فيينا تشهد أكبر تظاهرة اوروبية وأكثر من مئة الف يتظاهرون في لندن تنديداً بالعدوان الوحشي الصهيوني على غزة
ومطالبين بقطع العلاقات مع تل ابيب
كيهان العربي - خاص:- استمراراً للتظاهرات الشعبية الغاضبة التي تشهدها بعض العواصم العالمية احتجاجاً على العدوان البربري الصهيوني الغاشم ضد قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد وأكثر من 3 آلآف جريح حتى لحظة اعداد هذا الخبر؛ فقد جابت شوارع العاصمة لندن تظاهرة حاشدة، شارك فيها أكثر من مئة ألف من البريطانيين تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. وذلك في تظاهرة لم يشهد لها مثيلٌ منذ الحرب على العراق انطلقت من مكتب رئاسة الوزراء البريطانية نحو السفارة الاسرئيلية للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقدم المتظاهرون من اثنتين وعشرين مدينة ًبريطانية. رفعوا الاعلام الفلسطينية ويافطاتٍ تندد بالتواطؤ الغربي مع تل ابيب، كما هتفوا ضدّ إسرائيل مطالبين بإنهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات ورفع الحصار عن قطاع غزة، فضلا عن محاكمة قادة إسرائيل واعتقالهم كمجرمي حرب.
وقد عززت الشرطة البريطانية حضورها فنشرت الآلاف من عناصرها تحسبا لأعمال شغبٍ او اي محاولةٍ لاقتحام السفارة الاسرائيلية.
واكد المتظاهرون إن الاحتجاجات الشعبية في بريطانيا لن تتوقف عند حد هذه المظاهرة، فهؤلاء المتظاهرون يصرون على مواصلة حملات آلتصامن مع الشعب الفلسطيني حتى تنصاع اسرائيل للقانون الدولي وتوقف عدوانها على قطاع غزة.
وفي الاطار ذاته شهدت العاصمة النمساوية فيينا أكبر تظاهرة اوروبية احتجاجية تضامناً مع الشعب الفلسطيني رافضة للجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينين في قطاع غزة فيما يبدو العتب كبيراً على الدول العربية.
حيث رفع المتظاهرون الذين قدر عددهم بعشرات الالاف من النمساويين والعرب والمسلمين والاجانب شعارات "إسرائيل مجرمة".. "إسرائيل إرهابية".. "الحرية لغزة والحياة لغزة"، وسط هتافات تطالب بوقف العدوان البربري الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث جابت التظاهرة شوارع العاصمة فيينا، استنكاراً للمجازر الاسرائيلية، وتضامناً مع الفلسطينيين الذين يقتلون على مرأى ومسمع العالم في قطاع غزة.
وجمعت تظاهرة النمسا أعلاماً مختلفة، ولغات مختلفة، ومشاركة أجانب من جنسيات متعددة، إلى جانب أهل البلد. حيث اكد المتظاهرون انهم يتظاهرون في فيينا ليقولوا للعالم بأن المتظاهرين هم كلهم هنا واقفون للتضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل حرية فلسطين وشعب فلسطين.
وعبرت متظاهرة نمساوية شاركت في التظاهرة عن غضبها قائلة "إنهم يقتلون الناس... إنهم يقتلوم الأطفال بلا رحمة.. نحن نشاهد يومياً أطفال غزة مضرجين بدمائهم". واعتبرت أن ما يجري "عار بالنسبة لكل الدول وعار بالنسبة لإسرائيل" معربة عن أسفها لعدم قدرتها القيام بشيء.
متظاهرة نمساوية أخرى تقول إن "الإسرائيليين يقتلون الأبرياء والأطفال الذين يعلبون على الشواطئ"، لافتة "نحن ضد ما تقوم به إسرائيل... نحن ضد الصهاينة".
وقد انطلقت التظاهرة من أمام محطة القطار الرئيسة في فيينا وست بانهوف واتجهت نحو مقر الرئاسة فمقر مجلس النواب وانتهاءاً بالمكتبة الوطنية النمساوية الشهيرة، وكل أنهى حراكه على طريقته.
في الاطار ذاته شهدت كل من تشيلي وتركيا تظاهراتٌ واحتجاجاتٌ منددةٌ بالعدوان الإرهابي على غزة، وابدا المواطنون في الدولتين تضامنهم مع الفلسطينيين بوجه آلة القتل الإسرائيلية، ويطالبون بقطع العلاقات مع تل ابيب.
فالمواطنون في تشيلي عبروا في تظاهرة كبيرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وتضم تشيلي واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج الشرق، حيث سار في شوارع عاصمتها سانتياغو آلاف المتظاهرين وصولا الى السفارتين الاسرائيلية والاميركية، منددين بالعدوان الارهابي على غزة، ومطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وباستقلال فلسطين، كما رفعوا الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالمجازر الاسرائيلية.
أما في تركيا فإن التظاهرات والوقفات الشعبية التي شهدتها مدينة إسطنبول احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد عكست حال التضامن الواسعة التي يبديها المواطنون الأتراك مع الفلسطينيين.
وقد شارك في التظاهرات حشود النساء والرجال والأطفال وأحرقوا العلم الاسرائيلي خلال تجمعهم خارج القنصلية الإسرائيلية، ورددوا شعارات مناهضة لتل ابيب. احتجاجات الشارع التركي قابلها غضب من شرطة مكافحة الشغب فاستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وغلبت الحماسة على الوقفة التضامنية التي حمل المتظاهرون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أوقفوا الحرب على غزة وكفى قتلا للفلسطينيين.
وتأكيداً على وحدة الفلسطينيين بين غزة والضفة، جابت تظاهرات شوارع المدن الفلسطينية في رام الله والخليل ونابلس تضامناً مع غزة، ورفضاً للعدوان المتواصل عليها. المتظاهرون هتفوا للمقاومة وأعلنوا التفافهم حولها.
وعم الاضراب العام والحداد الوطني مدن الضفة الغربية، في موقف موحد مع المناطق المحتلة عام ثمانية وأربعين، والضفة الغربية، وغزة النازفة.
وتظاهر أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في الناصرة مطالبين بوقف العدوان والمجازر الإسرائيلية في غزة، والإضراب الشامل يعم المدن والقرى العربية في الأراضي المحتلة عام 1948.
وصمت الشارع وسكنت المدينة، فدماء شهداء غزة يقول الفلسطينيون داخل أراضي 48 تستحق هذا الحداد. حداد عام ومظاهرة قطرية أعلنتهما لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في غزة منذ أسبوعين.
وفي لبنان فقد توحدت القنوات التلفزيونية اللبنانية كافة في تمام الساعة الثامنة وعشر دقائق، في نشرة موحدة وبصوت واحد، بعنوان "لست وحدك فلسطين".
وفي خطوة تضامنية فريدة من نوعها، إجتمع مذيعا تلفزيوني "المستقبل" منير الحافي و"المنار" علي المسمار، لقراءة مقدمة مشتركة تحاكي غزة، كتبها ناشر ورئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان، جاء فيه :
"مساء الخير يا غزة، التي صارت عنوانا للصمود بالشهادة ولافتداء الأرض المقدسة بالدماء المقدسة.
مساء الخير من بيروت التي أحرقتها النار الإسرائيلية، ذات يوم، ولم ترفع الأعلام البيضاء،
مساء الخير للشهداء، أطفالا ونساء ، بيوتا ومدارس، مستشفيات وأكواخا للجوء الثاني، الثالث، الرابع...
مساء الخير، للذين ذهبوا إلى البحر فتية يضجون بالحياة، فاعتبرتهم طائرات العدو الإسرائيلي، أهدافا عسكرية، وطاردتهم حتى القتل..
مساء الخير، لمجد الصمود بالشهادة، مساء الخير يا غزة هاشم، يا فلسطين درب الآلام والقيامة والمسجد الأقصى، الذي بارك الله من حوله.
يا الأرض المقدسة ، المجللة بأكاليل الشوك وافتقاد الأهل.