نيويورك – وكالات : أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا التي كان مقررا عقدها ألغيت بسبب رفض واشنطن نشر تفاصيل نظام التهدئة.

وذكر موقع روسيا اليوم أن تشوركين استبعد توصل مجلس الأمن لقرار يدعم الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص التهدئة لإحجام واشنطن عن نشره.

وأوضح تشوركين أن اجتماع فريق الدعم الدولي لسوريا سيعقد في نيويورك في 20 أيلول الجاري مشيرا إلى لقاء مرتقب لوزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جهة اخرى بدأ تحرك شعبي لأهالي نبل والزهراء إضافة لأهالي كفريا والفوعة المتواجدين في حلب باتجاه طريق الكاستيلو شمال المدينة وذلك للمطالبة بمنع ادخال قوافل المساعدات باتجاه أحياء حلب الشرقية لحين دخول مساعدات إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.

وأفاد مراسل تسنيم أن اعتصاما شعبيا بدأ عند تقاطع دوير الزيتون -حندرات – الصناعة شمال حلب للمطالبة بفك الحصار عن دير الزور والفوعة وكفريا وجميع المناطق المحاصرة وشملها في الإتفاق الذي نص على إدخال المساعدات إلى أحياء حلب الشرقية ، مؤكدين أنهم سيمنعون دخول أي شاحنة مالم يتم الإستجابة لمطالبهم.

إلى ذلك أشاد أهالي الفوعة وكفريا المحاصرين بما يفعله أهلهم الشرفاء لنصرتهم وفك الحصار الجائر عنهم، ودعوا كل من يستطيع مناصرتهم لتلبية ندائهم لتخفيف المعاناة عنهم وإيقاف الموت البطيء الذي يعصف بهم.

وكان مجلس محافظة حلب بدأ بإزالة السواتر الترابية والعوائق تمهيدا لإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية، ومن المنتظر أن تأتي القوافل قادمة من الحدود التركية ، في وقت قالت مصادر لتسنيم أن المعارضة تريد دخول الشاحنات من مناطق المسلحين من الريف الغربي وصولا إلى الأحياء الشرقية، بينما رفضت الدولة السورية وأكدت أن الشاحنات ستدخل من الحدود التركية وتمر عبر نبل والزهراء وصولا إلى طريق الكاستيلو وبعدها تتوجه إلى أحياء حلب الشرقية.

الجدير بالذكر أن الجيش السوري أعاد قواته إلى طريق الكاستيلو بعد ان كان قد سحب السلاح الثقيل و المتوسط تمهيداً لإدخال المساعدات لاحياء حلب الشرقية وهذا بعد ان تعرضت احدى النقاط لاطلاق نار من قبل المجموعات المسلحة .

من جانبه أكد المحلل العسكري الإعلامي عيسى الظاهر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة للعدو الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، لكن هناك عمليات معلنة وهناك عمليات غير معلنة بحكم اتفاقات دولية تفرض أن تكون هذه الأمور في بعض الأحيان سرية أو أن تخرج للعلن.

وأضاف في حديث لوكالة أنباء فارس أن الحكومة السورية والإدارة السياسية السورية لطالما امتلكت الحكمة في التعامل مع الاعتداءات الصهيونية التي كان يتعمدها الكيان ويلجأ إليها دوماَ لمؤازرة مليشياته التي تعمل لخدمة مصالحه على الأرض السورية، لافتاَ إلى أن الحكمة كانت في عدم كشف القدرات الدفاعية والهجومية الموجودة لدى الجيش السوري حتى الآن، حيث أن "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية مازالت حائرة حتى الآن ماهي القوى الصاروخيه للقوات السورية فيما يخص الدفاعات الجوية، حيث أنه إلى تاريخ هذا اليوم لم تطلق الصورايخ الاستراتيجية لهذه الأهداف المعادية ولم يتم الكشف عن فاعليه وقوة السلاح الموجود على الأرض السوريه ما يحسب للحكومة السورية هذا الصبر وهذه الإرادة.

وأشار إلى إنذار القيادة السورية للطيران التركي لعدم الخرق في الشمال السوري، موضحاً أن التعامل بالنسبة للطيران التركي سيكون كما تم مع الطيران الاسرائيلي لأن الجبهتين تحاولان الضغط على القوات السورية، إضافة إلى محاولات إسعاف ماتبقى من المعنويات في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة عبر الدعم اللوجستي والمعنوي للإرهابين من خلال التدخل السافر والاعتداء على السيادة السوري

مؤكدا ان الولايات المتحدة تواجه صعوبات في سوريا..

بوتين: موسكو ودمشق تنفذان التزاماتهما بموجب الاتفاق الروسي الأميركي للتهدئة

بيشكيك – وكالات: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تنفذ التزاماتها في سوريا بشكل كامل والجيش السوري ينفذ التزاماته أيضا بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي للتهدئة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي على هامش قمة رابطة الدول المستقلة في العاصمة القرغيزية بيشكيك إن "الولايات المتحدة لا تريد الكشف عن فحوى الاتفاق حول سوريا لأنه سيوضح من يلتزم بتعهداته ومن لا يلتزم” لافتا إلى أن بلاده لن تفصح عن تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا ما لم تلمس الرغبة في ذلك لدى واشنطن.

وأشار بوتين إلى أن "الولايات المتحدة تواجه صعوبات في سوريا لعجزها عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين” مشددا على "أننا لا نرى فصلا بين المعارضة والإرهابيين في سوريا بل إعادة تجميع لصفوف المسلحين”.