kayhan.ir

رمز الخبر: 42633
تأريخ النشر : 2016July31 - 20:50
محذرين منها ومؤكدين أن القدرات العسكرية لحزب الله تحسنت أكثر منا..



* بعد 10 سنوات من حرب تموز، الوضع في تل ابيب كما يبدو: ضعف وعي القيادة الاسرائيلية تجاه حزب الله

* تحسنت دقة صواريخ حزب الله ويمكنها إصابة أكثر النقاط الحساسة لدينا كالمطار والمستشفيات والموانئ ومحطات الطاقة

* لبنان لم يدفع الثمن الذي كان يجب أن يدفعه، استجبنا للضغط الدولي ولم نتسبب للآخر ما يكفي من الضرر

القدس المحتلة - وكالات انباء:- تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" آراء خبراء ومحللين عسكريين صهاينة حول اخفاقات حرب تموز عام 2006 واستخلاص الدروس منها تمهيدًا للمواجهة القادمة مع حزب الله، في الذكرى العاشرة للعدوان الإسرائيلي.

وذكّر التحقيق الذي نشره الموقع الإلكتروني للصحيفة، بما قالته لجنة "فينوغراد"، التي حققت في اخفاقات الحرب: "لو كان من المعروف مسبقًا بأنه لا يوجد استعداد أو إمكانية لتحقيق الانتصار، فقد كان من الأجدر الامتناع منذ البداية عن الخروج للحرب أو إلى خطوات من شأنها التدهور نحوها".

وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أنه بعد 10 سنوات من الحرب، و8 سنوات على كتابة تقرير "فينوغراد"، يستدل من قراءة متجددة لصفحاته التي بلغت 629 صفحة، أن هذا المفهوم الذي لم يتم اقتباسه كان كما يبدو سبب الفشل: فضعف وعي القيادة الإسرائيلية هو الذي زرع كما يبدو، الاخفاقات الكثيرة في حرب لبنان، وهو الذي يعتبر مفتاحًا لفهم تسلسل الأحداث التي قادت إلى ما يعتبر حتى اليوم من قبل الكثيرين بمثابة إخفاق كبير، بينما يعتبره آخرون فشلًا مدويًا.

وأوضح أن "الدقة التاريخية تحتم التذكير بأن أول من وضع الإصبع على هذا النقص الأساسي لدى قيادة تلك الأيام – الطموح إلى الحسم والانتصار الذي ميّز الجيش في السابق، كان العميد احتياط أهران لبران، من كبار قادة شعبة الاستخبارات سابقًا. فلبران الذي كتب الكثير من الدراسات في مجالات الجيش والأمن، لاحظ فور انتهاء الحرب الاخفاقات في القدرات العسكرية للجيش، ودور القيادة السياسية، لكن ما أثاره بشكل خاص هو هذا النقص".

واستمرت حرب لبنان الثانية 34 يومًا. وبدأت بهجوم مخطط من قبل حزب الله في المنطقة الحدودية، في الحادث الذي تم خلاله أسر جنديين إسرائيليين، وقتل ثلاثة آخرين.

وتم خلال الحرب، تجنيد 89 ألفًا من جنود الاحتياط الإسرائيلي، ولكن في أي مرحلة من مراحل القتال لم يتواجد على أرض لبنان أكثر من 10 آلاف جندي في نفس الوقت.

وفي بداية العدوان بدأ حزب الله بقصف الجبهة الداخلية الإسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ. وتم تغطية الجليل كله، بل هوجمت حيفا بالصواريخ طويلة المدى. وقتل نتيجة لذلك 44 إسرائيليًا و12 جنديًا، وأصيب حوالي 2000 بجراح متفاوتة. وترك حوالي ثلث سكان الشمال بيوتهم وانتقلوا إلى منطقة المركز "تل أبيب" وجنوبًا. وتضررت الكثير من الأملاك.

ويقول رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي خلال السنوات التي سبقت الحرب، الجنرال احتياط غيورا آيلاند " إن المسألة الجوهرية هي هل تعلمنا ما يجب أن نتعلمه لكي ندير حرب "لبنان الثالثة" بشكل أفضل من الثانية؟!" .

وتابع آيلاند يقول: "اليوم، يتفق الجميع على أن المصلحة الإسرائيلية هي خوض حروب قصيرة، ولكن ما الذي سيحدث إذا اندلعت حرب "لبنان الثالثة"؟ هل ستكون قصيرة؟ لقد تحسنا ظاهرًا، استخلصنا العبر، طورنا القوة الهجومية، والقوة الدفاعية، ولكن هناك مصطلح يسمى "تناسب القوى"، وحين أضع الجيش الإسرائيلي أمام حزب الله، أجد أننا تحسنا فعلًا، ولكن بمفهوم القدرات العسكرية الشاملة، تحسن حزب الله أكثر منا".

وبيّن أن لدى حزب الله صواريخ أكثر مما كان لديهم آنذاك، ومداها أصبح أكبر. إنهم يغطون بسهولة كل أجواء "إسرائيل". ولديهم رؤوس حربية أكبر، كما أن إخفاءها في المناطق المأهولة أصبح أفضل، وكذلك تحسنت دقة الصواريخ لديهم. يمكن للصاروخ الدقيق إصابة أكثر النقاط الحساسة لديك، سواء كان المطار أو المستشفيات أو ميناء أو محطة للطاقة.

ولفت آيلاند إلى أن "إسرائيل" صغيرة مع عدد قليل من البنى التحتية القومية المعروفة أماكنها. نتيجة اطلاق صواريخ كهذه يمكن أن يكون سيئًا جدًا. "إذا تواصلت حرب "لبنان الثالثة" 34 يومًا، مثل حرب "لبنان الثانية"، ستكون النتائج أصعب عدة أضعاف، لأنه ومن دون علاقة بالسؤال حول عدد رجال حزب الله الذين سنقتلهم مقارنة بالحرب السابقة، سيكون الضرر لدينا أكبر بكثير ولن نستطيع القول بأننا نجحنا"، كما قال.

وأكد آيلاند أن لجنة "فينوغراد" وقعت في فخ التفاصيل، منوهًا إلى أنها "دخلت إلى القرارات التكتيكية، لكنها لم تصل إلى المستوى الاستراتيجي، ولم تسأل الأسئلة المبدئية حول فرضيات الحكومة".

ويتفق الجنرال احتياط عاموس يدلين، رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية خلال حرب لبنان، مع ما يطرح آيلاند.

وقال إن "لبنان لم يدفع الثمن الذي كان يجب أن يدفعه. "إسرائيل" استجابت للضغط الدولي ولم تسبب للبنان ما يكفي من الضرر. لقد أوصينا أنا ورئيس الأركان، لكن القيادة السياسية برئاسة أيهود أولمرت، قررت الرفض".

بدوره، اعتبر عضو لجنة فينوغراد البروفيسور يحزقيل درور، أن استمرار تواجد وزير الحرب الإسرائيلي في حينه عمير بيرتس، "الذي لا يفهم بالأمن" في الحياة السياسية، فضيحة.

واستذكر درور كيف "هرب أصحاب مناصب، إلى منطقة المركز. لقد دخلوا إلى السيارات وانصرفوا، ومن بينهم رؤساء بلديات. كان يجب معاقبتهم، وهذا لم يتم.

هذا يعتبر بمثابة خيانة للمنصب في ساعة الحرب".

المؤرخ العسكري العميد الياشيف شمشي، الذي حلل في كتبه العديد من المعارك على المستوى التكتيكي والنظامي، بما في ذلك حرب لبنان، يوافق على أن المشاكل والفشل على المستويات العليا أثرت على الوحدات القتالية، لكنه لا يعفي الألوية المقاتلة من المسؤولية عن نتائج الحرب.

ومضى يقول :"القادة خرجوا إلى الحرب دون أن يكونوا مستعدين لدفع ثمنها، ولم يفعلوا كل شيء من أجل الانتصار. التمسك بالمهمة أصبح ثانويًا، والأهم كان إعادة الجنود إلى البيت بسلام. هذا وضع غير محتمل يمنع تقبله بتاتًا. لقد تجاهل القادة أن اختبارهم الأول هو تنفيذ المهام والانتصار في المعركة".

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: