kayhan.ir

رمز الخبر: 44627
تأريخ النشر : 2016September05 - 20:25

عقار رحيم يوفر ملاذا من تنقية الدم لضحايا فرط الكولسترول


كشفت دراسة أميركية حديثة أن عقارا لخفض مستويات الكوليسترول في الدم أثبت فاعلية كبيرة في علاج مرض فرط كولسترول الدم العائلي بأقل التكاليف الممكنة.

جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون بالمركز الطبي لجامعة كنساس الأميركية وعرضوا نتائجها أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، المقام في العاصمة الإيطالية روما، في الفترة من 27 إلي 31 أغسطس/اب.

وأوضح الباحثون أن عقار "أليروكوماب” الذي أجازته هيئة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية في 2015، يعتبر علاجا رخيصا لفرط كولسترول الدم العائلي، مقارنة بالعلاجات المتاحة للمرض حاليًا.

وفرط كولسترول الدم العائلي هو مرض يرثه الأشخاص من الأبوين أو أحدهما، وتتمثل أعراضه في ارتفاع الكولسترول الضار في الدم، كما يشكو بعض المرضى من رواسب دهنية بمنطقة المرفقين والركبتين والأرداف والأوتار، ورواسب دهنية حول العينين، وهالات بيضاء اللون حول القرنية.

وأجرى الباحثون دراستهم على 62 مريضا بفرط كولسترول الدم العائلي في 14 مركزا بالولايات المتحدة وألمانيا وعالجوهم بعقار "أليروكوماب”، وهو عبارة عن حقن تحت الجلد مرة كل أسبوعين، تقلل من إنتاج البروتين الدهني منخفض الكثافة لمن يعانون من المرض.

وأثبتت النتائج أن العقار قلل البروتين الدهني في الدم بنسبة 75 بالمئة بالمقارنة مع العقاقير الوهمية.

وبحسب العلماء، فإن علاج مرضى فرط كولسترول الدم العائلي، عادة ما يتم عن طريق ما يعرف بـ”فصادة الكولسترول”، وهى طريقة شبيهة بغسيل الكلى، إذ يعبر الدم من خلال آلة خاصة تنقي الدم من الكولسترول، قبل أن تقوم بإعادته إلى الجسم، ويستغرق هذا الإجراء المكوث بالمستشفى لمدة 4 ساعات، وتتكرر العملية مرة أسبوعيًا، ويكلف هذا الإجراء حوالي 50 إلي 75 ألف دولار أميركي سنويا.

لكن عقار "أليروكوماب” ألغى اعتماد 63 بالمئة من المرضى على "فصادة الكولسترول”، كما قلل اعتماد البعض الآخر من المرضى عليه إلى النصف تقريبًا، بالمقارنة مع الدواء الوهمي.

ويعاني حوالي 34 مليون شخص في العالم من فرط كولسترول الدم العائلي، كما أن هناك 80 بالمئة من المصابين بالمرض لم يتم تشخيص حالتهم في معظم بلدان العالم.

وينصح الأطباء، المصابون بالمرض، بالإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية، والتوقف عن تناول الدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء والزبدة، والتحول إلى تناول الدهون غير المشبعة مثل الزيوت النباتية والمكسرات، والحد من الطعام والشراب المحتوي على كميات كبيرة من السكر، والإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف والخضراوات والفواكه.