*مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامات لهم وللمستوطنين في الخليل
القدس المحتلة – وكالات : طلب رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية بنيامين نتنياهو، من وزير الخارجية المصري سامح شكري، المساعدة في إعادة الجنود الصهاينة المأسورين بغزة، في وقت كثف أهالي الجنود تحركاتهم لوضع الملف على الطاولة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر سياسية صهيونية، أن نتنياهو طلب من شكري تدخلا مصريا للمساعدة في إعادة "المفقودين الإسرائيليين"، في إشارة إلى أربعة جنود أعلنت "كتائب القسام" أنها أسرتهم خلال الحرب على غزة صيف 2014، وبعدها.
ووفق الصحيفة العبرية؛ فإن شكري وافق على ذلك، ووعد بالعمل من أجل إعادتهم.
وجاء هذا التطور على وقع تحركات مكثفة لعائلات الجنود الأسرى الصهاينة لدى حماس؛ إذ أعلنت عائلة الجندي أرون شارون التظاهر أمام سجن نفحه لمنع أسرى حماس من الزيارة، فيما توجه أهالي الضابط هدار جولدن للكابينت لـ"الضغط على مصر للمساعدة في إعادة المفقودين".
كما أن أسرة مانغستو بدأت بتحركات مماثلة هي الأخرى.
وبدا لافتا أن عائلات الجنود باتت ترفع شعارات في تظاهراتها توحي بأنها تعدّهم أحياء وليس قتلى كما كان سابقا معلنًا من الاحتلال، حيث يقول أحد الشعارات "أعيدوا الأبناء إلى البيت".
يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أنها تحتجز 4 جنود صهاينة أسرى، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على معلومات عنهم دون "دفع الثمن”.
وفي حينه، قال أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، في كلمة مقتضبة بثت على فضائية "الأقصى” وفي الخلفية صورة لأربعة صهاينة "إن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو إلا عبر دفع استحقاقات وأثمانًا واضحة قبل المفاوضات وبعدها".
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء 20 يوليو/تموز 2014 (خلال الحرب على غزة) أسرها الجندي الصهيوني أرون شاؤول خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس/آب، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة "الإسرائيلية" بنشر نبأ اختفاء "الإسرائيلي" "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة في سبتمبر 2014 بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت آثاره على حدود غزة في تلك الفترة.
من جانب اخر اندلعت مواجهات في بلدة تقوع بالخليل، جنوب الضفة المحتلة، بين الشبان وقوات الاحتلال الصهيوني، التي كانت تحمي مجموعة من المستوطنين، نفذت أعمال عربدة بالمنطقة، فيما اعتقلت شابا في ساعات المساء بالقدس المحتلة.
وقال الناشط الشبابي محمد البدن، إن مجموعات من المستوطنين أغلقت الشارع الرئيس في بلدة تقوع، في المكان الذي يدعي فيه الاحتلال أن أحد المستوطنين أصيب فيه برصاص مقاومين مساء السبت الماضي ، لافتا إلى أن المستوطنين احتشدوا في المكان تحت حماية قوات الاحتلال، ورفعوا الأعلام "الإسرائيلية"، ورددوا هتافات "الموت للعرب".
وسرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت تجاه تجمعاتهم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، مساء امس، بلدة سعير في الخليل، التي تعرضت لعدة عمليات اقتحام ودهم خلال الأيام الماضية.
من جانبٍ آخر، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء امس، طريق بئر السبع جنوب الخليل أمام الفلسطينيين، لتنظيم مسيرة عنصرية للمستوطنين.
وفي القدس المحتلة، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا عمره (22 عاما) من العيساوية؛ بعد تعرض قوة صهيونية قرب معسكر "عوفريت" شرقي القدس المحتلة، للرشق بالحجارة.