ضغوط الشارع البحريني تجبر السلطة الخليفية السماح لإقامة صلاة الجمعة بالدراز
* نقل السيد مشعل الى سجن جو المركزي، بعد الحكم عليه بالسجن لعامين بتهمة مشاركته في اعتصام الدراز
* عشرات النشطاء الأميركيين ينظمون وقفة احتجاجية امام سفارة آل خليفة بواشنطن وينددون بانتهاكاتهم لحقوق الانسان
كيهان العربي - خاص:- أرغم الكيان الداعشي الخليفي الرضوخ لإرادة غالبية شعب البحرين الأبي باقامته فريضة صلوات الجمعة، فبعد منع آل خليفة إقامتها ولأكثر من 6 أسابيع، انعقدت صلاة الجمعة أمس الجمعة بجامع الامام الصادق (ع) بالدراز غربي المنامة، بإمامة سماحة السيد محسن الغريفي بالتزامن مع منع آلاف المصلين من الدخول وفرض حصار مشدد على الدراز ضمن مسلسل الاضطهاد الذي يمارسه النظام.
وقد توافد آلاف المؤمنين من البحرينيين المصلين مشياً على الأقدام نحو الدراز للمشاركة في صلاة الجمعة بعد كسر الحصار عن المنطقة، لكنهم واجهوا منعهم من قبل السلطات الخليفية وبدعم من قوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي للمشاركة في فريضة صلاة الجمعة وتشديد قوات الكيان الدخيل حصار الدراز وأهلها.
واستنفرت قوات آل خليفة في محيط بلدة الدراز في محاولة بائسة لمنع المواطنين من التوافد لأداء شعائر صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق(سلام الله عليه).
هذا وأفاد نشطاء بحرينيون أن رئيس المجلس العلمائي (أكبر هيئة دينية للشيعة في البحرين) السيد مجيد المشعل تم نقله صباح الخميس إلى سجن جو المركزي، لتنفيذ حكم قضى بسجنه لمدة عامين على خلفية المشاركة في اعتصام الدراز.
وكانت محكمة بحرينية قضت يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس 2016 بالسجن عامين بحق السيد المشعل، على خلفية قيادته لاعتصام بالدراز.
وكانت السلطات قد اعتقلت المشعل نهاية الشهر الماضي على خلفية دعوته لاعتصام حول منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد قرار من ملك البحرين يقضي بإسقاط جنسيته.
ويواجه المشعل محاكمة أخرى لاتهامه بالتحريض على كراهية النظام، وهي تهمة غالباً ما توجه إلى المعارضين في سياسة انتقامية من مواقفهم السياسية وفق ما تصف المنظمات الحقوقية.
دولياً، نظم عشرات الناشطين في مجال حقوق الانسان وقفة احتجاجية أمام السفارة البحرينية في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة باطلاق سراح رئيس مركز حقوق الانسان في البحرين نبيل رجب .
كما ندد المشاركون في وقفتهم الاحتجاجية بالقمع والممارسات غير القانونية التي يرتكبها النظام البحريني بحق الناشطين السياسيين في البحرين بعد توجيه اتهامات لا اساس لها وتحمل طابع سياسي صرف.
ورفع المشاركون لافتات كثيرة كتب عليها شعارات مثل " فكوا قيد نبيل رجب" و "كل عام وانت بخير يا نبيل" وذلك بالتزامن مع عيد ميلاد الناشط المعتقل في سجون النظام البحريني نبيل رجب.
وقال "مديا بنجامين" الناشط السياسي ورئيس منظمة "كد بينك" للأنباء أن حقوق البشر في البحرين تمر في مرحلة سيئة للغاية وان السعوديين يوجهون دباباتهم لقمع الاحتجاجات التي تحدث في البحرين طوال هذه السنوات الخمس الماضية.