الجيش السوري والمقاومة الاسلامية يستعدان لبدء عمليات واسعة في القنيطرة
*القوات السورية تعاود محاصرة الارهابيين شرق حلب بشكل كامل
*عشرات الشهداء في سلسلة تفجيرات انتحارية ضربت مناطق غرب سوريا
دمشق – وكالات : اعلنت مصادر عسكرية سورية انه في الوقت الذي انهى الجيش والمقاومة الاستعدادات اللازمة لبدء عمليات واسعة في جنوب البلاد شهدت غرفة عمليات الموك تمردا في اوساط الارهابيين حول شن ضربة استباقية خشية الهزيمة .
ويفيد تقرير وكالة انباء فارس في سوريا ان غرفة عمليات الموك طلبت قبل شهر من جبهة احرار الشام وزمرة جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الاعداد للقيام بهجوم كبير على مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة ودفعت لهم 40 مليون دولار لهذا الغرض ولكن الخلافات حول تقسيم هذا المبلغ حال دون بدء العمليات المذكورة.
هذا في الوقت الذي هددت غرفة عمليات الموك بقطع مساعداتها المالية اذا اخفق الارهابيون الخاضعون لدعمها في التنسيق المشترك مع بعضهم البعض الامر الذي يكشف عن مساعى كبيرة لغرفة عمليات الموك لتوجيه ضربة الى الحكومة السورية في جبهة جنوب غربي البلاد وصولا الى ايجاد شريط حدودي امن مع الجولان المحتل.
واكدت مصادر عسكرية سورية ان الجيش السوري اكمل الاستعدادت اللازمة للبدء بعمليات واسعة في جنوب سوريا وان هذه العمليات ستجري بالتعاون مع قوات المقاومة الاسلامية وذلك بالتوازي مع العمليات العسكرية للقوات السورية في الريف الجنوبي لحلب.
واضافت هذه المصادر ان حزب الله نشر خلال هذه الفترة قواته في المنطقة القريبة من معبر القنيطرة الذي يربط الاراضي السورية بمنطقة الجولان المحتل وان عمليات الجيش السوري والمقاومة تهدف الى وضع حد لتواجد الارهابيين في المنطقة القريبة من الشريط الحدودي الامر الذي يثير مخاوف الكيان الصهيوني من انتقال تجربة المقاومة الى داخل الجولان المحتل .
من جهة اخرى ان تردد الارهابيين في بدء عمليات استباقية في القنيطرة رغم الدعم المالي المستمر من قبل غرفة عمليات الموك يعود الى رغبتهم في تجنب التصعيد بالجبهة الجنوبية على خلفية توجه عدد كبير من عناصرهم لاسيما اعضاء جبهة احرار الشام وجبهة النصرة الى الجبهة الشمالية في سوريا.
وتعد غرفة عمليات الموك غرفة استخباراتيه تضم ضباطا من عدة دول بالمنطقة واميركا وهي تقوم بادارة عمليات الارهابيين في جنوب سوريا من داخل الاراضي الاردنية.
من جانب اخر نجح الجيش السوري في حصار المجموعات المسلحة في أحياء حلب الشرقية مجددا بعد شهر من كسر حصار سابق من قبل تنظيم جيش الفتح (جبهة النصرة سابقا) والفصائل المتحالفة معه.
ويأتي ذلك بعد ان تمكن الجيش السوري من حصار الأحياء الشرقية لحلب بعد استعادة السيطرة على كتلة الكليات العسكرية، عبر محور الراموسة في جبهة حلب الجنوبية مساء الأحد 4 سبتمبر/أيلول.
وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الحليفة أنجزت سيطرتها الكاملة على منطقة الكليات العسكرية جنوب مدينة حلب بعد تدمير آخر بؤر وتجمعات الإرهابيين فيها وإيقاع العديد منهم بين قتيل ومصاب ومطاردة فلولهم الفارة في المنطقة”.
وأكد المصدر أن "السيطرة على الكليات العسكرية تقطع جميع طرق تحرك وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية من الريف الجنوبي لحلب باتجاه الراموسة والأحياء الشرقية للمدينة وتعزل المجموعات الإرهابية في الراموسة عن هذه الأحياء”.
من جهة اخرى استشهد 38 مدنيا وأصيب عشرات آخرين بجروح إثر تفجيرين مزدوجين بسيارة مفخخة وانتحاري بحزام ناسف عند جسر أرزونة بريف مدينة طرطوس الساحلية غرب سوريا.
وكان مصدر في قيادة شرطة طرطوس ذكر في وقت سابق من امس "أن إرهابيا انتحاريا فجر سيارة مفخخة كان يقودها عند جسر أرزونة على الأوتستراد الدولي بريف طرطوس قبل أن يفجر إرهابي انتحاري آخر نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى بعضهم في حالة خطيرة وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المكان واحتراق عدد كبير من السيارات التي تصادف مرورها أثناء التفجيرين".
كما جرى تفجير إرهابي آخر بسيارة مفخخة عند دوار باب تدمر قرب مدخل حي الزهراء في مدينة حمص وسط سوريا، مخلفا شهيدين وعددا من الجرحى، وأفاد نشطاء بأن التفجير استهدف حاجزا للجيش السوري عند مدخل حي الزهراء، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الجيش وإصابة آخرين، بينهم مدنيون.
وأفادت وكالات الأنباء الرسمية السورية بوقوع تفجيرين على طريق الصبورة -البجاع في ريف دمشق أسفرا عن قتيل، بالإضافة إلى تفجير إرهابي بدراجة نارية عند دوار مرشو في الحسكة خلف 5 قتلى وعددا من الجرحى، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه.