لاريجاني: ندعو مصر الى فتح معبر رفح والسماح بادخال المساعدات الطبية والانسانية الى غزة
ولفت الدكتور لاريجاني في كلمته عصر أمس الثلاثاء في افتتاح اجتماع ترويكا اتحاد البرلمانات الاسلامية بطهران من اجل نصرة غزة، الى ان كيان الارهاب الصهيوني يشن هجماته الوحشية في شهر رمضان المبارك على الشعب الفلسطيني المظلوم والبريء ويستخدم احدث انواع الاسلحة المحرمة دوليا ويرتكب المجازر ويسفك الدماء بشكل يعكس همجيته ووحشيته.
وقال رئيس مجلس الشورى ان قوة المقاومة اليوم هي التي تبلور "الشرق الاوسط الجديد" ، الا ان اميركا وحلفاءها لا تريد الاعتراف بهذه القوة وتسعى لضربها عبر الصاق تهمة الارهاب بها .
وندد باستخدام كيان الارهاب الصهيوني للاسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني في غزة و حملات الابادة ضده ما يدل على هوية هذا الكيان الجزار ، وقال: ان الظروف الحساسة والهجوم الهستيري الذي يشنه الكيان الصهيوني على غزة البطلة تطلب عقد الاجتماع الراهن .
و اشار الى الهزائم التي مني بها الكيان الصهيوني خلال العقد الاخير امام غزة الصامدة ، وقال: ان الكيان الصهيوني يعاني من العقدة السياسية بسبب هزائمه المتكررة وقد استغل الفرصة لارتكاب مجازر في غزة بهدف استعادة ماء وجهه وسط الازمات التي تعيشها بعض البلدان الاسلامية، ووصف ممارسات الكيان في غزة وتعرض الاحياء والمناطق السكنية كحي الشجاعية للدمار وقتل النساء والاطفال بالوحشية المعاصرة . و ندد بدعم امريكا مع بعض حلفائها الغربيين لجرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني ، وقال ان غزة تعتبر اليوم القلب الجريح للعالم الاسلامي ، واشار في ذات الوقت الى مقولة الامام الخميني "رض" قبل 35 عاما التي وصف فيها الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية في المنطقة وقال ، ان الامام الراحل كان يرى ان سبيل الجهاد ضد الصهاينة يتمثل بوحدة المسلمين وان القضاء عليهم يتم عبر المقاومة .
وأعرب
رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن سروره لإظهار المقاومة قدرتها في مواجهة كيان الاحتلال، مضيفا نقف إلى
جانب فصائل المقاومة وسنساندها وسنساعد الشعب الفلسطيني.
أما رئيس المجلس
الوطني الفلسطيني سليم الزعنون فقد طالب في كلمته بالاجتماع برفع الحصار
الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة.
وأدان الزعنون إعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ونواب آخرين؛ مبيناً أن المقاومة الفلسطينية تواجه الهجمات الشرسة بكل ما تملك من إمكانيات. وقال: نأمل أن تنجح المبادرة المصرية مع الأخذ بالاعتبار ملاحظات المقاومة الفلسطينية.
وأشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن الحرب التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة هي حرب إبادة جماعية؛ مضيفاً " ما تتعرض له غزة ليس عدواناً بل مجزرة بربرية فاقت كل التصورات.
من
جانبه أكد رئيس البرلمان السوداني عز الدين منصور في كلمته بالاجتماع على ضرورة فتح المعابر خاصة
معبر رفح.. ولا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار"
وشدد على أن الوضع
المأساوي في غزة يتطلب من الجميع العمل السريع لتخفيف آثار العدوان؛ وقال: لا بد من إيصال المساعدات الطبية والإنسانية
إلى غزة بشكل
عاجل.
وفيما أشار إلى أن "الشعوب سوف تتخطى كل موقف متخاذل لا يميز بين الضحية والقاتل لفت إلى أن العالم الإسلامي يمر اليوم بمرحلة مفصلية تشكل تاريخه.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر على غالب الأراضي الفلسطينية لإقامة دولة عنصرية؛ وقال إن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة تقوم به دولة مارقة لا تركن للقوانين الدولية.
الى ذلك طالب رئيس البرلمان التركي جميل جيجك في كلمته باجتماع اتحاد البرلمانات الإسلامية لبحث الأوضاع في غزة المنعقد في طهران المجتمع الدولي بإدانة الكيان الإسرائيلي بسبب الجرائم ضد الإنسانية.
وشدد
على أن ممارسات الاحتلال: تدل على أن هذا الكيان غير أخلاقي في تعامله مع الشعب
الفلسطيني.
وأضاف: يجب أن
يكون هناك عمل لفضح ما ارتكبه الاحتلال من جرائم في غزة. منوهاً إلى أن إسرائيل بالتأكيد لن تلتزم بالمواثيق
الدولية كما أنها لم تلتزم سابقا.
وقال: نواجه كارثة
إنسانية في غزة ويجب أن نسعى جميعاً لإيصال المساعدات لأهالي غزة بدون أي عراقيل.
وكان اجتماع ترويكا البرلمانات الاسلامية قد بدا اعماله عصر أمس الثلاثاء في طهران بحضور رؤساء وممثلي بعض برلمانات الدول الاسلامية ، لدراسة اوضاع قطاع غزة ، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم ، الذي يواجه عدوانا شرسا من قبل كيان الارهاب الصهيوني متواصلا لليوم السادس عشر على التوالي .
وقد حضر الاجتماع رؤساء برلمانات تركيا وفلسطين وسوريا وقطر والسودان وكذلك وفود برلمانية رفيعة المستوي من دول الجزائر ولبنان وماليزيا وباكستان شاركوا في الاجتماع .