الجيش العراقي يعثر على وثائق تدين دولا إقليمية بالسعي لتمزيق وحدة البلاد
وقال قائد صحوات الكرمة محمود المرضي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" إن " القوات الامنية عثرت على مجموعة من الملفات والرسائل لاحدى الدول الاقليمية في دار كانت تستخدمها عصابات داعش الارهابية في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، تخاطب فيها عناصر داعش باستخدام جميع الوسائل المتاحة من خطف وقتل ومنشورات لتهجير السنة واتهام الشيعة بذلك ".
وقابل تلك التدخلات الاقليمية، تجدد للدعم الدولي، حينما اقدمت الولايات المتحدة على زيادة طلعات المراقبة الجوية فوق العراق الى 50 طلعة يوميا.
حيث كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، عن أن الولايات المتحدة عززت عدد طلعات المراقبة الجوية فوق العراق إلى ما يقرب من 50 طلعة يوميا بدلا من طلعة واحدة شهريا، فيما شددت على "تمكين" العراق من استخدام صواريخ "هيلفاير" والطيران لوقف المسلحين.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران "بريت ماكجورك" في شهادته خلال جلسة لمجلس النواب إن "واشنطن لم تجز بعد الهجمات بطائرات بدون طيار ضد "داعش" وهو الأمر الذي تطالب به بغداد" مبينا "ومنذ ذلك الوقت ونحن نبحث بالتأكيد عن خيارات مختلفة."وأضاف أن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة هي "تمكين" العراقيين من وقف المسلحين بأنفسهم واستخدام صواريخ هيلفاير والطيران وتعزيز المراقبة".
من جانب اخر كشف مصدر نيابي،امس السبت، تسلم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كتاباً رسمياً من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ينص على اعلان التحالف الوطني الكتلة النيابية الأكبر عدداً، تمهيداً لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.
وذكر المصدر ان "الكتاب الذي تسلمه معصوم موقع من رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وباقي قادة الكتل المنضوية في التحالف".
وكان معصوم والجبوري قد بحثا مؤخراً خلال لقاء اخر مستجدات العملية السياسية في العراق وسبل التواصل بين كافة الكتل السياسية من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة المقبلة.
من جهته أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، امس السبت، بأن القوات الأمنية تمكنت من تحرير مصفى بيجي شمال تكريت بالكامل بعد صد هجوم لمسلحي "داعش" على المصفى، مؤكداً مقتل العشرات من عناصر التنظيم.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي هاجموا، امس مصفى بيجي (40 كم شمال تكريت)، وتمكنوا من السيطرة على (وحدة النتروجين)"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية المكلفة بحماية المصفى صدت بشكل فوري هذا الهجوم بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "طيران الجيش قام على خلفية الهجوم بقصف المسلحين بستة صواريخ، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، وفرار الجزء المتبقي إلى جهة مجهولة".
وعلى صعيد متصل، بين المصدر أن "قوة أمنية خاصة نفذت عملية أنزال جوي في منطقة الـ(600 دار) المحيطة بمصفى بيجي"، لافتاً إلى أنها "تقوم حالياً بتمشيط وتفتيش المنازل من أجل تأمين المنطقة وتطهيرها".
بدوره ادان ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، امس السبت، بشدة تفجير مرقد النبي يونس والعديد من الآثار التاريخية في الموصل، معتبرا ذلك بأنه يوضح استهانة "داعش" بالقيم الإنسانية، فيما طالب النخب السياسية العراقية بتنحية خلافاتهم جانبا لاستعادة سلامة بلادهم.
وقال ملادينوف، في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه "اننا ندين بأشد العبارات التدمير الأخير الذي طال ضريح ومسجد النبي يونس في الموصل فضلاً عن تدمير العديد من الآثار التاريخية التي ترمز إلى التاريخ والتقاليد المشتركة".
وأضاف ملادينوف، في بيانه، أن "الجرائم المروعة التي يقترفها أفراد داعش، بما في ذلك إحراق وتدمير الكنائس والمساجد فضلاً عن رموز الموصل الأخرى، ينبغي أن تحث النخب السياسية في العراق على تنحية خلافاتهم جانباً واستعادة سلامة بلادهم"، مشددا على أهمية "إدانة مثل هذه الأعمال بشكل لا لبس فيه من قبل كلٌ من المجتمع الدولي والزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين في العراق".
واكد ميلادينوف ان "الاضطهاد المنهجي للأقليات وتدمير التراث الثقافي وطمس بعضٌ من معالم العراق القديمة التي تحظى بقدسية الإسلام والمسيحية، يُبدي استهانة داعش بالقيم الإنسانية"، لافتا الى ان "هذا الأمر الذي حدث مؤخراً يُشكل مبعثا آخر للغضب وهو دليل آخر على عزم المجموعات الإرهابية على تحطيم التراث والهوية المشتركة للعراق".