التنديد الدولي للمنامة
الاجراءات التعسفية التي تمارسها حكومة آل خليفة والتي خرجت عن الحدود المعروفة بحيث لم تبق حبيسة داخل البحرين بل ان لحجم وكثافة الجريمة قد اثارت حفيظه كل الذين ينادون بحقوق الانسان في العالم.
ومن الطبيعي وعندما تعتقد حكومة بني خليفة ان الاسلوب القمعي المختلف انواعه هو الحل الوحيد للحراك السلمي لابناء البحرين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة والذي يقره لهم الدستور ولم تصغ لكل النداءات التي دعتها لان تذهب الى حل الازمة القائمة بالذهاب للغة الحوار.
وبنفس الوقت تعاظم الحراك السلمي واتساعه وبصورة لم تفوقعها حكومة آل خليفة والذي اصبح يشكل كابوسا كبيرا فقدهم حالة الاسترخاء التي كانوا يعيشون فيها خاصة وان اجراءاتهم الاجرامية التعسفية لم تستطع ان تثني من عزم ارادة الشعب البحريني وهو ما وضعها في حالة من الحيرة والارباك وقد كانت تعتقد وكما خضعت لاوامر حليفتها السعودية بان تواجه الحراك بالقوة وهو الكفيل على انهائه الا انها وجدت ان الامر جاء معكوسا جملة وتفصيلا.
واللافت والذي يثير التساؤل هو ان حكومة بني خليفة وبدلا من التفكير في تغيير هذه الاساليب والاجراءات التي اصبحت عقيمة في تحقيق ما تريد. نجد انها ركبت راسها واخذت تمارس اعمالا تتنافى مع ابسط انواع الحقوق الانسانية من الاعتقال القسري وسحب الجنسية عن المواطنين الذين يعدون هم بناة البحرين ولم يكونوا دخلاء على هذا البلد. مما يعكس وكما عبرت عنه اوساط سياسية واعلامية بحرينية انهم اكثر اصالة وارتباطا بهذا البلد من حكام بني خليفة الذين جاؤوا من بلد آخر مما يفرض ان تسحب الجنسية منهم العودة بهم الى المكان الذين جاؤوا منه وترك البحرين لاهلها الاصليين.
واليوم والذي تسعى فيه حكومة بني خليفة لاعادة محاكمة الرمز الوطني البحريني الكبير آية الله عيسى قاسم ومحاولة تأكيد الغاء جنسيته والذي اعتبرته الاوساط الحقوقية والانسانية البحرينيه والدولية انه صورة واضحه من صور الاضطهاد العنصري والعقائدي والانساني والذي لامثيل له في اي دولة في العالم.
لذا فان هذه الاجراء التعسفي الاجرامي اثار حفيظه المنظمات الحقوقية الانسانية الدولية التي ارسلت نداءاتها الى حكومة البحرين من ان توقف هذه الاجراءات لما ستتركه من تبعات قد تكون عسيرة على حكومة بني خليفة معالجتها او الوقوف يوجهها لان التصعيد الذي تمارسة حكومة بني خليفة ضد الحراك السلمي قد يذهب بالامور الى ما لا تحمد عقباه خاصة وان الاوضاع في الداخل البحريني تشجع على مثل ذلك بعد الصبر الجميل الذي تحلوا به ابناء الثورة وامسكوا من اعصابهم.
ان حكومة بني خليفة اليوم امام طريقين لا ثالث لهما اما الاستماع الى النداءات الدولية والاستجابة لها وتغيير سياستها الاجرامية العنصرية او انها تستعد لمواجهة الغضب البحريني الذي يعتمل في نفوس ابناء الشعب والذي بقي كامنا ولهذه اللحظة.وهو ماحذرمنه ابناء الثورة الصامدين والمرابطين .