- يُقدم بحث جديد نُشر في مجلة (Endocrinology) مزيدا من الأدلة على مضار العمل بنظام المناوبات الليلية، حيث وجدت الدراسة أنها قد تزيد من شدة السكتة الدماغية عند حدوثها عن طريق تداخلها مع الساعة الداخلية للجسم، ويكون الأمر أكثر سوءاً عن الرجال.

- وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حوالي 15 مليون أميركي ينخرطون في العمل في نظام المناوبات و يتم تعريف نظام المناوبات بالعمل بشكل منتظم خارج النمط المعتاد وهو من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة عصراً. ومن المعروف أن هذه الأنماط من العمل يمكن أن تتداخل مع إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، وتستجيب هذه الساعة البيولوجية لمنبهات خارجية، مثل الضوء أو الظلام، التي تخبر الجسم عند موعد النوم وتناول الطعام، وغيرها من العمليات الفسيولوجية الأخرى. الشخص الذي يعمل ضمن نظام المناوبات يقوم بإرباك ساعة الجسم الداخلية، من خلال وجود أنماط غير منتظمة للنوم واليقظة و أوقات الوجبات.

- الدراسة:

توصل الباحثون إلى استنتاجهم بعد تحليل نتائج السكتة الدماغية في الفئران الذكور والإناث التي تعرضت لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية.

لمدة أسبوعين تم تعرض القوارض إلى حالة ثابتة من الظلام وذلك قبل أن يتم تقسيمهم لأحد مجموعتين.

لمدة 7 أسابيع، مجموعة واحدة واصلت التعرض للحالة الثابتة من الظلام (المجموعة الضابطة)، بينما شهدت المجموعة الأخرى تحولا كبيرا في التعرض للضوء والظلام و الذي يمثل جدول العمل بنظام المناوبات.

قام الباحثون باحداث سكتة دماغية في الفئران و تقييم نتائجها. السكتة الدماغية التي تنتج عن اغلاق أحد الشرايين هي النوع الاكثر شيوعا من السكتة الدماغية.

- النتائج:

وجد الفريق أن الفئران التي عرضت لنظام المناوبات كانت نتائج السكتة الدماغية أشد بكثير من المجموعة الضابطة و في التفاصيل، كانوا أكثر عرضة لتلف في الدماغ، وفقدان الإحساس، وفقدان حركة الأطراف نتيجة السكتة الدماغية.

ومن المثير للاهتمام، وجد الباحثون أن شدة السكتة الدماغية تنوعت بين الفئران الذكور والإناث نتيجة حيث أنّ الذكور يعانون من نتائج أسوأ بكثير من الإناث.