مؤتمرون في غزة يؤكدون ان خيار المقاومة هو الذي ينتزع الحقوق ويحرر كل الأرض
*مواجهات بين الطلبة الفلسطينين وجنود العدو الصهيوني واعتقالات في الخليل
غزة – وكالات : أجمع مشاركون في لقاء سياسي عقد في غزة امس الثلاثاء على ضرورة إلغاء اتفاقية "أوسلو" للتسوية المرحلية مع الكيان الصهيوني وما تبعه من اتفاقيات أخرى لما ألحقه من أذى بالشعب الفلسطيني على طول سنوات ما بعد توقيعه.
وحمل اللقاء الذي نظمته الدائرة السياسية في حركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث عنوان "23 عاماً على أوسلو .. فلسطين إلى أين؟"، بمشاركة المحلل السياسي فايز أبو شمالة ومدير مركز مسارات للدراسات والخبير القانوني صلاح عبد العاطي وعضو الأمانة العامة في حركة المجاهدين سالم عطاالله ومدير مركز إيلياء جلال الأغا وشخصيات عامة وأكاديمية.
وأجمع المتحدثون في اللقاء على رفضهم بالكلية لاتفاق اوسلو واعتبروا الاتفاق خارج عن إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
وشددوا على أن خيار المقاومة هو الذي ينتزع الحقوق ويحرر كل الأرض وأن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع انتزاعاً، مؤكدين بالوقت ذاته أن فلسطين أرض المسلمين جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل إن الامة هي شريكة في تحرير ارضها المغتصبة في فلسطين.
كما أكدوا على وحدة الشعب الفلسطيني المستندة إلى مقاومته وحقوقه دون انتقاص.
من جانب اخر اندلعت مواجهات صباح امس الثلاثاء بين طلبة وتلاميذ المدارس وقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من الخليل.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال الصهيوني تمركزت بالقرب من مدرسة طارق بن زياد شرقي المسجد الإبراهيمي وبدأت بإيقاف التلاميذ الذاهبين إلى مدارسهم صباحًا، واعتدت على البعض، فيما أوقفت البعض الآخر، ما أدى إلى انفجار الوضع بحيث هاجمت جموع الطلبة، المتواجدين في ساحات مدرسة طارق ومدرسة وكالة الغوث ومدرسة المتنبي وعلى أبواب المدارس، الجنود وسيارات حرس الحدود بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جنود الاحتلال بالغاز المسيل للدموع؛ حيث أصيب ثلاثة تلاميذ بالاختناق وتم معالجتهم في المكان.
على صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم منازل الشهيدين مهند وأمير الرجبي وفتشتها وعاثت فيها فسادًا واستجوبت والدي الشهيدين وإخوانهما، وبثت الرعب بين الأطفال وغادرت المكان دون اعتقال أحد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ليلة أمس وفي ساعات متأخرة من الليل حارة أبو اسنينة. وادعت مصادر صهيونية أنه تم ضبط مخرطة لتصنيع الأسلحة واعتقال ثلاثة أشخاص بالقرب من المكان لم تعرف هويتهم بعد.
وفي إطار تتبع الشبان الفلسطينيين الذين يواجهون قوات الاحتلال بالحجارة، استولت تلك القوات ليلة أمس على منزل عبد الجواد أبو داود أبو اسنينة في حارة أبو اسنينة واعتلت سطح المنزل، وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الذين كانوا يغلقون الطريق في المنطقة، واعتقلت تلك القوات الشاب محمد عرفات أبو اصبيح، والشاب إبراهيم الجمل، كما اعتقلت طفلاً من آل الزرو في منطقة شارع الديك في المنطقة الجنوبية من الخليل.