kayhan.ir

رمز الخبر: 4300
تأريخ النشر : 2014July26 - 21:25

بنادق الأجانب لحماية عرش آل سعود

لطالما تفاخر أمراء آل سعود ومسؤوليهم بوجود جيش عرمرم لديهم يحمي حدود مملكة الرمال ويفدي عرش الملك الورقي بالدماء والأنفس، وهو على الطريقة البدوية الجاهلية، واستعراض لسلاح أميركي لا يعرفون استخدامه أكله الصدأ، جيش أُتخمت بطون مقاتليه من الكبسة والمنسف، يريد أن يدفع عن حدود وطن يئن من الداخل قبل تعرضه لمخاطر الخارج!


وفي التفاصيل فقد كشفت مصادر في الاتحاد الأوروبي عن تفاصيل الخطة السعودية التي وضعت على عجل، لمنع أرتال "الدولة الاسلامية في العراق والشام" من التوجه نحو أراضي المملكة بعدما أصبحوا على بعد 100 كلم من الحدود العراقية السعودية، حيث تقول المصادر أن قوات "الحرس الوطني" السعودية تتألف من مقاتلين باكستانيين ومصريين وأردنيين لحماية المملكة من اختراق محتمل لداعش للحدود السعودية، ويبلغ عدد هؤلاء بحسب المعلومات حوالي /25/ ألف مقاتل، تم تجهيزهم بأحدث الأسلحة، وتضيف المصادر أن القيادة العسكرية السعودية طلبت على عجل مساعدة، حلفائها الباكستانيين منذ اللحظات التي توقف فيها زحف "داعش" عند أبواب مدينة "سامراء" العراقية وقد لبى حليف السعودية القوي في الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شري فوراً الطلب السعودي وحصلت قوات حرس الحدود السعودية المرسلة على مؤازرة من حوالي ألفي عنصر من قوات "الصدم" الباكستانية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك إذ كشفت ذات المصادر عن الاتفاق السري الأهم الذي نتج عن لقاء "عبد الله – السيسي" في طائرة الملك السعودي في مطار القاهرة بالقول أن قوات خاصة مصرية من الوحدة (777) التابعة لفرقة الساقية وصلت الى السعودية، ومعها عشرين مستشارا أردنيا..

وتقول المصادر الأوروبية أن الاتفاق السري الذي خرج به لقاء "السيسي – عبد الله" كان تعهد مصر بالدفاع عن السعودية عند أقل اختراق عسكري لداعش داخل الأراضي السعودية. .

والمثير للاستغراب فيما سبق هو أين الجيش السعودي إذاً؟ إن لم يستطع حماية حدود المملكة أو حتى حماية عرش الملك؟ وكيف يُطلق عليه صفة "سعودي" وغالبيته من الأجانب " باكستانيين وعرب وبنغال وهنود" ؟ كيف لشخص ينتمي إلى بلد آخر أن يدافع عن بلد آخر إلا إن لم يكن متحركاً لسبب من اثنين إما شعور مذهبي ديني كون الحجاز أرض مقدسة، أو الارتزاق والمنفعة. .

وفيما يخص باكستان لم يتنبه الرأي العام العربي إلى دورها المشبوه في منطقتنا، دورها الذي ظهر إبان حكم نظام الرئيس المصري حسني مبارك، عندما أطلق من باكستان فكرة إقامة تحالف "مذهبي" في مواجهة ما أسموه بالمد "الشيعي" آنذاك، ثم بعدها توالت الأخبار عن التعاون الباكستاني ـ السعودي لجهة دعم الأخيرة للنظام السعودي بالسلاح والخبرات والمقاتلين.

أما مصر فليس من المستبعد أن يقدم "السيسي" على دعم النظام السعودي بتلك الطريقة، فهو قد وُصف بأنه رجل السعودية، والرياض لم تبخل عليه بالمنح والمساعدات المالية، واعتبرته رهانها الرابح ضد قطر والإخوان، وورقة الجوكر التي ستؤكد ثبات الوجود والتسلط السعودي على الأرض المصرية المنهكة.