طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية في تقرير: انه بعد عام على الاتفاق النووي، لم تنل ايران من مخرجاتها الاقتصادية، مما سيعرض الاتفاق لخطر مستقبلا.
فالاتفاق بشكل اساس قيد قدرات ايران لانتاج مادة قابلة للانشطار وهي مفتاح صنع قنبلة نووية، مما جعل العالم اكثر أمنا. فيما تقول الوكالة المسؤولة عن الاشراف على نشاطات النووي الايراني، انه منذ يوليو الماضي حيث المصادقة على الاتفاق النووي ازالت ايران، كما طلب منها، ثلثي اجهزة الطرد المركزي وعددها 19 الف جهاز، الموجودة في مخازنها، والتي اشرفت الوكالة عليها. كما ازالت جميع المواد النووية الاولية، من موقع "فردو" في زمان كانت سرية. فيما قللت ايران خزينها من اليورانيوم المخصب والبالغة 12 الف كيلوغرام بنسبة 5% ، واوصلتها الى 300 كيلوغرام، لا تصل نسبتها الى 3/67%. كما وطمرت قلب مفاعل اراك للماء الثقيل.
واستطردت الصحيفة بالقول: ان الهدف النهائي من فرض هذه القيود هو انه اذا ارادت ايران ان تنتج مادة انشطارية بالحجم المناسب يمكنها من صنع قنبلة نووية، فستطول الفترة الى عام في الاقل. ولكن اذا لم يحصل هذا الاتفاق فالفترة كانت اقل من ثلاثة اشهر.
واضافت الصحيفة: وقبال جميع هذه الاستجابات من ايران مازالت طهران لم تذق الطعم الحلو لآثار الاتفاق الاقتصادية.
هذه المشكلة قد اضعفت مكانة الاصلاحيين لاسيما حسن روحاني.
وقالت الصحيفة الاميركية: ان ايران قد زادت من معدل تصدير النفط للضعف لتوصلها الى مليوني برميل في اليوم. وبالرغم من ازالة العقوبات الدولية الا ان اكثر العقوبات الاميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني مازالت قائمة مثل حظر امكان تعاملها بالدولار مما صعب على ايران تعاملاتها التجارية، كما وابعد البنوك الاجنبية الخائفة من التغريم من اي تعامل مع ايران.
واردفت الصحيفة في مقالها: ما هو مهم هو ان تلامس ايران خصوصيات العمل بتعهداتها.
فايران تملك قابلية بالاستفادة من تعزيز علاقاتها مع اميركا وسائر القوى الدولية الكبرى، للعب دور اكثر بناء في سائر المواضيع، لاسيما بخصوص الازمة السورية، حيث تدعم طهران بشار الاسد.
فيما تتعرض ايران بسبب اختباراتها للصواريخ البالستية وملفها حول انتهاكات حقوق الانسان، ودعمها للمجاميع الارهابية، لعقوبات من قبل اميركا. واذا اضفنا هذه المعطيات الى الاخطار المحدقة ستخيم سحب الشكوك على سماء الاتفاق. ولايعلم هل ان سيستمر هذا الاتفاق الى نهايته.