بغداد – وكالات: ابلغ العراق تركيا رفضه القاطع لأيَّ عمليَّة عسكريَّة تتم على الحدود دون تنسيق مع الحكومة.

وذكر بيان لوزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري:" ان الاخير التقى على هامش اجتماعات قِمَّة حركة عدم الانحياز السابعة عشرة في فنزويلا بوزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وجرى خلال اللقاء بحث مُجمَل القضايا التي تهمُّ بغداد وأنقرة، والتطوُّرات في المنطقة، والعالم".

وأكد الجعفريَّ أنَّ العراق سجَّل موقفاً إيجابياً مع تركيا خلال فترة الانقلاب الذي حصل في تموز الماضي، ويؤكد على تعزيز علاقاته مع تركيا، مُشيراً إلى أنَّ التصريحات الأخيرة الصادرة عن الجانب التركيِّ تبعث على الاستغراب والخاصة بالقيام بعمليَّة عسكريَّة تركيَّة في العراق مُماثِلة للعمليَّة التي حصلت في سورية خلال الفترة الماضية .

وأفصح الجعفريّ بالقول "نرفض رفضاً قاطعاً أيَّ عمليَّة عسكريَّة تتمُّ على الحدود المشتركة من دون علم وتنسيق مع الحكومة الاتحاديَّة ببغداد"، مُجدِّداً تأكيده على رفض العراق المُستمِرِّ لتواجد القوات التركيَّة قرب مدينة بعشيقة، وضرورة سحبها من داخل الأراضي العراقـيَّة، وإنهاء هذا الملفِّ من سجلِّ العلاقات العراقـيَّة-التركـيَّة".

من جانبه أكد وزير خارجيّة تركيا مولود جاويش أوغلو بحسب البيان حرص حكومته على وحدة العراق، وأهمّية انتصاره على الإرهاب، مُشيراً إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الجارين .

من جانبه اكد المتحدث الامني باسم الحشد الشعبي يوسف الكلابي ان ما تتناولة بعض وسائل الاعلام المغرضة عن عدم مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل , مشابه للحملة الاعلامية المغرضة التي سبقت عمليات تحرير الفلوجة .

الكناني وفي حديث لـ " الاتجاه " قال ان الحشد الشعبي قوة رئيسة في القوات المسلحة وستشارك في تحرير الموصل وبامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي .

واوضح الكلابي ان وجود القوات التركية في الموصل هو مخالف للقانون الدولي , مبيناً ان الحشد الشعبي والقوات العراقية ستتعامل مع القوات التركية كاعداء في حال تم اللقاء بهم في الموصل .

واضاف ان" العمليات العسكرية يجب ان تسبقها استعدادات دقيقة كما حصل في عمليات التحرير في صلاح الدين والانبار.

بدوره اكد النائب عن كتلة بدر محمد ناجي قيام طائرات أميركة بقصف مخازن عتاد للحشد الشعبي في ناحية جرف النصر شمالي محافظة بابل.

وقال ناجي في كلمة القاها خلال ملتقى الحشد الشعبي الثقافي الذي عقد في مضيف الشيخ ابو باسم التميمي بمنطقة التاجي شمالي بغداد بحضور جماهيري كبير:"إن أميركا تحاول عرقلة المسيرة الجهادية للحشد الشعبي وخير دليل على ذلك ما قامت به قبل ايّام من قصف مخازن عتاد تابعة للحشد الشعبي في جرف النصر".

وأضاف:" ان العراق سيكون أقوى دولة في المنطقة بعد هزيمة عصابات (داعش) المرتقبة كونه يمتلك جميع الإمكانيات والمؤهلات والمتمثلة بقوى الحشد الشعبي".