kayhan.ir

رمز الخبر: 44879
تأريخ النشر : 2016September10 - 20:54

الى كاهن الوهابية.. رسالة من احد “احفاد المجوس”!


علاء الرضائي

تظن اننا سنعدم الردّ، فمثالب قومك أكبر من ان يرتقها خيط، لكن "كل إناء بالذي فيه ينضح”، لقد عبرت عما في داخلك وهو ما كنا نؤكده على مدى عقود من الزمن، انكم خوارج العصر ومكفّرة أهل الملة، تحملون الحقد والكراهية على كل من يعارض فرقتكم المجسمة والمشبهة، وان لم تجدوا من غيركم ما تقتلون وتكفرون تميلون على بعضكم كما يفعل اتباعكم من القاعدة وداعش!

وقد أحسن اخوتنا أهل السنة والجماعة عندما طردوكم ولفظوكم عن مذاهبهم، فقد انكشفت سوءاتكم واتضحت عوراتكم وبان الكذب والزيف الذي اخفيتموه عن المسلمين عشرات السنين.

من أنت يا اعمى الدنيا والآخرة، لانك تؤمن بالظاهر ولا تقبل التأويل حسب مذهبك، (ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا)، سوف اناقشك وفق مبدأين:

الاول: الإسلام، الذي تعتبر مذهبك هو الوحيد الذي يمثل الحق فيه وان جميع المسلمين بشتى مذاهبهم وفرقهم هم أهل ردّة وضلال وشرك ونفاق.. وقد قتل اتباعك المسلمين من شرق الارض الى غربها وذبحوا من ذبحوا ودمروا ما دمروا من المعالم الحضارية وفق هذه العقيدة الفاسدة والمنحرفة وبأسم الله.

فأنت تكفر الشيعة والاشاعرة والماتريدية والصوفية والزيدية والاباضية والموحدين الدروز والعلويين والاسماعيلية، وهؤلاء هم المسلمون على مدى 1400 سنة، لان نحلة الوهابية وان امتدت جذورها الى منظرّ الاسلام الاموي (ابن تيمية) هي بدعة الانجليز ومستر همفر التي لم يمض على ظهورها سوى قرنين ونيف من الزمان، في حين ان اسلام الشيعة والاشاعرة والصوفية و… الخ، يمتد الى عصر الوحي والصحابة والتابعين.

لهذا رفض أهل السنة والجماعة اعتبار نحلتك منهم وعزلوكم عن أنفسهم لانهم يرون فيكم شيناً لا يليق بهم، فأين اسلام أهل السنة والجماعة والروحانية الصوفية الاصيلة وتعاليم ابي حامد الغزالي من سطحيتكم وتكفيركم وجمودكم يا اتباع جهاد النكاح ورضاع الكبير..

ولو قبلنا ـ جدلاً ـ انكم من أهل السنة والجماعة – والسنة منكم بُراء – فيا أعمى البصر والبصيرة ستجد ان كبار علماء أهل السنة والجماعة هم من احفاد المجوس، بينما مذهب جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) هو الاسلام العربي الخالص، ان تحدثنا بمنطق الاعراق والاقوام.

اجبني ان كان لك ما تجيب به، من هم احفاد المجوس: علي زين العابدين، أم محمد الباقر وعلي الرضا وموسى الكاظم ومحمود الجواد (عليهم وعلى آبائهم وابنائهم الطاهرين صلوات الله وسلامه) أم ابي حنيفة النعمان والشافعي ومالك؟!.

ومن هم احفاد المجوس، الشيخ المفيد والشريف المرتضى والشريف الرضي وهشام بن الحكم وزرارة بن اعين وحبر الامة عبد الله بن العباس، أم البخاري والنسائي والترمذي والسجستاني والاصبهاني والطبري والزمخشري الى آخر فقهاء ومحدثي مدرسة أهل السنة والجماعة؟!.

ألم تقرأ لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس.. وهؤلاء فيهم السنة اكثر من الشيعة، ألم تقرأ عن احد احفاد المجوس، يقول عنه الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): سلمان منّا أهل البيت (عليهم السلام)..

الثاني: اما قومياً والاعتزاز بالقوم والوطن من شعب الايمان، فأهل فارس (الذين تتحدث عن مجوسيتهم واحفادهم) أهل عزّة ومدنية وحضارة في غابرهم وحاضرهم..

عندما كان اجدادك يطاردون الجراد والضباب ليسدّوا بها رمقهم في صحراء نجد، كانت فارس المجوسية تبني قصور آناهيتا وبرسبوليس وباسارغاد.. وعندما كنت انت وقومك تتقاتلون على بيض قمبرة اربعين سنة كانت فارس تحكم اليمن ووصلت الى مصر وفلسطين والهند والسند والقوقاز..

وعندما كانت فارس تتوجه الى النار في عبادتها، كنت انت وقومك تأكلون آلهة التمر التي صنعتموها بأيديكم عندما تجوعون، وتضربون على رؤوس بعضكم بالهة الخشب التي نحتموها!

وعندما كانت فارس امبراطورية كان النعمان بن المنذر حارسها على حدود صحرائكم ليدفع الهمج الرعاع الحفاة الجائعين عن مدن امبراطوريته التي امتدت حينها حتى حدود سوريا وجزيرة العرب غرباً.. حينها كان اجدادك في نجد يستشفون (واظنكم الى اليوم) ببول البعير..

ائتني بعالم واحد من نجد كان له باع في الطب او الرياضيات او الكيمياء او العمران.. اتحداك، وفي المقابل سآتيك بالعشرات من المسلمين سنة وشيعة من احفاد المجوس!.

بالطبع جميع الشعوب التي تسمى اليوم عربية من اصحاب الحضارات والتاريخ هي مستعربة ما بعد الفتح الاسلامي، في العراق والشام ومصر وشمال افريقيا.. باستثناء أهل اليمن فهم العرب العاربة وأهل الحجاز وهم المتعربة… علما ان أسيادك ليسوا من صلب هؤلاء وانما من صلب "مردخاي بن إبراهيم بن موشى”!

فعن أي مجد تتحدث، وما أنت والمجد؟!

لا اعتقد انك ستفهم شيئاً مما قلته، لأن عقلك المتخلف لا تتسع دائرته، لأكثر من توصيات امرائك آل سعود عبيد الأميركان والبريطانيين، وحلفاء بني عمومتهم من آل صهيون.. لكنها شقشقة هدرت وقاتل الله بني سلول، آل سعود، وكل اتباع الاسلام الاموي الدخيل على هذه الامة، الذين يريدون تفتيتها بالعصبيات القومية والمذهبية خدمة لأسيادهم الصهاينة..

لقد أعز الله الجميع بمحمد وآله الطاهرين (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وبالرسالة المحمدية السمحاء التي شعارها: "قولوا لا اله الا الله تفلحوا”.. والتي تؤكد "لا فرق لعربي على اعجمي الا بالتقوى”.. وان "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه”، وكما يقول الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام): "اما اخ لك في الدين او نظير في الخلق”..

لكن ماذا تقول لمأجور لا دين له ولا خُلق!