المعارضة البحرينية: الأحكام ضد علماء الدين كيدية بامتياز ومواصلة لسياسة الاضطهاد الطائفي
* المنامة تتعهد لمجلس حقوق الانسان بإلغاء جميع الأحكام وإزالة القيود التي تقيد حق التظاهر والتجمعات السلمية!!
* السلطات الخليفية تحتجز الناشط خليل الحلواجي لعامين متتاليين، دون صدور أحكام قضائية بحقه
كيهان العربي - خاص:- رغم تصعيد الكيان الداعشي الخليفي حملته في الاستهداف الوجوديّ للغالبية من ابناء البحرين الأصليين، تتعزّز المعنويات لدى أبناء الطائفة الشيعية، وتتعاظم العزيمة عند حشود المعتصمين في "ميدان الفداء".
المعتصمون في "ميدان الفداء" يواصلون اعتصامهم المفتوح دون خوف أو وجل انطلاقًا من تمسّكهم بالقيم الدينيّة والاجتماعيّة والوطنيّة، فهي قد عاهدت الله (جلّت عظمته) والشعب الأبيّ على أن تبقى سدًّا حصينًا أمام تجاوزات العدوّ الخليفيّ الفاسد، وهي على استعداد للتضحية والفداء في سبيل هذا الهدف المقدّس.
وعلى الصعيد ذاته نددت المعارضة الوطنية في البحرين با لأحكام الجائرة الصادرة بحقّ رئيس المجلس العلمائيّ وعدد من العلماء، معتبرة إياها كيدية بامتياز .
وأوضحت المعارضة البحرينية، أنّ أحكام المنامة ضد علماء الدين تأتي استمرارًا للاضطهاد الطائفيّ للحكم الخليفيّ ضدّ أبناء الطائفة الشيعيّة وعلمائها.
وأكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ هذه الأحكام الظالمة ستعزّز من قناعة جماهير الشعب بضرورة تصعيد الحراك الثوريّ لاجتثاث جذور هذا الحكم الفاسد الذي تجاوز كلّ الخطوط الحمراء للقيم الدينيّة والاجتماعيّة والأعراف الدوليّة.
من جهة اخرى اكد مسؤول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الانسان الشيخ ميثم السلمان، إن كل خطاب يشجع على تعطيل العمل بالتزامات البحرين الدولية في مجال حقوق الإنسان أو يدعو للإعراض عن توصيات مجلس حقوق الإنسان لا يصب في خير الوطن.
وقال الشيخ السلمان: قدمت عدد من الدول بمجلس حقوق الإنسان في العام 2012 (175) توصية للبحرين وقد تحفظت البحرين عن 18 توصية فقط وتعهدت بتطبيق 144 كليا و13 جزئيا.
واضاف: أن البحرين ستخضع قريبا للمراجعة الدورية الشاملة من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة للتأكد من التزامها وتنفيذها لتوصيات المجلس في مايو 2012.
واوضح ان من التعهدات التي قدمتها البحرين "تعهدت في مجلس حقوق الإنسان بتنفيذ توصية هولندا بإلغاء جميع الأحكام غير القانونية وإزالة القيود التي تقيد حق التظاهر والتجمعات السلمية، وقريبا ستخضع البحرين لمساءلة مجلس حقوق الإنسان عن مدى استجابتها لتوصية فرنسا بقبول زيارة المقرر الخاص المعني بحرية التجمع وتكوين الجمعيات".
من جانبه دان مركز البحرين لحقوق الإنسان احتجاز الناشط خليل الحلواجي لعامين متتالين، دون صدور أحكام قضائية بحقه، معتبراً ذلك انتهاكاً "لحقه في محاكمة عادلة".
وأوضح المركز أن الحلواجي (59 سنة)، اعتقل في 3 سبتمبر/أيلول 2014 خلال مداهمة لمنزله من قبل قوات الأمن. التى لم تبرز أي تصريح بتفتيش المنزل ولا أمر بالإعتقال، حيث تم نقله إلى التحقيقات الجنائية، وقال الحلواجي أنه تعرض هناك "للتعذيب النفسي وسوء المعاملة بما في ذلك تركه في غرفة باردة للغاية لعدة ساعات ومنعه من استخدام دورة المياه. ثم إجباره التوقيع على اعترافات لا يعرفها بينما كان معصوب العينين"، فيما تركزت الجمعيات حول أنشطة جمعية العمل الإسلامي (أمل) ومؤسسيها، وهي جمعية تم حلها في 2012.