ترويكا البرلمانات الاسلامية تؤكد دعمها الكامل لمقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان
ووصف البيان الختامي الصادر عن مؤتمر ترويكا اتحاد البرلمانات الاسلامية المقاومة ضد المحتلين بانه حق قانوني لجميع الشعوب التي تعاني من الاحتلال.
واكد البيان، انه في ظل الظروف الحساسة الراهنة وتعرض الشعب الفلسطيني المسلم في غزة لنيران الصهاينة ، ينبغي لجميع المسلمين من كافة القوميات والطوائف والدول تناسي خلافاتهم وتعزيز التلاحم والتعاضد فيما بينهم وتعبئة طاقاتهم بكل الوسائل والسبل المتاحة من اجل دعم القضية الفلسطينية التي تشكل المحور الاهم للجميع.
واعتبر المشاركون في المؤتمر هجوم الكيان الصهيوني على قطاع غزة مصداقا واضحا على ارتكاب المجازر وممارسة الاضطهاد والدمار المتعمد للبنى التحتية والذي اسفر عن استشهاد مئات المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء والمسنين وجرح وفقدان آلاف آخرين وتخريب مئات المساكن والمساجد والمؤسسات الخدمية والمدارس والمستشفيات واتلاف المواد الغذائية والادوية ومصادر المياه وشبكات الطاقة الكهربائية.
وطالبوا بالادانة الشديدة لممارسات الصهاينة الاجرامية ومقاضاة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم واعربوا عن اسفهم حيال صمت الاوساط والمنظمات الدولية ازاء جرائم الكيان الصهيوني والدعم الفاضح للولايات المتحدة لهذا الكيان .
وطالب المشاركون بالمؤتمر المنظمات الدولية بالتحرك الجاد من اجل الافراج السريع عن الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومنهم النواب في المجلس التشريعي وعلى راسهم عزيز الدويك .
من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف أن حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة لا يمكن استعادتها إلا عن طريق المقاومة.
وقال الوزير ظريف في اجتماع اتحاد برلمانات الدول الإسلامية بطهران: إن الكيان الصهيوني انتهك القواعد الدولية ومبادئ القانون الدولي باستخدامه الأسلحة المحرمة في العدوان السافر على الأراضي الفلسطينية وشنه هجوماً واسعاً على قطاع غزة من البر والجو والبحر.
وأشار ظريف إلى أن الكيان الصهيوني يستهدف من عدوانه معاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي من خلال استهدافه الأماكن المدنية مثل المناطق السكنية والمؤسسات الصحية والمساجد والمرافق العامة وفرق الإغاثة والاعلاميين؛ مما أدى إلى مصرع مئات المدنيين وإصابة آلاف آخرين حيث شكل الأطفال والنساء والمسنين غالبية الضحايا.
وأوضح وزير الخارجية أن الحصار الظالم المفروض على غزة منذ عدة سنوات ووجود عقبات أمام إرسال المساعدات الإنسانية أدى إلى حدوث كارثة إنسانية مرعبة؛ وهذا أمر غير مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي.
وانتقد الوزير ظريف عدم قيام مجلس الأمن الدولي بمسؤوليته وكذلك صمت وحتى دعم بعض أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان للجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين العزل.
وطالب وزير الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وجميع الدول المحبة للسلام ولاسيما الدول الإسلامية بالعمل على الوقف الفوري للاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة وإنهاء الحصار الظالم وفتح جميع المعابر وإيجاد آلية لإرسال المساعدات الإنسانية إليه وخاصة الأدوية والمعدات الطبية.
وأعلن وزير الخارجية استعداد الجمهورية الإسلامية في إيران التام لإرسال الأدوية والمواد الغذائية إلى غزة فوراً؛ مشيراً إلى أن إغلاق المعابر حال دون ذلك؛ وأعرب عن أمله بفتح المعابر الحدودية لإرسال المساعدات الإنسانية.
وأضاف الدكتور ظريف أن: الجمهورية الاسلامية في ايران على استعداد لاستقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات الايرانية.