لوس انجلس تايمز: آية الله الخامنئي يحبط خطط الغرب لاركاع ايران
طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة " لوس انجلس تايمز" الاميركية في تحليل بقلم "بول ريشتر" ان الزعيم الايراني قد برز في الموضوعات المحورية للمفاوضات النووية بانه عصي على الاستسلام ويسعى لحفظ العزة الوطنية.
اذ ان ايران قد وافقت العام الماضي على خوض المفاوضات النووية مما اثار تحاليل جديدة حول الزعامة المحيرة لآية الله الخامنئي.
فالسؤال الذي يتبادر للاذهان هو؛ هل ان هذا العالم الثوري الحازم هو كما يقول لا يخضع للغرب مطلقا؟ فالمفاوضات النووية التي اجريت الشهر الماضي في فيينا، تناولت بتفصيل قائد الثورة الايرانية. فمن منظار الغرب والخبراء النوويين ليست الصورة المعكوسة بان ايران تحدد برنامجها النووي بالاتفاق، بالصورة المطمئنة.
وتضيف الصحيفة: وبخصوص المواضيع المحورية المتنازع عليها،أي قابلية ايران لتخصيب اليورانيوم، اعلن قائد الثورة عدم خضوعه لمطالب الاطراف المفاوضة لتحجيم البرنامج النووي الايرانين وانما على العكس اكد توسيع نشاط هذا البرنامج، سواء رضيت القوى الدولية بذلك أم لا.
واستطردت الصحيفة: ان قائد الثورة، بخطابه الهام في السابع من يوليو قد وضع النقاط على الحروف للغرب، وبتناوله للامور الفنية في المفاوضات، قد وضع خطوطا حمراء لا مناص منها.
وفي اشارة الى ان الغرب بصدد ازالة البنى التحتية للتخصيب في ايران وفي المقابل يعد بالغاء العقوبات في المستقبل تقول الصحيفة: يبدو ان آية الله الخامنئي مصمم على كسب القضيتين، بان ترفع العقوبات ويحفظ لايران حق التخصيب.
(سوزان مالوني) خبيرة الشأن الايراني في مؤسسة بروكينغز تقول بهذا الخصوص؛ "لا يبدو ان قائد الثورة مستعد لتصالح دائم". كما اعلن (روبرت آينهورن) مستشار سابق لاوباما في الشأن الايراني "ان ايران ماشية بهدوء في اهدافها بالتخصيب".
وفي معرض الاشارة الى ان ايران بصدد حفظ سعة تخصيبها الصناعي، تضيف الصحيفة: ان هدف قائد الثورة الالتزام بوعوده للايرانيين، ولايسمح بتحجيم البرنامج النووي، وهو فخر وطني،وانما توسيع هذا البرنامج. فهو يعتبر طلب الغرب بان يكون برنامج ايران النووي اقل تقنية وان تزداد طلعات المفتشين،والعقوبات تبقى معلقة ولا تلغى، بانها مطالب سلطوية وابتزازية، ومن المستحيل ان تخضع ايران لها.
بدوره قال (علي واعظ) خبير الشأن الايراني في "لجنة الازمة الدولية" في اسنطبول؛ " ان الاتفاق الوحيد الذي يتمتع بتأييد قائد الثورة الايرانية هوالاتفاق الذي يحفظ عزة اصول الثورة الاسلامية الايرانية".
ونقلت لوس انجلس تايمز عن دبلوماسي غربي دون ذكر اسمه قوله؛ ان مواقف آية الله الخامنئي الصلبة والتي عبر عنها هذا الشهر، تعكس استعداده التراجع عن الاتفاق اذا اضطر لذلك.
وخلصت الصحيفة الى انه هل من الممكن ان تكون مطالب ايران استعراضية، وان يتنازل قائد الثورة في اللحظات الاخيرة. وتقول سوزان مالوني: "لا نشهد أي علائم تعكس حصول هذا الاتفاق".