kayhan.ir

رمز الخبر: 45244
تأريخ النشر : 2016September17 - 22:12
بعد سيطرتها على موقعي الرميح وجبل الدخان الستراتيجيين السعوديين في جيزان..

القوات اليمنية المشتركة تفرض سيطرة نارية على جبال الحجاز شرقا وحتى السواحل غربا



* الغارديان: أغلب الغارات السعودية على اليمن تستهدف المدنيين والمستشفيات والمدارس والأسواق والمساجد والبنى التحتية

* وحدات من الجيش واللجان تقوم بإنزال طائرة استطلاع سعودية فوق مواقع الطلعة وظلم في نجران

* مقتل العشرات من جنود وضباط جيش العدوان السعودي بينهم قائد قوات التدخل السريع السعودية

* "نيويورك تايمز": الإمارات تدفع 3 أضعاف المرتبات التي تدفعها السعودية للمقاتلين الموالين لها في اليمن

كيهان العربي - خاص:- وجهت القوات اليمنية المشتركة صفعة قوية للعدوان السعودي - الصهيواميركي الغاشم ومرتزقته، بفرضها سيطرة شبه كاملة على موقعي جبل دخان والرميح العسكريان والمرتفعات الجبلية المحيطة بهما الواقعان في إطار محافظة جيزان.

وكشفت التقارير الواردة، ان العملية جاءت بعد عنتريات اطلقها الناطق باسم تحالف العدوان مستشار وزير دفاع آل سعود احمد عسيري، ادعى فيها إن "المعادلة اختلفت وأن التحالف والقوات المسلحة السعودية ستقوم بدورها في الدفاع عن الاراضي السعودية التي اعتبرها (خط أحمر)"!

ودحرت القوات اليمنية قوات الغزو السعودي من على موقع جبل الدخان الاستراتيجي السعودي في جيزان، بالتزامن مع فرض وحدات اخرى من الجيش واللجان سيطرة شبه كاملة على موقع الرميح ومحيطه.

وجاءت السيطرة على موقع جبل الدخان بعد معارك عنيفة بين الجانبين، اسفرت عن مقتل العشرات من جنود وضباط الجيش السعودي وبينهم قائد قوات التدخل السريع السعودية، فيما فر ما تبقى منهم مخلفين ورائهم كميات هائلة من العتاد العسكري.

ويعد موقعي الدخان والرميح السعوديان من اهم الخطوط الدفاعية لكتائب الجيش السعودي الحامية لمدينة جيزان، التي صارت في مرمى نيران الصواريخ اليمنية، خصوصا وأن المسافة الفاصلة بين الجبلين ومدينة جيزان السعودية لا تزيد عن 70 كيلو مترا عن المدينة.

أما موقع الرميح العسكري فتتمركز قواته العدو السعودي في قمة جبل الرميح الواقع جنوب جبل الدخان ويمثل معه سلسلة جبلية واحدة تطل على مدينة جيزان المنبسطة اسفل الجبلين.

وستتيح سيطرة القوات اليمنية على جبلي الدخان والرميح سيطرة نارية على سائر البلدات المنتشرة في محيطهما ومنها قرى الخوبة والغوية والمصفوقة والشانق والمعروسة والسبخاية وجلاح والراحة والمزبرات، وصولا إلى المناطق السعودية الحدودية المطلة على سواحل البحر الأحمر غربا، وجبال الحجاز شرقا.

كما تمكنت وحدات من قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية عصر الجمعة من إنزال طائرة استطلاع سعودية فوق مواقع الطلعة وظلم في نجران.

ووثق الإعلام الحربي هذه العملية في مشاهد تظهر تمكن الفرق الفنية من إنزال طائرة الاستطلاع عقب رصدها لمواقع الجيش واللجان الشعبية داخل المواقع السعودية في الطلعة وظلم وعدد من المواقع المطلة على نجران.

جدير بالذكر، ان الجيش السعودي يستخدم طائرات الاستطلاع بعد انسحابه من المواقع العسكرية وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

من جانبها نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية وتحت عنوان "اغلب الغارات السعودية على اليمن أصابت مدنيين"، نشرت تحقيقا قالت فيه إن الضغوط تتصاعد على بريطانيا واميركا بعدما تبين أن الغارات على اليمن استهدفت مدارس ومستشفيات.

ويكشف المقال، الذي كتبه "إيون ماكاسكل" و"بول توربي"، إن أكثر الغارات التي شنتها السعودية على اليمن شملت أيضا، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات، أسواقا ومساجد وبنية تحتية اقتصادية، بحسب ما أوردت أكبر دراسة عن الحرب في اليمن منذ بدأت.

ويقول الكاتبان إن نتائج تلك الدراسة تتناقض مع المزاعم السعودية، التي تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا، والقاضية بأنها تحرص على تقليص الضحايا المدنيين.

كما ركزت الدراسة الأنظار على مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية والتي تزيد عن 3ر3 مليار جنية استرليني، وعلى دور العسكريين البريطانيين المساند لمراكز القيادة السعودية المسؤولة عن الغارات الجوية على اليمن.

وكانت لجنتان في البرلمان البريطاني قد دعتا إلى وقف مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية حتى يتم اجراء تحقيق مستقل في الأمر.

وركزت الدراسة بشكل حصري على نتائج القصف الجوي دون التعرض إلى أعمال القتال البري.

وتعد أحد أخطر ما كشفت عنه الدراسة هو تكرار قصف بعض الأماكن المدنية. ويقول المقال إنه ربما كان من الممكن تبرير بعض الهجمات بأنها وقعت بطريق الخطأ في الأماكن ذات الكثافة المدنية العالية، مثل بعض المناطق في صنعاء، لكن تكرار قصف مدارس ومستشفيات سوف يزيد من الضغوط المطالبة بإجراء تحقيق مستقل في الأمر.

ويشير المقال إلى تعرض مدرسة في ضباب، في محافظة تعز إلى القصف 9 مرات، بينما تعرض سوق في سروا إلى القصف 24 مرة.

وتحصي الدراسة، خلال الحرب في اليمن، 942 هجوما على مناطق سكنية، و 144 هجوما على أسواق، و147 هجوما على مدارس، و26 هجوما على جامعات، و378 هجوما على وسائل مواصلات.

الى ذلك كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الإمارات تدفع 3 أضعاف المرتبات التي تدفعها السعودية للمقاتلين الموالين في اليمن.

ووفق الصحيفة، عبر ضباط يمنيون موالون للرئيس المستقيل منصور هادي، عن قلقهم من ترك المئات من العناصر ساحات القتال بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ فترة والبطء في العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

ونقلت الصحيفة الاميركية، عن مرتضى اليوسفي قائد الكتيبة الأولى في اللواء 22 في مدينة تعز، قوله إنه أبلغ القيادات الأعلى منه رتبة أن من شأن ذلك «التأثير سلباً على صورتنا

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن ضابط آخر في قوات هادي، يدعى ناصر العزيري، أن المناطق التي تخضع لسيطرة الإماراتيين لا تعاني من تأخر في الرواتب، بل إن معدلات الرواتب فيها تفوق بمرتين أو ثلاثة أحياناً معدلات الرواتب في المناطق الخاضعة لسيطرة السعوديين، على حد قوله.