kayhan.ir

رمز الخبر: 43356
تأريخ النشر : 2016August13 - 21:23
مؤكداً في ذكراها العاشرة أن العدو الصهيوني أصيب إثر حرب تموز في روحه وثقته ببقائه..

نصر الله يتحدث عن انتصارات تموز وأسقاط مشروع الشرق الأوسط وفضيحة الدعم الاميركي لداعش



*عدوان تموز 2006 أصبح مفصلاً تاريخياً في الوجدان الصهيوني والشكر الخاص لسوريا وايران

* عدوان تموز كان قراراً اميركياً نفذته "اسرائيل"، وإسقاط المقاومة لاهداف هذا العدوان انجاز استراتيجي وتاريخي

* اهتزاز المؤسسة العسكرية الاسرائيلية من الداخل وفقدان الثقة بين قيادة وجنود العدو هو من جملة ما حققه انتصار تموز

* أميركا أوجدت "داعش" والنصرة" بدعم وتمويل وتسليح حلفائها الاقليميين لضرب محور المقاومة ورأسه حزب الله

* اليوم يعيد الاسرائيلي عقيدته العسكرية والتي قد تكون من خلال القتال على أرضه وبلا معزل عن جبهته الداخلية

* المعركة كانت من أجل ترميم الوعي الاسرائيلي واعادة كي الوعي العربي، فيما بنت جبيل كفلت بكي الوعي الاسرائيلي

* معركة بنت جبيل اسقطت القبضة الفولاذية الاسرائيلية وثبتت معادلة "اسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت

* من يتصور أن اميركا التي تلاحق الدولار والبندقية لا تعلم كيفية إرسال أطنان من الأسلحة والأموال لسوريا والعراق ؟

* أقول لكل الجماعات التي تقاتل في المنطقة، إذا كان لا يزال لديكم شيء من الإسلام أوقفوا القتال القائم لمصلحة أميركا و"إسرائيل"

* تم إستغلالكم من قبل أميركا وحان وقت حصاد بعضكم وحصاد الباقين آت وبحال لم يتوقف القتال نحن ليس لدينا خيارات

طهران - كيهان العربي:- شكر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كل الذين شاركوا في الانتصار على العدو الصهيوني من المقاومة والجيش اللبناني والأهالي وكل الفعاليات والاحزاب ووسائل الاعلام وكل الناس الطيبين في لبنان والعالم العربي والاسلامي.

وتوجه السيد نصر الله في كلمته خلال المهرجان المركزي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى العاشرة للانتصار في عدوان تموز عام 2006 في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، توجه بالشكر الخاص لكل الدول التي وقفت الى جانب المقاومة وخاصةً لسوريا والجمهورية الاسلامية في ايران.

ولفت، الى ان الاهتمام الاسرائيلي بهذه الذكرى كان كبير جداً وذلك لأن عدوان تموز 2006 أصبح في الوجدان الصهيوني مفصلاً تاريخياً مهماً جداً وله تداعيات مصيرية على الكيان.

وشرح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن عدوان تموز على لبنان كان قراراً اميركياً نفذته "اسرائيل"، معتبراً أن اسقاط أهداف هذا العدوان هو انجاز استراتيجي وتاريخي. مضيفاً، كان أكبر هدف لعدوان تموز سحق المقاومة ومن ثم اصبح الهدف تحقيق اكبر قدر من قتل وتدمير للمقاومة ونزع سلاحها وشطب حزب الله من المعادلة الداخلية والاقليمية ومن ثم اخراج المقاومة من جنوب الليطاني وقد نزل هدف العدوان الى نزع سلاح المقاومة في جنوب الليطاني.

وحول اسباب حرب تموز تابع السيد نصر الله: ان الهدف كان تحويل جنوب الليطاني الى منطقة خالية من السكان وابعاد المقاومة عن الحدود والكل يعرف ان المقاومة ما زالت على الحدود، وكان الهدف استقدام قوات متعددة الجنسيات والحاق لبنان بالمنظومة الامنية الاميركية وتعزيز مكانة "اسرائيل" واطلاق سراح الاسرائيليين دون قيد او شرط". ومن الاهداف ايضاً لعدوان 2006 "تحقيق الشرق الاوسط الجديد".

واشار، الى ان إسقاط هذه الاهداف كان تاريخياً ومن نتائج الانتصار اهتزاز المؤسسة العسكرية الاسرائيلية من الداخل واصبح هناك اتهامات متبادلة بين الجنود والضباط فضلاً عن الاستقالات والاقالات والتغييرات التي حصلت في الجيش الاسرائيلي وفقدان الثقة بين القيادة والجنود.

وعن نتائج انتصار تموز لفت السيد نصر الله الى فقدان ثقة الشعب الاسرائيلي في قيادته وذلك يعني انه ذاهب الى مصير خطير جداً، وسقوط العقيدة العسكرية للجيش الاسرائيلي والتي كانت تقوم على تحقيق انتصارات سريعة والقتال في ارض العدو، واليوم يعيد الاسرائيلي عقيدته العسكرية والتي قد تكون من خلال القتال على ارضه وبلا معزل عن جبهته الداخلية.

واذ لفت الأمين العام لحزب الله الى ان الانتصار في عدوان تموز 2006 تكفل بخفض سقف الطموحات الاسرائيلية مذكراً ان صواريخ المقاومة تطال كل مكان في الكيان الصهيوني، ختم السيد ان "اسرائيل كانت اداة اميركية في حرب تموز وهذه الاداة فشلت".

وعن ما بعد حرب تموز لفت السيد نصرالله الى انه، بدأ السؤال في "اسرائيل" اذا كان الكيان الصهيوني سيبقى ام سيكون الى زوال فيما لم يكن ليطرح هذا السؤال قبل الحرب، لافتاً الى أن "هناك دراسات في اميركا تقول ان مستقبل "اسرائيل" لم يعد طويلاً .

وسأل سماحته، لماذا اصرار العدو في 2006 كان الدخول الى بنت جبيل، واضاف: لان المعركة كانت من أجل ترميم الوعي الاسرائيلي واعادة كي الوعي العربي، معتبراً ان انتصار تموز تكفل من بنت جبيل بكي الوعي الاسرائيلي.

وتوجه السيد نصر الله الى القيادة الصهيونية بالقول انتم مجتمع أوهن من بيت العنكبوت، ومعركة بنت جبيل اسقطت القبضة الفولاذية الاسرائيلية وثبتت معادلة "اسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت .

وبخصوص الحرب على الارهاب التكفيري في سوريا العراق، دعا السيد نصر الله اللبنانيين وشعوب المنطقة الى متابعة التصريحات التي تطلق الآن في الولايات المتحدة الأميركية حول مسؤولية الإدارة الأميركية حول تأسيس ودعم تنظيم "داعش"، واليوم موجود إعترافات لوزراء وجنرالات كانوا وبعدهم لا يزال في الإدارة الأميركية تقول نحن من أوجد داعش.

واشار الى انه كان لديهم إختراق لتنظيم القاعدة وكان لديهم معتقلين في السجون، منهم أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني الذي كان عند البغدادي عند إرساله إلى العراق، وتم إرسال عشرات الآلاف الى سوريا والعراق، معتبرا ان من يتصور أن الولايات المتحدة التي تلاحق الدولار والبندقية لا تعلم كيفية إرسال أطنان من الأسلحة والأموال إلى سوريا والعراق، لافتا الى ان هم صنعوا هذه الجماعة وهم فعلوا ذلك، بحسب ما يقولون، من أجل ضرب محور المقاومة وبالتحديد حزب الله، لأن الحزب اعتبر هو رأس الحربة الموجود في الميدان وليس لأنه أهم من سوريا، مشيرا الى ان هذا أهم سلاح يستخدمه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية "دونالد ترامب" ضد مرشحة الحزب الديمقراطي "هيلاري كلينتون" والإدارة الأميركية الذي يتحدث عن صنع الرئيس الاميركي باراك أوباما وكلينتون لداعش.

ولفت السيد نصر الله الى انه بعد فشل الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة في لبنان وفلسطين وصمود سوريا وإيران وهزيمة أميركا في العراق لأن "اسرائيل" لم تعد أداة مواجهة والجيش الأميركي لم يستطع تغيير المعادلة في أفغانستان والعراق فكانت الحرب بالوكالة وهذا ما تتقنه الولايات المتحدة وكانت قد استخدمته سابقا في أفغانستان وعادوا إلى أصحابهم القدماء من أجل إعادة تجميع التكفيريين والإطاحة بأنظمة هي في محور أميركا واسرائيل تم خلق المجموعات التكفيرية"، معتبرا ان الأميركيين هم من صنع ومول من الخزائن العربية هذه الجماعات وقاتل بها ولكن هذه الورقة بدأ الحديث عن أنها انتهت ولكن هذه الورقة صوت انتخابي في الإنتخابات الأميركية وأوباما مصر على معركة الرقة والموصل من أجل هذا الأمر.

واضاف:اليوم جاء وقت القطاف بعد أن جاؤوا بهم، وأنا قلت هذا قبل 5 سنوات عندما توجهت بالحديث الى مقاتلي القاعدة وداعش عن أن أميركا تريد القضاء عليهم بعد أن صنعتهم ومولتهم ودربتهم، واليوم أقول لكل هذه الجماعات التي لا تزال تقاتل في المنطقة أنتم تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة وأمال هذه المنطقة ليقوم على أنقاضها أنظمة خاضعة لأميركا و"اسرائيل" وإذا كان لا يزال لديكم شيء من الإسلام أوقفوا هذا القتال القائم لمصلحة أميركا و"إسرائيل"، داعيا كل هؤلاء الذين يحملون السلاح إلى وقف القتال، متوجها لهم بالقول: تم إستغلالكم من قبل أميركا وحان وقت حصاد بعضكم وحصاد الباقين آت وبحال لم يتوقف القتال نحن ليس لدينا خيارات"، مؤكدا ان لا خيار أمامنا الا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون.