العامري: تحرير الموصل من دنس "داعش" لن يخضع للتوافقات السياسية
بغداد – وكالات : أكد الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري, أن تحرير مدينة الموصل من سيطرة مجرمي "داعش” لن يخضع للتوافقات السياسية، مبينا أنه لا يحق لأية جهة احتلال الارض على حساب أهالي المنطقة او الأقليات فيها، معربا عن رفضه بشدة مشاركة القوات التركية تحت أي مسمى لان الموصل ارض عراقية يحررها العراقيون فقط
وقال العامري في تصريح نقله موقع الحشد الشعبي نرفض اية مشاركة تركية بقوات برية لتحرير الموصل، ومشاركتها امر تقرره الحكومة العراقية، لكننا نرحب بمشاركة أي قوة عراقية تحظى بموافقة القائد العام للقوات المسلحة
واشار الى ان "تحرير الموصل لا يخضع لأي توافقات سياسية فالموصل أرض عراقية يحتلها الارهاب وتحريرها يجب ان يكون بعيدا عن اي مطالب سياسية او طلب المكاسب على الارض.
وأوضح, أن "تصريحات بعض الجهات حول التوافقات السياسية بشأن نينوى أثارت مخاوف الأقليات، ولا يحق لأي جهة احتلال الارض على حساب أهالي المنطقة او الأقليات فيها
وتابع العامري أن "تقسيم العراق يعني الحرب الأهلية بين كل المكونات ولن تنجو المنطقة من تبعاتها”, مؤكدا ان "المعركة مع داعش هي معركة عقيدة وفكر تكفيري إرهابي، ومكافحته العسكرية والميدانية وحدها لا تكفي للقضاء على الارهاب
وشدد الامين العام لمنظمة بدر, انه "يخطئ من يتصور ان الارهاب التكفيري سينتهي بتحرير الموصل.
من جهته دعا المرجع الديني محمد تقي المدرسي، امس الجمعة، إلى ترسيخ مفهوم "المواطنة” وإرساء قواعده لبناء المواطن الصالح واقتلاع جذور الجهل والفشل، فيما حذر من تهديدات بـ "تدخل عسكري” استعداداً لمعركة الموصل المرتقبة.
وقال المدرسي خلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها، بحضور حشد من مقلديه في كربلاء المقدسة، وتابعته السومرية نيوز، "حبذا لو أن الحوزات العلمية والجامعات الأكاديمية تعاونت فيما بينها لإرساء قواعد المواطنة الصالحة في إطار قيم السماء ومبادئ الحضارة”.
وفي ما يخص معركة الموصل المرتقبة، حذر المرجع المدرسي من "تربص وتهديدات بالتدخل العسكري”.
وقال، إن "علينا ألا ننسى أن العدو لا يزال يحتل جزءاً غالياً من وطننا وأن هناك من يتربص بنا ويهدد بالتدخل العسكري في بلادنا”.
ولكنه لفت في الوقت ذاته إلى ضرورة "أن نجمع كل قوتنا ليس من اجل بسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن فحسب، وإنما أيضا في سبيل اجتثاث جذور المشاكل ولبناء المواطن الصالح”.
بدورها حثت النائبة عن التحالف الوطني فردوس العوادي رئيس الوزراء حيدر العبادي على تجديد دعوة تركيا لسحب قواتها من العراق قبل انطلاق عملية استعادة السيطرة على نينوى
وقالت العوداي في تصريح لها امس الجمعة: "ان القوات التركية تستفز العراقيين وتتحمل مسؤولية بقائها خارج إرادة الحكومة العراقية وسوف لن تسلم تلك القوات من نيران وضربات فصائل المقاومة والحشد الشعبي" .
واتهمت تركيا بأنحيازها الى طرف سياسي ليس له وجود في الساحة السياسية العراقية على حساب باقي ابناء الموصل ليتماشى مع الأجندة الأخيرة التي دعت الى تقسيم محافظة نينوى والحاق بعضها بكردستان.
من جهته قال نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، ونجل الرئيس السابق جلال طالباني، قباد طالباني، إن الإقليم ليس مهيئًا لإعلان الأنفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، مشيرًا إلى وجود حقائق وصفها بـ”المرة المانعة لاستقلال كردستان عن العراق”.
وقال طالباني، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، إنه يجب عدم الحديث عن استقلال الإقليم في الوقت الذي يشم عند النخب السياسية الرفيعة فيه رائحة الانشطار الإداري، إضافة لعدم توحيد المعبرين بين أربيل والسليمانية.
وأشار متسائلا : إلى أن الأكراد إذا لم يستطيعوا حل المشكلات السياسية والإدارية الداخلية او مع بغداد، فكيف بامكانهم الاتفاق على مسألة مصيرية كالاستقلال؟ موضحًا أن إقليم كردستان ما يزال في بداية الطريق ويسعى لكسب الأصدقاء والدعم المالي لتحقيق الاستقلال، مضيفًا "ليس بالامكان احراق هذه البطاقة على المستوى العالمي بسهولة”.
وتابع طالباني ” يجب أن نجعل من إعلان الاستقلال فرصة وكرنفالا على المستوى الدولي من أجل ميلاد دولة جديدة، وليس اختلاق المشكلات والأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط المليء أصلا بالأزمات”. وأكد أن طريق الوصول للاستقلال هدف كبير لا يمكن أن يتم اتخاذ قرار متسرع بشأنه، لأن الإقليم ليس مهيئا على المستوى الداخلي ولا الخارجي، لذا فإن الأمر يستلزم المزيد من الوقت والعمل، مضيفًا ” يجب أن نعترف بالحقائق المرة التي تمنع استقلال كردستان ولا نستسلم للعوائق ولا ننكفئ، بل نريد تقليل العوائق إلى أقل حد ممكن ونسيطر عليها”.
من جانب اخر قتل العشرات من ارهابيي"داعش"في احباط تعرض لهم على محيط سد حديثة في محافظة الانبار.
وذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان لها :" انه و بناءً على معلومات جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة تم احباط هجوم (داعش )الارهابي على محيط ابراج حماية سد حديثة في محافظة الانبار حيث تم توجيه ضربتين جويتين للعناصر الارهابية التي كانت تنوي الهجوم على الابراج".
واشارت الخلية الى ان العملية ادت الى تدمير عدد من العجلات التي تحمل احاديات وتدمير مخبأ للمدفعية الميدانية تابع لهم وقتل عدد كبير من ارهابيي(داعش) .