الرئيس الاسد: مصممون على استعادة كل منطقة من الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان للبلاد
*موسكو: الحوار السوري السوري يمكن أن يبدأ فى أوائل تشرين الأول القادم
*اتفاق وقف القتال في سوريا يدخل حيز التنفيذ و"أحرار الشام" و"النصرة" يرفضان رسميا وقف النار
دمشق – وكالات: أدى الرئيس السوري بشار الأسد امس صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع الصحابي الجليل سعد بن معاذ في مدينة داريا بريف دمشق.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد القيادة والحكومة وعدد من علماء الدين الإسلامي وأعضاء مجلس الشعب مؤتمين بفضيلة الشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها.
وألقى الشيخ الافيوني خطبة العيد أكد فيها أن عيد الأضحى في هذا العام يحمل بين طياته للسوريين نور الأمل بقرب انتهاء الأزمة بواقع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وإصرار السوريين على المضي قدما في طريق المصالحة الوطنية حتى يعلم كل الناس أن الوطن كالأم لا تريد ضرر أبنائها فإذا رجعوا إلى رشدهم فتحت لهم قلبها قبل يديها.
وفي أعقاب الصلاة قام الرئيس الأسد وصحبه بجولة في عدد من شوارع المدينة التي تعرضت لعمليات تخريب ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية شملت دور العبادة والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
واستمع الرئيس الأسد من المسؤولين المعنيين إلى نتائج جولاتهم للمدينة بعد إتمام انسحاب المسلحين منها والخطط الموضوعة للبدء بإعادة ما يمكن من خدمات بما يسرع في عودة الأهالي إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.
وقال الرئيس الأسد في تصريح للإعلام الوطني: إن الزيارة إلى داريا امس لها الكثير من المعاني.. ربما تكون رمزية ولكنها ليست موجهة للشعب السوري فأنا والشعب السوري وأنا ككل السوريين كنا نعيش حالة واحدة منذ بداية الأزمة. نرى الأمور بنفس الطريقة. نقدرها بنفس الطريقة. المؤامرة كانت واضحة.. الدور الخارجي كان واضحا. دور العملاء والخونة كان واضحا.
وقال الرئيس الأسد.. نحن كدولة عندما نأتي إلى هذه المنطقة فنعطي رسالة أيضا لهؤلاء بأن الدولة السورية مصممة على استعادة كل منطقة من الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان. وإعادة الإعمار. وعلى إعادة البنية التحتية. وإعادة بناء كل ما هدم بكل معانيه البشرية والمادية.. نأتي اليوم إلى هنا لكي نستبدل الحرية المزيفة التي حاولوا تسويقها في بداية الأزمة.. وبما فيها داريا.. بالحرية الحقيقية.. الحرية التي تبدأ بإعادة الأمن والأمان وتستمر بإعادة الإعمار وتنتهي بالقرار الوطني المستقل وليست الحرية التي تبدأ عندهم وتنتهي بحفنة من الدولارات تقدم لهم في مطلع كل شهر أو في مطلع كل موسم إرهابي أو ببعض الوعود .. ببعض المناصب في سوريا الجديدة بالمعنى الغربي.. سورية الخانعة.. الخاضعة والإمعة.
من جهته أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف امس أن الحوار السوري السوري يمكن أن يبدأ في أوائل تشرين الأول القادم0
وقال بوغدانوف لوكالة نوفوستي.. "أعتقد أن الحوار سيبدأ في تشرين الأول ويجب أن يدعو المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الجميع”.
وقد بدأ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا عند غروب الشمس من مساء امس بعد غارات مكثفة نهاية الأسبوع.
ومن المقرر أن تعقب الهدنة - التي تستمر 10 أيام - غارات أمريكية-روسية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المتشددين.
وأفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية بأن الرئيس بشار الأسد رحب بالاتفاق، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، بعد أشهر من المحادثات بينهما.
من جهتها اعلنت ما تسمى حركة أحرار الشام، أمس الأحد رسمياً عن رفضها للاتفاق الذي توصلت اليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بعد 3 أسابيع من المباحثات الماراثونية، لتنضم بذلك الى جماعة جبهة النصرة الارهابية.