جابري انصاري: ايران لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى الا انها تدعم مطالب الشعوب الاسلامية
مشهد-ارنا:- أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري بان ايران تجري مشاورات مع نيجيريا حول قضية الشيخ ابراهيم زكزاكي لتوفير امكانية الافراج عنه ومتابعة وضعه الصحي.
وفي تصريح للصحفيين في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية، يوم الاحد، لفت جابري انصاري الى التهديدات والاخطار الموجهة للدول الاسلامية من الخارج فضلا عن المشاكل الحاصلة بسبب الارهاب.
وحول قضية الشيخ الزكزاكي قال، اننا نجري الان مشاورات مع الحكومة النيجيرية لتشكيل لجنة تحقيق لتوفير امكانية الافراج عن الشيخ زكزاكي ومتابعة وضعه الصحي.
وفيما يتعلق بكارثة منى قال جابري انصاري، ان الحكومة السعودية المتكبرة والمغرورة التي لم تتحمل مسؤولية الكارثة لم تقم حتى بتقديم اعتذار بسيط للراي العام والشعوب الاسلامية في ذكرى هذه الكارثة.
واشار الى مواقف وممارسات النظام السعودي ومحاولته التصرف مع الدول الاخرى من باب الوصاية عليها، لافتا الى الحرب التي يشنها هذا النظام ضد اليمن لفرض ارادته السياسية على الشعب والحكومة اليمنية وقال، ان هذه الممارسات تحمل الحكومات والشعوب اثمانا باهظة الا ان السعودية لن تجني شيئا من وراء ذلك.
واشار الى الدعم السعودي الواسع للتيارات الارهابية وقال، ان ايران تعتقد بوحدة الدول الاسلامية في اطار مصالح هذه الدول والتوحد امام اعداء الاسلام وان السعودية ستقر بلا شك بفشل سياساتها العقيمة والبتراء وستضطر للقبول بالحقائق المبنية على ارادة وخيار الشعوب والحكومات.
واشار الى خروج اخر عناصر زمرة 'خلق' الارهابية من العراق، قائلا اننا نرحب بخروج المنافقين من العراق وفقدانهم قاعدة تواجدهم للتآمر ضد الشعب العراقي الا اننا سنتابع جهودنا لمحاكمة هذه الزمرة.
وفي الاشارة الى قضية البحرين وسياسة فرض ارادة المتغطرسين على المطالب المشروعة والقانونية للشعب البحريني قال جابري انصاري ، ان سياسات السعودية تجاه البحرين لن تحل قضايا الاخيرة بل ستؤدي الى تفاقمها وكذلك تصعيد مشاكل المنطقة.
واضاف، ان ايران لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى الا انها تدعم المطالب السياسية والاجتماعية والقانونية والسلمية للشعوب الاسلامية.
وحول ملف الدبلوماسيين الايرانيين المختطفين في لبنان عام 1982 قال، ان ملف هؤلاء الدبلوماسيين سيبقى مفتوحا وسيعتبرون احياء ما لم يتم تسليمهم احياء او رفاتهم وبما انهم اختطفوا في المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني لذلك فان المسؤولية ملقاة على عاتق هذا الكيان، مؤكدا ان الحكومة سعت دوما لحل الملف.
واشار الى ان سياسة ايران تجاه الارهابيين تنقسم الى شقين اساسيين، الاول قديم وتاريخي امام الكيان الصهيوني الاحتلالي الذي يعمل على مأسسة احتلاله منذ بداية تاسيسه، والثاني هو تجاه التيارات الارهابية والمتطرفة والداعية للعنف التي تتلقى الدعم من قبل بعض القوى الدولية.