أهالي البصرة: يجب اتخاذ مواقف حازمة من تجاوزات السعودية بحق الشعوب الإسلامية
* كتلة بدر النيابية: الشعب العراقي لن ينسى استشارات ايران الميدانية ومساعداتها العسكرية في التصدي لتنظيم "داعش" الارهابي
طهران - كيهان العربي:- ندد أهالي البصرة جنوب العراق خلال تظاهرة بالتصريحات الطائفية للمفتي العام السعودي ضد ايران باعتبارها لاتخدم مصالح الأمة الإسلامية.
كما طالبوا بتشكيل هيئة لتقصي الحقائق بحادثة منى التي وقعت العام الماضي، مؤكدين ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من تجاوزات السعودية بحق الشعوب الإسلامية.
وقال الشيخ محمد امين ممثل مفتي اهل السنة والجماعة في العراق في كلمة بالمجتمعين: نشجب ونستنكر باسمنا وباسم اهل السنة والجماعة اي دعوة واي فتوى تنادي للطائفية او تنادي لنبذ اي فرقة او مذهب من مذاهب المسلمين ويجب علينا ان نضع ايدينا بايدي بعض حتى نستطيع ان نقتلع هذه الشجرة الخبيثة.
وقال ميلاد شاكر القيادي في الحشد الشعبي على هامش التظاهرة: كل الفصائل المنضوية تحت الحشد الشعبي تندد بالاجرام السعودي وبالتكفيريين وبشيوخهم النكرة الذين يفسقون كل الاديان فاليوم خرجنا ونتظاهر ضد هذا النظام التكفيري.
المشاركون عبروا عن دعمهم لدعوة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، بتشكيل هيئة لتقصي الحقائق في فاجعة منى والمسجد الحرام، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من حجاج بيت الله الحرام في العام الماضي.
وقال معين الحسن معاون محافظ البصرة في تصريح للعالم على هامش التظاهرة " لم نر اي اهتمام من قبل العربية السعودية كحكومة باعتبار جريمة وقعت وهناك جناة ومجني عليهم وبالتالي الامر يستوجب التحقيق مؤكدا ان السعودية اذا استمرت على هذا النهج فمصيرها الفشل في الكثير من المرافق التي تديرها لاسيما هي تدير مرفقا مهما وهو مرفق الحج.
كما طالب المشاركون بضرورة أن تكون مراسم الحج تحت اشراف هيئة يمثل أعضاءها جميع دول العالم الاسلامي لتفادي تكرار وقوع أحداث مؤلمة نتيجة اهمال وسوء ادارة السلطات السعودية.
من جانبها قللت كتلة بدر في البرلمان العراقي من امكانية تغير سياسة السعودية تجاه البلاد بعد استبدال سفيرها ببغداد ثامر السبهان، فيما لفتت الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران ساعدت العراق كثيرا على خلاف الرياض.
وقال النائب عن الكتلة رزاق الحيدري، ان سفير اي دولة لا يمثل سوى سياسة بلاده وبالتالي فهو عبارة عن وسيلة للتمثيل الدبلوماسي فقط، فيما اشار الى ان السفير السعودي السابق ثامر السبهان لم يتعامل مع الوضع العراقي بالشكل المطلوب ولاسيما بعد مهاجمته الحشد الشعبي وسياسة الحكومة.
يذكر ان وزارة الخارجية العراقية كانت قد طالبت السعودية باستبدال سفيرها ببغداد ثامر السبهان متهمة اياه بتجاوز مهامه الدبلوماسية والتدخل بالشؤون الداخلية للبلاد.
وتابع الحيدري ، ان السلطات السعودية لم تلب مناشدات العراق لمساعدته في الحرب مع "داعش" خلافا للجمهورية الاسلامية في ايران التي كانت لها مواقف مشرفة بهذا الخصوص. مضيفا: ان الشعب العراقي لن ينسى المساعدات العسكرية التي قدمت لبلاده من طهران بالاضافة الى الاستشارة العسكرية المستمرة والتي ساهمت وبشكل كبير بالحد من تعاظم خطر زمرة "داعش" الارهابية.
يشار الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت قد اوفدت عددا من المستشارين العسكريين الى العراق لمساعدته في الحرب مع "داعش".
ورفض النائب عن كتلة بدر ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات الدولية، مشددا على ضرورة احترام الرياض لسيادة العراق وعدم جره للخلافات الاقليمية.