المرجع مكارم الشيرازي: التكفيريون يشكلون الخطر الأكبر للعالم الاسلامي
قم-ارنا:- اكد المرجع الديني اية الله ناصر مكارم شيرازي ان التكفيريين يشكلون الخطر الاكبر بالنسبة للعالم الاسلامي؛ مضيفا في كلمته بمراسم بدء السنة الدراسية الجديدة لدى الحوزات العلمية في مدينة قم (وسط) ، ان وسائل الاعلام الفاسدة تستهدف عقائد واخلاق و وحدة المسلمين وتعمل على دمارها.
ودعا اية الله مكارم شيرازي الى التصدي لشبهات الاعلام المغرض والفاسد التي استفحلت خلال الآونة الاخيرة؛ مشددا على ضرورة المواجهة مع الفكر التكفيري والتكفيريين الذين يشكّلون الخطر الاكبر بالنسبة للعالم الاسلامي.
وتابع سماحته، ان من اهم مسؤوليات الحوزات العلمية الاسلامية هو المساهمة في تعزيز الوحدة والتقريب بين المسلمين.
وحذرالمرجع الديني من محاولات اذكاء الفتنة وتأجيج الخلافات المذهبية في العالم الاسلامي؛ مؤكدا ان اميركا التي عقدت مؤخرا صفقات لبيع السلاح مع الدول العربية، تريد الابقاء على هذا الوضع وليس لديها اي مانع من ان يطول الحرب في اليمن لأكثر من 10 اعوام.
وفي جانب اخر من تصريحاته، تطرق الى دور الوهابية في ممارسات داعش الارهابية قائلا، ان الحوزة العلمية في قم المقدسة تبنت بحثا يفضح علاقات الوهابيين بداعش ويعمل على اثبات هذه الحقيقة بأن الوهابية تشكل مصدرا لجرائم هذه العصابة الارهابية.
واوضح اية الله مكارم شيرازي قائلا ان التكفير والتحريض على القتل يدرسان في المدارس الدينية السعودية فضلا عن المدارس العامة في هذا البلد؛ لافتا الى ان الدراسة التي تقوم بها الحوزرة العلمية في قم تركز ايضا على اصحاب الفتاوي البارزين في السعودية و وسائل الاعلام في هذا البلد وتاثيرها على استخدام العنف وقتل الناس على ايدي التكفيريين والدواعش.
هذا وتطرق المرجع الديني الى الملتقى الدولي الذي عقد في الشيشان مؤخرا حول مناهضة التكفير؛ وقال ان البيان الصادر عن الملتقى الذي حضره جمع من علماء اهل السنة بمن فيهم شيخ الازهر، اكد بصراحة على أن الوهابيين لايشكلون جزءا من علماء اهل السنة.
وتابع، برغم استياء السعودية من هذا البيان لكن المشاركين في الملتقى افصحوا بهذه الحقيقة ليتم تطهير الكيان الاسلامي من وصمة عار الوهابية.