kayhan.ir

رمز الخبر: 45369
تأريخ النشر : 2016September20 - 20:56
كاشفة: من أن اميركا هي الجهة التي تزود الرياض بالفسفور الأبيض والقنابل العنقودية..

منظمة العفو الدولية: العدوان السعودي قصف اليمن بقنابل "الفوسفور الأبيض" المحرمة دولياً



* طيران العدوان السعودي يستهدف حافلة لنقل الركاب في الجوف ادى الى استشهاد 13 طفلاً و3 نساء

* القوة الصاروخية اليمنية ترد على همجية آل سعود بصاروخ باليستي يدك قاعدة خالد الجوية في خَميس مُشَيْط بعسير

* انصار الله: واشنطن تقف وراء الحظر الجوي على اليمن، والامم المتحدة لا تقوم بأي دور لا ترضى عنه السعودية

طهران - كيهان العربي:- نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية تقريراً لمنظمة العفو الدولية، كشفت فيه أن المملكة السعودية، استخدمت ذخائر "الفوسفور الأبيض" التي زودتها بها الولايات المتحدة في حربها باليمن.

واستندت الصحيفة، في تقريرها، إلى الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها في وسائل الإعلام الاجتماعية، تبين استخدام العدوان السعودي الذخائر الفوسفورية، بالقرب من الحدود السعودية - اليمنية، في منطقة نجران، وحول العاصمة اليمنية صنعاء.

ولفتت الصحيفة، أن استخدام تلك الذخائر المحرمة أثار مخاوف بين جماعات حقوق الإنسان من أن المواد الحارقة للغاية يمكن أن تستخدم ضد المدنيين.

و"الفوسفور الأبيض" يحرق جسم الإنسان ولا يبقي منه إلا العظام، وبالإضافة إلى كونه سلاحاً محرقاً، تنبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود. وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.

كما أن الفوسفور الأبيض يتسبب بحروق كيماوية مؤلمة. ويبدو الحرق الناجم عنه بالإجمال كموضع يموت فيه النسيج، ويصبح لونه ضارباً للأصفر.

وأشارت الصحيفة، الى أنه من غير الواضح، بالضبط، كيف استخدم السعوديون الذخائر، ولكن الحكومة السعودية تلقت، بالفعل، إدانة واسعة لقصفها العشوائي في المناطق المدنية منذ بدء حملتها في اليمن 2015م.

وأكد مسؤولون أميركيون لـ"واشنطن بوست"، أن الحكومة الأمريكية زودت السعوديين بالفوسفور الأبيض في الماضي، لكنهم امتنعوا عن القول كيف تم نقلها إلى هناك أو متى.

وتقول "واشنطن بوست"، إن الصور والفيديو تظهر أن القوات السعودية تستخدم عدة أنظمة لإطلاق ذخائر الفوسفور الأبيض، بما في ذلك قذائف الدبابات، ومدافع الهاون، ومدافع الهاوتزر، وقذائف البندقية.

وأضافت، أنه تم استخدام تلك الأسلحة بالقرب من الحدود السعودية - اليمنية، في منطقة نجران، وحول العاصمة اليمنية صنعاء.

وتقول الصحيفة، إنه بعد استعراض الصور والفيديو التي التُقطت من أرض المعركة التي أظهرت الفوسفور الأبيض من قذائف الهاون وقذائف الدبابات، قال مسؤول في الولايات المتحدة، يبدو أن تلك الذخائر هي أمريكية الأصل، ولكن لا يمكن أن نعرف لأي مكان تتبع؛ لأن بعض العلامات تم حجبها.

لكن الصحيفة أكدت، أن الشركة الوحيدة التي لديها الحق في بيعها الفوسفور الأبيض هي شركة General Dynamics Ordinance للأنظمة التكتيكية، وفقاً لوثائق نشرتها مشاة البحرية في العام الفائت 2015.

وفي مايو، أعلنت إدارة "أوباما" بيع ما يقرب من (400) قنبلة عنقودية للسعوديين، بعد ما وثقت منظمات حقوق الإنسان استخدام تلك الأسلحة في المناطق المدنية باليمن.

من جانبه قال "بيري ديزاينز" مدير في منظمة العفو الدولية تعليقاً على ذلك: "يجب على الولايات المتحدة أن لا تبيع ذخائر الفوسفور الأبيض الى السعودية أو أي جيش آخر من شأنه أن يتم استخدامه في الصراع في اليمن".

وقد استخدمت الولايات المتحدة الفوسفور الأبيض ضد المقاتلين، بما في ذلك في عام 2004 في مدينة الفلوجة بالعراق، وبشكل متقطع في أفغانستان خلال مسار الحرب هناك. كما استخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الفوسفور الأبيض في الحرب التي شنها على قطاع غزة على المناطق المأهولة بالسكان في 2009.

هذا واستشهد 12 طفلاً و3 نساء في غارة جوية للعدوان السعودي الغاشم استهدف سيارتهم في مديرية المطمة بمحافظة الجوف شرق اليمن.

كما استشهد وجرح 6 آخرون في حي الميدان بمدينة صنعاء الأثرية خلال سلسلة غارات للعدوان السعودي تركزت على مقر جهاز الأمن القومي ومنازل محيطة به بالتزامع مع تحليق مكثف لطائرات التحالف.

ميدانياً، أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً بالستيا من نوع "قاهر1" استهدف قاعدة الملك خالد الجوية في خَميس مُشَيْط بعسير السعودية، حيث اصاب الصاروخ هدفه بدقة وخلّف أضراراً كبيرة.

كما اطلقت القوات اليمنية صلية من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات عسكرية سعودية في مواقع تِنْصَاب والطَلْعَة الشمالية وبِن يَاليْن بنجران.

سياسياً، اتهم محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم حركة انصار الله، واشنطن بالوقوف وراء الحظر الجوي على اليمن، ويقول إن الامم المتحدة لا تقوم بأي دور لا ترضى عنه السعودية، ويرى أن قرار الرئيس هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، "أحمق وغبي ويهدف لاخضاع الشعب اليمني".

وقال عبد السلام، إن الامم المتحدة "لا تقوم بأي دور لا ترضى عنه السعودية"، ويأتي هذا الموقف بعد رفض السعودية منح تصريح لطائرة الأمم المتحدة لإعادة وفد صنعاء من مسقط إلى اليمن.

وراى الناطق باسم "انصار الله" أن ما يجري هدفه "إبقاؤنا في مسقط لممارسة الضغط علينا، لكننا نشعر أننا بين أهلنا"، مؤكداً أن وجود وفد صنعاء في العاصمة العُمانية يتم استغلاله للقيام باتصالات سياسية ولقاءات إعلامية.

وأعلن عبد السلام أنه "لا توجد أي شرعية" للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أو لقراراته، وخاصة قرار هادي الأخير بنقل البنك المركزي إلى عدن، الذي اعتبره عبد السلام قرارا "أحمق وغبي ويهدف لاخضاع الشعب اليمني".

ولن يقبل اليمنيون أن يسلب قرارهم منهم ليكون بيد السعوديين، وفق عبد السلام، الذي قال إن الرد العسكري في الاراضي السعودية "طبيعي وشرعي".