نصر الله: الميدان والصمود الشعبي والسياسي هو من سيحسم المعكرة في غزة كما حسمها في 2006
وأكد السيد نصر الله في كلمته بمناسبة فعاليات يوم القدس العالمي التي اقيمت في الضاحية الجنوبية لبيروت أن تصفية القضية الفلسطينية هو الحلم الذي يراود الاميركيين والغرب الى الابد، مبينا أن الشعب الفلسطيني رغم كل المجازر كان عصيا على اليأس والاخضاع والاستسلام.
وقال: إن تطورات غزة وخصوصية يوم القدس العالمي فرضت علينا ان نلتقي هنا اليوم رغم المخاطر الامنية، ونوجه التحية الى "شعبنا الصامد الذي صنع الانتصار في تموز 2006".
وأضاف: إن الامام الخميني /قدس سره/ اعلن يوم القدس لتبقى قضية فلسطين حاضرة في الفكر ويؤكد اسلامية وقدسية هذه القضية، مبينا أن تصفية القضية الفلسطينية الحلم الذي يدغدغ الأميركيين والغرب للأبد، وإن العدو باستطاعته تحقيق النجاح اذا سمحنا نحن له بذلك.
وتابع السيد نصر الله إن العدو استطاع اختراع قضايا مركزية للدول العربية حتى تنسى القضية الفلسطينية، مشددا على أن القضية الفلسطينية بالرغم من كل محاولات تهميشها فانها تفرض نفسها على المنطقة والعالم، وما يجري بغزة خير شاهد.
واكد أن الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بقي متمسكا بأرضه ومقدساته ويرفض الاستسلام، ورغم كل المجازر كان عصيا على اليأس والاخضاع والاستسلام
وقال: نحن ندرك بشكل كامل ما يجري على غزة اليوم لاننا مررنا بنفس الحال في العام 2006، بدءا من اسباب من حجة الخطف وصولا الى اهداف الحرب الى العملية البرية الى صمت المجتمع الدولي وتواطؤ بعضه وبعض الانظمة العربية الى تحميل المقاومة مسؤولية العدوان، مضيفاً: أن الهدف من الحرب على غزة اليوم وقبلها في العام 2008 وقبلها في لبنان في العام 2006 كان الاخضاع والاستسلام ونزع كل عناصر القوة .
وشدد بالقول: أن اولمرت في تموز 2006 كان يرسل الى بوش ورايس بضرورة ايقاف الحرب لانه لو استمرت الحرب فإن "اسرائيل" ستنتهي
وقال: امتنا في اسوأ حال لكن الضحية الاولى هي فلسطين لذلك يجب ان ندقق اين نضع اقدامنا واين نحارب واين نسالم
واكد:أنبه من ان تدمير المساجد ودور العبادة ومقامات الانبياء قد يمهد لان يكون مدخلا لتهديم المسجد الاقصى على ايدي الصهاينة، مضيفاً أننا ندين كل ما يتعرض له المسيحيون والمسلمون ايضا في العراق وما تتعرضه مقامات الانبياء(ع) ودور العبادة
وقال نصر الله: سوريا كانت ولا زالت الحاضن للمقاومة والجدار المتين بوجه المشروع الصهيوني
وقال: أن المرحلة التي تمر بها اليوم هو اخطر مرحلة منذ اغتصاب فلسطين لانه في السابق كنا نتحدث عن تدمير دول وانظمة بينما اليوم يعملون على تدمير الشعوب
واضاف: عندما نتحدث عن مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية نتحدث عن برنامج صهيوني اميركي غربي اعانهم فيه الكثير من الانظمة العربية لان عروشهم كانت مرهونة بخدمة هذا المشروع.
واكد: يجب التذكير هنا ان ايران وسوريا وحزب الله لم يقصروا عن دعم المقاومة الفلسطينية على كل الصعد وفي كل المجالات بينما هناك اليوم من لا يقوم بأي عمل مفيد للشعب الفلسطيني. غزة تقول للصهاينة انتم لا تقاتلون الا من وراء حصون محصنة والا كمن وراء جدر واذا ما تواجهتم مع المقاومة وجها لوجه سقط جيشكم الذي ذهب الى غزة كجيش قاتل للاطفال.
واكد سماحته ان المقاومة في غزة اليوم تستمر في اطلاق الصواريخ وتطال تل ابيب رغم كل الجهد الاستخباري والامني والحرب البرية وهناك صمود سياسي وشعبي الى جانب المقاومة.
وقال :الصمود الشعبي والسياسي والانتصار في الميدان سينتج معادلات جديدة وان كان ذلك سيأخذ بعض الوقت لان العدو لن يسلم بالنصر للمقاومة بسهولة والمقاومة في غزة هي التي ستفرض على العدو الاسرائيلي الحل. مسؤولياتنا اليوم تفرض علينا وضع كل خلافاتنا جانبا ففي المعركة الدائرة في غزة اليوم لا نقاش ولا لبس فيها وغزة يجب ان تكون فوق كل اعتبار وكل حساسيات .
واضاف: هناك بعض الدعوات العربية للاجهاز على حركة حماس فمن المخزي ان نجد في العالم العربي من يتعاطف مع العدو فمن لا يريد التعاطف مع شعب غزة بالحد الادنى ان يسكت
واكد انه على العرب العمل لحماية القيادة السياسية للمقاومة ومنع ووقف الضغوط عليها لوقف القتال وفرض هدنة بشروط العدو .