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بعض القوى العالمية بالسعي من خلال تكريس الخلافات الاقليمية الى تسويق اسلحتها للمنطقة الامر الذي يترك تاثيره السلبي على الاقتصاد العالمي العالمي .
وفي كلمته امام اجتماع الوفدين الايراني والكوبي في العاصمة الكوبية "هافانا" في زيارة تستغرق يومين تلبية لدعوة رسمية من نظيره الكوبي "راؤول كاسترو"، اشار الرئيس روحاني الى النجاح الذي تم تحقيقه في المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1"، وقال: ان بعض الدول الكبرى تحاول من خلال ممارسة الضغوط والحظر على الدول المستقلة احتكار التقنيات الحديثة والمهمة .
وقال رئيس الجمهرية: باننا مسرورون من ان صمود الشعب الايراني عبد الطريق امام الدول النامية وصولا الى امتلاك التقنيات المتقدمة التي تحتكرها الدول المتطورة .
واكد ضرورة تعاون الدول المستقلة على الصعيد العلمي والتقني وقال يتعين على ايران وكوبا رفع مستوى تعاونهما في مجال التقنيات الحديثة بما فيها تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية وان هذا النوع من التعاون من شانه رفع قدرة الدول المستقلة لمواجهة القوى السلطوية .
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة تفعيل اللجان الاقتصادية للبلدين اكثر فاكثر بهدف متابعة الاتفاقيات وتكريس العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
واكد على ضرورة ان تقف الدول المستقلة والمقاومة الى جانب بعضها البعض في مواجهة مختلف المشاكل وقال ان كوبا تعرف دوما في المحافل الدولية بالبلد الصديق والقريب من ايران وان هذه الصداقة والتلاحم بين البلدين تخدم مصالح شعبي البلدين وينبغي ان تتواصل على صعيد القضايا الدولية والاقليمية .
كما اشار الرئيس روحاني الى المواقف المشتركة لطهران وهافانا ازاء القضايا الاقليمية والدولية وقال ان بعض القوى تسعى من خلال تكريس الخلافات الاقليمية الى تسويق اسلحتها الامر الذي يترك تاثيره السلبي على الاقتصاد العالمي العالمي .
بدوره اعرب الرئيس الكوبي "راؤول كاسترو" خلال الاجتماع عن ارتياحه للزيارة الرسمية لنظيره الايراني الى هافانا وقال نحن نفتخر بان نكون سندا لكم على الدوام ولايستطيع احد وقف علاقات كوبا وايران .
واوضح الرئيس الكوبي ان اثارة الحروب والاضطرابات والنزاعات في العالم تحولت قضية مربحة لبعض القوى وقال ان الجنون والجنوح لاثارة الحروب قد سيطرا على توجهات بعض القوى .
وخلال لقائة الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو"، اكد الرئيس روحاني بان الشعب الايراني العظيم ورغم ظروف الحظر والضغوط التي كانت مفروضة عليه قد تمكن من مواصلة نموه الاقتصادي، معتبرا ايران وكوبا رمزا للمقاومة امام اشد اجراءات الحظر.
واعرب عن سروره لزيارته الى كوبا باعتبارها رمز المقاومة ومقارعة الاستعمار في قارة اميركا اللاتينية.
ونوه رئيس الجمهورية الى صمود الشعبين الايراني والكوبي امام الضغوط الخارجية واضاف، ان ثورة الشعب الكوبي واجهت اشد اجراءات الحظر الاقتصادي من قبل اميركا وكذلك الشعب الايراني صمد خلال حرب الاعوام الثمانية المفروضة عليه في الوقت الذي دعم فيه الشرق والغرب المعتدي علينا لذا فان ايران وكوبا تعتبران رمزا للمقاومة امام اشد اجراءات الحظر.
واكد الرئيس روحاني بان الشعب الايراني ورغم الضغوط والحظر الظالم تمكن من مواصلة تطوره ونموه الاقتصادي.
من جانبه اشار الزعيم الكوبي خلال اللقاء الى دراسته ومتابعته لمسار الثورة الاسلامية في ايران وقال، انه وفي بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران اعلن موقفه الايجابي تجاه الامام الخميني /قدس سره/ وثورة الشعب الايراني.
واعتبر زعيم الثورة الكوبية مقاومة الشعب الايراني امام الضغوط والحظر بانها جديرة بالاشادة واضاف، ان هذا الامر يعود للوعي والنمو الثقافي للشعب الايراني.
واشار فيدل كاسترو الى مشاركة الرئيس الايراني في اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز الذي اقيم اخيرا في فنزويلا وقال، لقد استمعت بدقة الى خطابكم اللافت في الاجتماع وان خطابكم هذا وحضوركم في هذه المنطقة قد بعثا روحا ايجابية في اميركا اللاتينية.
واشار الزعيم الكوبي في جانب اخر من حديثه الى ازمة المياه في مختلف مناطق العالم، مؤكدا على ان تكون مسالة المياه قضية محورية في البرامج المستقبلية لدول العالم.