قم-ارنا:- قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة حجة الاسلام علي قاضي عسكر، ان السعودية لم يكن لديها أبدا أدارة صحيحة لشؤون الحج، و ان سجل آل سعود ملئ بعدم كفائتهم وجدارتهم في تنظيم مناسك الحج.

وأكد قاضي عسكر امس السبت في الملتقى الذي عقد بمدينة قم لدراسة فاجعة منى من النواحي السياسية والقانونية، ان حادث سقوط الرافعة في المسجد الحرام وكارثة منى العام الماضي، لاينبغي ان تمحى من الذاكرة ، يجب معرفة جميع جوانب هذه الحوادث المريرة والمؤلمة ومن ثم متابعة اسباب حدوثها والعمل على الحد من وقوع حوادث مشابهة في السنوات اللاحقة.

واشار قاضي عسكر الى الاجراءات اللا إنسانية وغير الشرعية لنظام آل سعود ضد الزوار الايرانيين في مراسم الحج السابقة ، منوها الى قطع رأس احد الحجاج بتهمة باطلة وكذلك قتل أكثر من 400 حاج ايراني في مسيرات البراءة من المشركين في عام 1987، وقال من المؤسف اننا لم نقم بأي متابعة قانونية لهذه القضايا.

وتابع قائلا ان منظمة الحج والزيارة تقوم حاليا بجمع السجل الشفهي لحادث عام 1987 على لسان الشهود في هذا الحادث، كما انها شكلت فريق لجمع الصور واجراء مقابلات مع عوائل الضحايا والشهود في حادث منى. وأكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج ان هذه الامور، تفتح المجال امام ايران لمتابعة هذه الفاجعة من الناحية القانونية ، وايضا من حيث حقوق الانسان.

كما اشار قاضي عسكر الى موضوع عدم التبعيض بين الحجاج، وقال ان الحكومة السعودية لم تلتزم بهذا الموضوع، واشار الى أمثلة على ذلك، كما تطرق الى المادة الثالثة من ميثاق المودة بين الحكومتين الايرانية والسعودية وقال السعودية تعهدت وفقا للمعاهدة بتوفير وسائل الأمن والراحة والاطمئنان للزوار الايرانيين .