kayhan.ir

رمز الخبر: 41354
تأريخ النشر : 2016July08 - 21:36
مؤكداً أنه من المؤسف ان يتحول عيد فطر المسلمين هذا العام في بعض البلدان الى عزاء وحداد على يد الارهابيين..

طهران - كيهان العربي:- قال قائد الثورة سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي إنه المؤسف ان عيد فطر المسلمين هذا العام تحول في بعض البلدان الى عزاء وحداد على يد الارهابيين الذين يريدون بايعاز من اسيادهم احلال الاسلام الزائف والمختلق محل الاسلام الحقيقي وهذه الجرائم هي نتيجة اعداد وتربية الارهابيين من قبل اجهزة استخبارات امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.

واشار سماحة القائد الخامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر في مصلي الامام الخميني /قدس سره/ بطهران بمشاركة كبار مسؤولي الدولة وحشود غفيرة من ابناء الشعب، اشار الى التفجيرات الارهابية التي وقعت في الايام الاخيرة في العراق وتركيا وبنغلادش وبعض البلدان الاخرى، اكد ان جريمة قتل الاناس الابرياء في المنطقة يتحمل مسؤوليتها حماة الارهابيين التكفيريين وطبعا هؤلاء ينالون تدريجيا جزاءهم من الارهاب لكن اثمهم وجريمتهم هذه لن تمحي من الذاكرة.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان استعار نيران الحرب وغياب الامن في بلدان المنطقة بما فيها سوريا وليبيا واليمن امر يبعث على الاسف، وقال: ان الشعب اليمني يتعرض لسنة وثلاثة اشهر للغارات والقصف، لكن يجب الثناء على هذا الشعب وقيادته الحكيمة بحيث انهم اقاموا في هكذا ظروف وفي الطقس الحار، مسيرة يوم القدس العالمي بروعة.

واكد سماحته ان الهدف الرئيسي للقوى الاستكبارية من اثارة الحرب والتدهور الامني والارهاب في المنطقة هو دفع القضية الفلسطينية الى النسيان، مضيفا: ان الكفاح من اجل تحرير فلسطين هو كفاح اسلامي وجماعي، بحيث ان استمرار هذه الحركة هو واجب يقع على عاتق جميع المسلمين وان وضع القضية الفلسطينية في اطار داخلي وعربي بحت، هو عمل خاطئ.

كما قدم سماحة قائد الثورة في مستهل الخطبة التهاني للشعب الايراني وللامة الاسلامية العظيمة بعيد الفطر المبارك، قائلا: انه في عظمة هذا العيد ان نتوسل في قنوت صلاة العيد الى الله تعالى ونساله ونتضرع اليه بحق هذا اليوم وهذا يؤكد اهمية هذا اليوم. نهاية شهر من العبادة وشهر من التوسل والذكر والخشوع والطاعة من قبل الناس المؤمنين، فهو يوم العيد لجميع الناس وذخرا وشرفا للنبي الاكرم (ص).

وشكر سماحته الله تعالى بان صام الشعب المؤمن هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان كان مفعما بالمعنوية والتوسل والخضوع والتضرع في اطول ايام السنة واحر ايام السنة حيث صام الناس في درجات الحرارة المرتفعة حتى شباننا واحداثنا صاموا بتشوق ورغبة. مشيرا الي ان ثمة اياد خبيثة حاولت صد احداثنا عن الصوم لكنهم لم يفلحوا بحمد الله ولن ينجحوا في مسعاهم هذا. لكن يتوجب على المسؤولين وابناء الشعب الانتباه الي ان الاعداء المغرضين والخبثاء، الي اين وصل التفكير بهم وبماذا يفكرون، لكي يبعدوا الجيل الصاعد عن الدين، فيجلسون ويخططون لكي يدفعوا الاحداث الي الافطار وعدم الصيام. لكن الشعب وجه لهم صفعة بحمد الله.

وتابع سماحة القائد ان الناس نزلوا الي الشوارع وهم صائمون وتحت اشعة الشمس ليعبروا عن موقفهم تجاه القضية الفلسطينية المهمة. وهذا يعني انه ان كانت بعض الحكومات الاسلامية تخون القضية الفلسطينية ويتقاعس البعض، وان بعض الشعوب غير مطلعة، فان الشعب الايراني وبمشاركته وصرخاته حاضر في الساحة ليقف بوجه جميع الاعداء ويحيي القضية الفلسطينية.

وخلال استقباله عصر يوم العيد كبار مسؤولي الدولة وحشدا من ابناء الشعب، اكد سماحة القائد: ان هدف اميركا من ايجاد الكوارث في المنطقة هو دفع القضية الفلسطينية الى النسيان.

ورأى قائد الثورة ان القوى الاستكبارية وعلى راسها اميركا تشكل المصدر الرئيسي للحرب وغياب الامن والارهاب في المنطقة والعالم الاسلامي، مؤكدا ان السبيل الوحيد لمواجهة هذه المؤامرات هو تحديد العدو الحقيقي والصمود وان الشعب الايراني اظهر ان الصمود هو السبيل الوحيد للتقدم.

وتطرق سماحته الى الظروف الحالية للعالم الاسلامي وعمليات القتل والتدهور الامني والتفجيرات الدامية التي تحصل في المنطقة، وقال: ان احدى القضايا المهمة هي تحديد المصدر الخبيث وغير المبارك للمشاكل الحالية للامة الاسلامية والايادي الخفية التي تروج للارهاب.

واشار الى اعلان جميع الدول والقوى السلطوية للبراءة الظاهرية من الارهاب وتشكيل تحالف زائف لمكافحة الارهاب قائلا، انه على النقيض من المزاعم الظاهرية للقوى السلطوية، فانهم يدعمون ويروجون الارهاب عمليا.

واشار الى حضور السفير الاميركي بين المحتجين في الايام الاولى من قضايا سوريا والتمهيد لتحويل الصراع السياسي في هذا البلد الي حرب داخلية قائلا: انهم حولوا صراعا سياسيا الي اقتتال بين الاخوة ومن ثم ومن خلال الدعم المالي والتسليحي والعائدات النفطية الحرام جاؤوا باشخاص من مناطق مختلفة الى سوريا والعراق واحدثوا التدهور الامني والمشاكل الحالية للمنطقة.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية ان الامة الاسلامية بحاجة الى تحديد العدو والاطلاع على مخططاته وقال اننا نشهد في البحرين نموذجا اخر من تحويل الصراع السياسي الي حرب اهلية.

واكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تتدخل اطلاقا في قضايا البحرين لكن ان كان هناك الوعي والحصافة السياسية في هذا البلد فلا يجب ان يسمحوا بان يتحول الصراع السياسي الي حرب اهلية ولا يجب جعل الناس في مواجهة احدهم الاخر.

واكد سماحته ان الكيان الصهيوني سيتلقي بالتاكيد صفعة الضغوط التي يمارسها على الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر.

وتابع، ان القضية الفلسطينية تمثل القضية المحورية للعالم الاسلامي وان آيا من البلدان الاسلامية وحتى البلدان غير الاسلامية التي تتمتع بالضمير الانساني لا يجب ان تنساها.

واشار قائد الثورة الى ظروف اليمن والقصف اليومي لمنازل الناس والمستشفيات والمساجد والبنى التحتية وقال: ان على المعتدين ان يكفوا عن العدوان كما يتعين على العالم الاسلامي معاقبة المعتدي الذي هاجم الشعب اليمني لاسباب واهية.

من جانبه أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تغض الطرف عن مشكلات العالم الاسلامي ولن تقف مكتوفة الايدي، وتدافع عن الشعوب المظلومة والمراقد الطاهرة لأهل بيت النبي عليه وعليهم الصلاة والسلام بكل ما أوتيت من قوة.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة القاها خلال لقاء مسؤولي النظام وسفراء الدول الاسلامية مع سماحة قائد الثورة الاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك: ان انتشار الارهاب والعنف والقتل والتشرد في العديد من الدول الاسلامية، هو مصيبة للعالم الاسلامي والمجتمعات الاسلامية، لافتا الى انه في ما مضى كان المسلمون يفكرون فقط بتشرد الشعب الفلسطيني، وبعد فترة أضيف اليه تشرد الشعب الافغاني، لكن وللأسف نواجه القتل والتشريد في العديد من الدول الاسلامية، ونشاهد انه حتى في العراق وسوريا وليبيا وسائر الدول الاسلامية، يمر عيد الفطر المبارك والذي ينبغي ان يشارك فيه الناس بابتسامة وسرور، يمر عليهم والدموع تملأ اعينهم حزنا على شهدائهم ومشرديهم.

وأكد: لقد اتضح اليوم لجميع قادة الدول الاسلامية حتى من كان منهم غافلا، ان الارهاب لا يعرف حدودا ولا ينحصر بشعب دون آخر، وعلى الذين يفكرون بشكل مرحلي وكانوا يريدون استغلال بعض التنظيمات كأداة لهم، عليهم ان يلتفتوا ان الارهاب يشكل خطرا على العالم الاسلامي بأسره، معربا عن امله بأن يهديهم الله الى مسار اتخاذ القرار الاستراتيجي والدراية السياسية، لنشهد تغييرا بحيث يفكر اولئك بتشكيل تحالف حقيقي بدلا من التحالف الظاهري المزيف لمحاربة الارهاب في كل انحاء العالم الاسلامي، وليغرسوا بذور الاخوة بين المسلمين بدلا من بذور الحقد والعداء.

وشدد الرئيسروحاني على ان نظامنا الاسلامي، سيستجيب كما في السابق لطلب المساعدة منه حكومة وشعبا، وسيقف الى جانب المظلومين وسيدافع عن المراقد المقدسة للمعصومين عليهم السلام وعن الشعوب المظلومة، وسيواصل هذا الطريق مقتديا بسيرة الائمة المعصومين عليهم السلام ويفخر بذلك.

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: